حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 09:24
المحور:
كتابات ساخرة
وزارتي الكهرباء والصحه شهدتا (تطورا) غير مسبوق إذ تقرر إعفاء المفتشين العامين فيهما في خطوة لايمكن ابعادها عن سياسة التنصل من المسؤوليه والقائها على الغير , إذ يبدو ان الوزارتين ليس فيهما من اسباب الفشل غير هذين (الضحيتين) , فبعد تعاقب الوزراء على الحقيبتين مع وكلائهم ونوابهم ومدرائهم العامين لم تعثر النزاهه ولا اللجان الرقابيه في البرلمان (النشط جدا) ولا الرقابه الماليه على مايكفي من الادله لاحالة المفسدين للقضاء , بل انها لم تجد مفسد اصلا وان جميع المليارات التي صرفتها وزارة الكهرباء كانت في محلها والحمد لله , إما الصحه فان الدليل على نجاحها هو منتسبيها انفسهم والمتنفذين منهم من اهل المناصب العليا إذ انهم يستقلون اول طائره حين تُلِم باي منهم وعكه صحيه مهما كانت بسيطه لانهم لايثقون بجدوى وجود كل هذا العدد من المستشفيات وكل الكادر الموجود واجهزتهم المستورده من مناشيئ رديئه في صفقات فساد يعلم بها القاصي والداني ويكشفها المصدر الاجنبي قبل لجاننا (الوطنيه جدا) بمختلف مستوياتها ولا اعتقد ان المفَتِشَين وحدهما يتحملان مسؤولية مظاهر الفساد فيهما وبروز معالم القصور في أدائهما بعد ان اصبح تحقيق 10 ساعات كهرباء يوميا خلال الايام الشديدة الحراره حلم صعب المنال , وبعد ان عاد مرض شلل الاطفال الى الساحه العراقيه .
يُروى ان احد اللصوص المعروفين في احدى القرى تعرض لضغوط من اهل القريه والقرى المجاوره بسبب استهدافه لممتلكاتهم , وبعد ان وجه له وجهاء المناطق المبتلاة باوضاره إنذار جماعي (شديد اللهجه) اعلن الكف عن ممارسة السرقه خاصة وانه اصبح في حال من اليسر , ولكن الطبع غالب ولم يُطِق الصبر طويلا , فاقدم على سرقة مجموعه من اغنام احد الرعاة وقد وجد رجل من جيرانه تلك الاغنام في بيته , شهد الجار لجميع من التقى بهم وشاع الخبر وتداعى القوم واتخذوا قرارهم بمهاجمته بسبب نكثه العهد لكنه تدارك الموقف بحيلة غيرمسبوقه , إذ قرر إرسال ولده الصغير الى بيت خاله وقتل احد كلابه وغطاه بما كان يلتحف به وارسل لاهل القريه مُعلنا ان من قام بهذا الفعل هو ابنه وقد قتله وهاهو يستعد لدفنه ومن اراد التاكد فليأت ليرى بام عينه الجنازه مسجاة قبالة البيت .
..... وسلامتكم
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟