أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - دينكم , شرفكم , اعراضكم , اخلاقكم ( فقدت ) !!















المزيد.....

دينكم , شرفكم , اعراضكم , اخلاقكم ( فقدت ) !!


علي الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 23:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دينكم , شرفكم , اعراضكم , اخلاقكم ( فقدت ) !!

ليتهمني البعض بالاساءه للقوات الامنيه و ليتهم البعض الاخر بدعم المجاميع الارهابيه و ليس بالشيء الغريب فالشعب العراقي بصورة عامة يتبادل الاتهامات منذ عشر سنوات و لم نجد اي صحة لما يقال , و لكن بصراحة مطلقه ......
بعد انهيار القوى الامنيه و تسليم ثاني اكبر مدينة عراقية الى المجاميع المسلحه في محافظة نينوى لا يبعث هذا الا روح الطمأنينه و تعزيز الثقه ( بالمجاميع المسلحه و ليس الجيش بالطبع ) و ذلك لسرعة الجيش في الانهزام و سرعة الارهابيين في الاقتحام , و من جانب اخر ما زال الجميع يزايد على مصلحة الشعب العراقي و من هنا حان وقت الاسأله المهمه للذين تعالت اصواتهم في وقت سابق و لكن وجب صياغة الاسألة بصيغة ثانيه لتذكير ( جميع العراقيين ) دون اي استثناء بما ذكروه سابقا و ما يحدث اليوم .
و بعيدا عن الجيش و القوات الامنية بكافة فصائلها و اشكالها و التي اثبتت انها اسرع في خلع ( ملابسها ) قبل خلع ( الارهاب ) من جذوره , ولا مخاطبة قيادات الجيش و التي هربت ( وكت الصدك ) لاسباب متعدده و ذلك من روائع انتصارات الجيش العراقي , و بالطبع لا يجب التحدث عن حكومة هي عبارة عن ............. ناطقه باللغة العربيه , ما زال الجميع يمارس المزايدات على حساب الشعب العراقي البسيط و الذي اصبح يعاني من الجميع .
الى الحكومة المترهله ...!
ملايين الدولارات صرفت على تجهيز القوات الامنية لتكون غنائم الى المجاميع المسلحه و يقتل بها الشعب العراقي بصورة عامه اليوم اي يمكن القول ان الشعب يقتل على يد الحكومة قبل المجاميع المسلحه , فضلا عن ذلك فقد تعالت الاصوات المنادية بضرورة اعادة قيادات الجيش العراقي السابق و الذيين يمتلكون خبرة في الحروب و الحروب الميدانيه و حروب الشوارع افضل من قيادات الجيش العراقي الحالي و الذي كانت كل خططهم الامنية فاشله منذ وجودهم تحت اشراف امريكي الى هذا اليوم و كانت افضل خططهم هي ( تراجع تراجع تراجع تراجع ثم اهرب ) , و لن يكون حديثي في طعن الجيش العراقي الا انه هو طعن مباشر و صريح بكل قيادات الجيش و التي دخلت الجيش من اجل السمعه فقط و ليس حبا بالوطن و حماية ارضه .
و باعتبار غياب كل القوات الامنية ( مفقوده ) اوجه رسالتي الصريحه الى من تبقى ...
الى ابطال المنصات و شيوخ العشائر ...!
تعالت اصوات العشائر و المنصات على مدى اكثر من سنتين بعضهم كان ينادي بضرورة تحرير النساء المعتقلات و التي تعرضن للاغتصاب على يد القوات الامنية و منهم من كان ينادي بضرورة اخراج الجيش من الانبار ( بدايات ازمة الانبار ) و ان العشائر هي قادره على دحر الارهابيين و العديد منهم ممن قام بالمزايدة على حساب الشعب العراقي .
فان كانت بداية الازمه تخص ( الحرائر ) مثلما ذكر فاحب بتذكير فقط ان الحرائر اليوم تجول صحراء الانبار و تقف على بوابات محافظة اربيل بكل ( ذل ) و اضافة الى ذلك فهناك من يصاحبهم اليوم في الصحراء و على بوابات الذل اليوم هم اطفالهم و كبار السن و المعاقيين يعانون من قلة الموارد الغذائية و الصحيه و ابسط متطلبات العيش و لا يوجد لديهم ما يقيهم من اشعة الشمس اللاهبه في صيف حار و كل هذا يعني ان المسبب الاول الى تهجير ( الحرائر ) انتم قبل غيركم , و مثلما كانت في الانبار اليوم تعاد في نينوى و لم يختلف الا الاصوات ( الشجيه ) الا ان التصريحات فاعتقد انها من مصدر واحد , و قبلها دخلت المجاميع المسلحة الى جامعة الانبار ليدب الرعب في قلوب كل ( الحرائر ) اللواتي في الجامعه قبل الشباب و ما زال الى اليوم يوجد رهائن داخل الجامعه و لم نجد شخص واحد يحمل السلاح لتحرير الموظفين المختطفين .... عار عليكم .
الى ابطال الملاحم و رجال الافعال لا الاقوال ....!
فان كان السبب الوحيد هو الجيش و ان خروج الجيش سوف يسهل للابطال العشائر باخراج المجاميع المسلحة من مدينتهم العزيزه فاين الابطال الذيين نسمع عنهم فقط ؟ و ان كان احتلال الانبار جاء ( سهوا و بدون قصد خلال ساعات قليله جدا ) فقد عانت الموصل على يومين متتاليين و لم نجد اي دعم من العشائر العراقيه هناك تحمل السلاح في وجهه المجاميع الارهابيه اليوم و ان كان دفاعهم عن ارضهم ضد الاحتلال ( الصفوي ) مثلما كان يقال على اعالي المنصات الا يجب الانتفاض ضد الاحتلال الارهابي اليوم ؟ الا ان مزايداتكم و الاصوات الرنانه و التي تعالت لاكثر من عامين لم يقع ضحيتها الا الاشخاص البسطاء من عشائركم فقط في حين انكم تنعمون بالراحه في الدول المجاوره و المواطن البسيط فقط هو من يقع ضحية تصريحاتكم الرنانه .
الى الاغلبية الصامته , ماذا تنتظرون .....!
ليس من المعقول ان تكون تلك القيادات الدينيه و الاجتماعيه هي التي تقود المجتمع و لا يجب تحريك المجتمع الا في حالات الطارئه فقط مثل ( وصول الارهاب الى مشارف مناطقهم او اتسهداف الاماكن المقدسه او استهداف مصالحكم الشخصيه ) الا ان دماء العراقيين ليس كافية لتحريك المجاميع , ان تهجير العوائل غير كافيه لتحريك المجتمع ضد الارهاب ؟ كما ان الالف الاطفال تحت الشمس في الصيف العراقي و في صحراء قاحله بدون ابسط مستلزمات العيش غير كافية لتحريك الجماهير ؟ كما ان الارض العراقيه و التي يتواجد عليها اغلب المراقد المقدسه الا تعتبر طاهره و لا يجب تحريك الجماهير نحو تحريرها ؟ و كم تحتاج تلك الجماهير من الوقت ( لنصرة المظلوم ) ؟ و هل من الممكن ان تساهم الجماهير في نصرة الاطفال و النساء و كبار السن كونهم ( مسلمين ) قبل كونهم عراقيين بسبب ان كلمة عراقيين اجدها لا تعني شيئا اليوم على مسامع الشعب العراقي بصورة عامة .

اذن و بصراحة اكثر ما نفع كل من :
دينكم : ان كنتم لا تقفون الى جانب المسلم وقت الشده ولا تساعدون بعضكم بعضا و لا تتراحمون في ما بينكم ولا ينصر احدكم الاخر بل بدل ذلك يقتل احدكم الاخر و يحرض بعضكم على الاخر و يهجر بعضكم الاخر و يتشفى بعضكم بالاخر و يحارب بعضكم الاخر ولا يساندكم احدكم الاخر , فان كان ما يفرقكم هو دينكم الذي يجبر معتنقيه على التوحد ولا التفرق فما فائدة دينكم اليوم ؟؟؟
شرفكم : ان كان الفخر بالشرف و الذي هو وسام يعلق على صدوركم فاحب ان اذكركم ان الدفاع عن ارضكم شرف و الدفاع عن اهلكم و مالكم ضد الغرباء هو شرف و حمل السلاح ضد المعتدي هو شرف و نصرة المظلوم هو شرف و حماية الضعيف هو شرف , الا ان كل هذا لم يتوفر و يمكن القول ان شرفكم هو حبر على ورق .
اعراضكم : ان كل امرأة في اي مكان على ارض العراق هي عرض للعراقيين ( جميعا دون اي استثناء ) كون تلك العراقيه الصابره التي انجبت اجيال من علماء و مثقفين و فنانين و ابطال و قادة و التي وصلت انجازاتهم الى اقاصي الارض و اليوم كل عراقيه هي مسؤولية جميع العراقيين دون اي استثناء , الا اني احب التذكر فقط ان العراقيات اليوم تقف في مشارق الارض و مغاربها بحثا عن لقمة عيش او مكان يقيها حر الصيف و برد الشتاء تجر خلفها العديد من الاطفال لتبحث لهم عن مأوى ليقيهم و لقمة عيش تكفيهم في حين ان المزايدين يجلسون مع عوائلهم في اامن الاماكن و اكثرها راحة و امان بعيدا عن المشاكل و الاضطرابات الامنية , و اعراضكم في الصحراء و على ابواب المذله و المهانة تنتظر دورها في توفير خيمة و القليل من مياه الشرب وسط الساحات العامه و المدارس و المساجد , عار عليكم .

بالانكسار الواضح للقوات الامنية و هروب القيادات العسكرية و الغباء المتواصل للحكومة و البرلمان الميت سريرا و الرئيس الذي نترحم على روحه عند ذكر اسمه لم يتبقى اليوم للعراقيين سوى انفسهم في هذه الازمة الحاده في ظل التدهور الامني الملحوظ و وضع العراق بصورة عامة على حافة الانهيار و صناعة سوريا جديده لاكمال تدمير البنى التحتيه و التي لم تشهد اي تطور على مدى سنوات عديده اي ان اي تدمير للبنى التحتيه سوف يكون اكمال لتدمير ما تبقى منذ 2003 و لهذا السبب يجب على العراقيين ترك كل الزايدات على بعضهم و توحيد صفوفهم لصد هذا المد الغريب و الذي اصبح اليوم قوى فاعله و محاولا لصناعة سوريا جديده داخل العراق لتبدأ بعد ذلك حرب اهلية جديده مستغلة تصريحات من يجدون انفسهم في قيادة المجتمع كما يجب وقف تلك الخطب الرنانه و التصريحات الناريه و التي تبث الكراهيه او تعظم من قدرات اشخاص ( يتم شملهم تحت ما ذكر سابقا ) .


علي الصراف



#علي_الصراف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير الشعب قبل تغيير الحكومة
- يَكتب و لا يُكتب ، يسجل و لا يُسجل
- قريبا من الواقع ، بعيدا عن المجاملة , بصراحة اكثر
- جرائم الشرف , بغياب الشرف
- لو انتصر الفقراء
- ثمان سنوات من الاستغباء !!
- سباق ( القبه ) , في طريق الانتخابات البرلمانيه المقبله
- القانون فوق الجميع ... الا هم !
- خمسون يوما من السواد
- الأنتماء ...... لمن ؟؟
- شذوذ , من نوع أخر
- تقاتلوا , لم اعد اهتم
- منابركم , عمائكم ... تقتلنا
- خطباء التحريض
- المرأة بين الظلم و الظالم
- الطائفيه السياسيه
- تجار الدين


المزيد.....




- شهيدة برصاص الاحتلال بزعم تنفيذها عملية طعن قرب سلفيت
- الإفتاء الليبية: ضريبة شراء الدولار وخفض قيمة الدينار الليبي ...
- دار الإفتاء الليبية: ضريبة شراء الدولار وخفض قيمة الدينار ال ...
- أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: دعوة الجهاد المسلح صدرت عن ...
- المرشد الأعلى الإيراني: إسرائيل سجلت رقما قياسيا في الإجرام ...
- إسرائيل تقرر إبعاد مدير الحرم الإبراهيمي وتغلق أبوابا بالمسج ...
- مصر.. الإفتاء ترد على فتوى -وجوب الجهاد المسلح ضد إسرائيل-: ...
- حرب غزة تثير خلافا دينيا.. الإفتاء المصرية تحذر من مغامرات غ ...
- تقرير فلسطيني: عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- لابيد: هناك إرهاب يهودي في إسرائيل ونتنياهو يتصرف كزعيم عصاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - دينكم , شرفكم , اعراضكم , اخلاقكم ( فقدت ) !!