أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - الإصبع المفقودة - قصة ملهمة














المزيد.....

الإصبع المفقودة - قصة ملهمة


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 19:02
المحور: الادب والفن
    


الإصبع المفقودة - قصة ملهمة
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي




كان لأحد الأباطرة وزير في بلاطه، اعتاد على إسداء النصح والمشورة له دائما لئلا يبتئس وليكون دائما إيجابياً مهما كان الوضع، و كان يقول له إن كلّ ما يفعله الله مثالي والأفضل بالنسبة لنا.
ذات يوم، رافق الوزير الإمبراطورَ في رحلة صيد في الغابة. هناك هاجم الإمبراطورَ نمر إلا أن الوزير تمكّن من قتل النمر وإنقاذ حياة الإمبراطور، لكنه لم يستطع منع فقدان إحدى أصابعه. اغتاظ الإمبراطور بشدّة عارمة ودون أية كلمة تقدير أو عرفان التفت ناحيةَ وزيره وقال: “ أنت تقول لي دائما: الله عظيم، وهو الكمال، ولا يمكن أن يخطىء، وأن كلّ ما يفعله هو الأحسن بالنسبة لنا، فإذا كان ذلك حقّاً صحيح لما تعرضتُ للهجوم في المقام الأول، وفقدت إصبعي”. ردّ الوزير: “على الرغم ممّا حدث معك فإنّي ما زلتُ اعتقد أن الله عظيم وكامل، وأن كل ما يفعله هو لمصلحتنا ”. اشتاط الإمبراطور غضباً من هذه الإجابة وأمر جنوده باعتقال الوزير وزجّه في السجن. في طريقه إلى السجن صاح الوزيرُ بصوت عال: “الله عظيم، الله كامل” .

مرة أخرى انطلق الإمبراطور في رحلة للصيد في الغابة ولكن لوحده هذه المرة، فأسره البرابرة الذين كان من عاداتهم تقديم البشر قرابين لآلهتهم. تمدّد الإمبراطور على المذبح وتمّت كلُّ الاستعدادات لتقديمه قرباناً ولكن عندما لاحظوا أن إحدى أصابعه مفقودة ،سرّحوه لأنه أعتبر غير كامل ولا يليق تقديمه لآلهتهم .

عاد الإمبراطور إلى قصره سعيداً وأمر بإطلاق سراح وزيره، وقال: “في الواقع كنتَ صادقاً محقّاً ، كان الله جيداً حقاً معي. كدت أُقتل، ولكن لأنني فقدت إصبعاً واحدة سلمت وسُرّحت”.ما زال الإمبراطور مضطرباً وسأل الوزير ”اذا كان الله جيّداً إلى هذا الحدّ، فلماذا سمح لي بسجنك؟ كان باستطاعته إنقاذك بسهولة”. ردّ الوزير: “ يا جلالة الإمبراطور، إذا لم أكن قد زُججتُ في السجن، لرافقتك اليوم ولقُدّمتُ قرباناً بدلاً منك إذ لا إصبع ناقصة فيّ.
هكذا كل ما يقوم به الباري مخططٌ له، كاملٌ وهو الأفضلُ.



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأثير العبري في عيّنة
- الأخطاء تجعل الرجُلَ كاملاً
- سيرة النبي هارون للكاهن عبد المعين صدقة
- المنشار - قصّة الحكمة!
- إطلالة على عربية سجلات المحاكم في دمشق بين عامي ١-;-&# ...
- هل حقّا تثق بالله أكثرَ من ثقتك بأحبّائك؟
- حول التذكير والتأنيث في اللغة
- أفضلُ خطّة للرّجُل - درْس جميل
- مخطوطات سامرية حول عقود بيع وشراء من العام ١-;-٦ ...
- قصّة الحب من مصر
- من هو الفقير؟
- قصّة الشعْر المجّانية
- هذه ليست خرافة، إنها الحقيقة التي لا مفر منها والجميع يفهمها
- أُطروحة عن الزمن، التاريخ، المنفى والفداء عند أبراهام بار حي ...
- الملك والرجل الفقير - قصة مذهلة!
- أهذا تراث يهودي أم عربي؟
- الزوج التعيس وزوجته المطيعة
- تفسير سامري مجهول على سفر التكوين ١-;-: ٢-;- ...
- عَقْد بيع وشراء بستان بين سامريين دمشقيين في أواخر القرن الس ...
- السيارة المسروقة


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - الإصبع المفقودة - قصة ملهمة