حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 19:01
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الموصل في محرقة الحرب , اطفالها شيوخها وجميع اهلها العزل تحت مرمى حجر من ايدٍ لطختها دماء الابرياء , الموصل مدينة عراقيه ليست مدينة طائفه او قوميه محدده , قيادتها الاداريه هُزمت تاركة شعبها لنار الفتنه التي كانت طرفا مهما في إذكائها وهي الان تتخلى حتى عن ناخبيها الذين وقفوا خلفها بعد ان ان داهمها الخطر , المدينه التي تُستباح اليوم هي الخطوه الاولى نحو نشر الدمار في كل العراق , ما يحدث اليوم ياتي مصداقا لمن بُحت اصواتهم وهم ينادون ان العراق واحد وان من يستهدفه لايوفر مكون دون الاخر , وهم انفسهم من يكتوون بها الان اكثر من سواهم لانهم صدقوا فيما أنذروا من قدومه كمد اصفر يحرق الجميع وهم يصدقون الان بدعوتهم للجميع لاتخاذ موقف موحد من هذا الخطر البربري .
الموصل ايها الاخوه ستكون قاعدة لانطلاق قوى الجهل والتخلف نحو كل نقطة واهنه في ارضنا بعدت او قربت , ليس امامنا إلا ان نكون او لانكون خيارنا الان أما عراق مُصان او اجزاء تغري من هب ودب في النيل منها متى يشاء وكيف يريد , اختبار الوطنيه العراقيه يجري الان , مهنية العسكر على المحك , ومواقف الساسه لاتعني شيئ لانهم ساسة صدفه عشعشوا بفكر طائفي سوقوه كبضاعة ثبت فسادها الان وعلى كل عرا قي غيور ان يبتعد عن تداول مفرداتها وينآى بنفسه عن سلوكيانها المنحرفه , ومن لايتمكن من موقف وطني فعليه ان لايقف ضده على الاقل , فقادم الايام لايتحمل المواقف الشوهاء لانها لاتصلح لرأب صدع ولاتحمل امل في استعادة حق مضاع .
داعش القادمه من فشل في تحقيق دولتها الهدف في سوريا ستبذل كل ما لديها من قوه , والعراق هو البديل ومعركتها هنا ستكون معركة وجود , ستستشرس وتبذل كل جهدها وهي العصابات القاتله المأجوره المموله بالبترو دولار والمسلحه بما يوازي او يفوق اسلحة جيشنا , لكنها تبقى طارئه مهما طال بها الامد حين يكون الموقف المواجه لها موحدا بحب العراق والاستعداد للتضحيه دونه , لاتخذلوا اهلكم في الحدباء كونوا معهم بكل ما لديكم فالخذلان سمة المتخاذلين .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟