احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 11:38
المحور:
الادب والفن
قصائد ديوان ( إلى ذكرى و لدي القتيل)
تستوقفني الصورة
أحجب نفسي
يهرب فكري
أشيح بوجهي
أختلي
أعتلي
أغرب
أشرق
الصورة تحاصرني
تسور نوافذ عقلي
تعسكر في قاع اللاوعي
هل يستطيع الحزن
أن يصنع هيكلا ً من لحم و دم
أن يرسم ظلا ً تحت الشمس
هل تبقى النفس تحت الحصار
و فوق الأمل
المكان فارغ
إلا من فكرة
الأرض ملساء مصقولة
لا تبقي على ظهرها
أحدا ً
الظل أضرب عن
بيان الوقت
الماء خاصم الخضرة
و النار تحالفت
مع البرد
الحرائق
أشد في الليل
و الفجر
ينذر بكوارث لا تنتهي
تتحالف الصورة
لتبني بيتا ً هشا ً
يقطنه عنكبوت
بائس
تتوالى الانهدامات
و تتعمق الغور
و في غفلة من آلة الحزن
تنبت بسمة
تقف عند حدود الشفتين
صامدة
تبرق خلف الزجاج
تدق في عين الحزن
تتحدى أشعته الزرقاء
تصد سهام النار
يشمئز الحزن
يغضب
ينفجر
تنطلق البسمة
ترسم تعابير وجه
رأى حبا ً
أبصر نورا ً
سار نحو جذوة
توقد دفئا ً
يعيد الموت عن جسم بارد
الصورة تفك الحصار
تتكلل بالورد الأسود
رغم البسمة تفوح منها
الكافور
كلاهما سيبقى طويلا ً
كلاهما يمسك بالآخر
#احسان_طالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟