السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 08:12
المحور:
الادب والفن
إكسرِي دمعةَ الفخَّارِ خلف رحيلِ المماليكِ
عن باب الوزيرِ
واغسلي من ماء عينيكِ
أردبًا منَ الغلَّةِ الصفراء والعدس
فالطمي يخرجُ يا كحيلةَ العينينِ كالنملِ
من تحت ألحفةِ البناتِ
العاكفاتِ على رمشي
ويمشي في طابورِ الراهباتِ
عافقًا نايَ المحبَّةِ في كفٍّ
وقاموسَ الهجاءِ
فانحني قليلاً كمقياسِ النيلِ
كأعوادِ الكتَّانِ
وارقبي صفصافةَ الليلِ الفصيحةَ
تندهُ المماليكَ خلف البوَّاباتِ
يكنزون الزمردَ والغلمانَ
وجرَّاتِ الحليبِ
ليقفزوا من فوق الأسرَّةِ والسجاجيدِ
نحو أشجارِ التغريبةِ
وشقائقِ النعمانِ
يحشون بنادقَ الخوصِ ليمونًا وأيائلَ
وعند التحويلةِ يركبونَ أكتافَ النواطيرِ
ويديرون الطنبورَ
وأنتِ لا زلتِ جنب الكوخِ
تمارسينَ أشياءك السحريَّةْ
في خلطِ الأبناءِ بالأشواكِ
وتخلقينَ من مراسيمِ الخلافةِ
ألفَ تنورةٍ
وقلاعًا من حديدِ
وحينما أطعمتِ دودَ الأرضِ
زيتونك البريَّ
ورمحتِ ما بين الغيطانِ مهرةً
لن يحازيَها ريحٌ ولا ضوءُ
ولا تركع إلا عند أعتابِ نيلها الغجريِّ
ولا تشفع للمماليكِ الذين سوَّدوا
حقلَ التينِ في زحفهم نحو الطنافسِ
والآرائكِ
ها أنتِ الآن بين الفرعينِ
يحرسكِ وردُ الشطآنِ
وأناملُ بنتِ الأعرابِ.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟