مها الكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 22:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سياسيين الصدفة
اسمحوا لي ان أقول لكم ايها الساسه ان الانتماء للوطن ليست أوراقاً ثبوتيه أو بطاقات هوية نحتفظ بها في جيوبنا، نبرزها عند الحاجة ونخفيها وقت ما نشاء، ولا هي ضحكات صفراء باهتة أمام الكاميرات، أو شعارات جوفاء فارغة المحتوى، بقدر ما هي انتماء لهذه الأرض الطيبة والعيش بين ناسها الأكثر طيبة والاحساس بما يحسون والعمل من أجلهم في صمت بعيد عن الأضواء والبهرجة، والوطنية عشق للوطن دون حدود وعطاء دون انتظار مقابل منه سوى استنشاق عبيره النقي، والعيش بعزة وكرامه على ثراه المتشبع بدماء الأجداد والابناء.
أخاطبكم يامن رمتكم الاقدار في الواجهة وجعلت منكم نخبه في غياب النخب الحقيقية وساسة وانتم تجهلون أبسط أبجديات السياسة ، يامن خابت الآمال في أغلبكم، ولم تكونوا في مستوى تضحيات ثوارنا الاشاوس، وخيبتم آمال ناسكم البسطاء، خذوا ما شئتم ، اسرقوا اكذبوا تلاعبوا بالشعارات الجوفاء كما يحلوا لكم ، فقط لا تتلاعبوا بمشاعرنا وعقولنا ، ولاتسرقوا منا الوطن ، نعم اتركوه وارحلوا وخذوا الذي غنتموه في غفلة من الزمن وأنتم أدرى بما غنمتم ، اتركوه وعودوا من حيث أتيتم
ارجعوا هناك خلف البحار ، لأن لازال ينقصكم الكثير ، عودوا الي غربكم الذي لم تتعلموا الكثير من صدقه وشفافيته وتسامحه واحترامه للفرد وحريته وديمقراطيته وإيمانه بالاختلاف والتعددية ، نعم ارحلوا قبل ان ترحلوا ، لقد مللنا ضحكاتكم الصفراء وطلتكم المقززة وأكاذيبكم المقرفة وتمجيدكم لماضي مزور صنعتموه لأنفسكم بأنفسكم ، وأذ كان ولابد من وجودكم فاخلعوا عنكم أقنعة الكبرياء والرياء والتعالي التي تخفي وراءها القليل من سحر المدنية والكثير من البداوة والعصبية والتعصب المقيت ، انزلوا إلي الشارع واستمعوا الى أولئك الناس البسطاء الذين ينظرون بعين الحسرة إلى ما تبقي من ثرواتهم تبدد أمام أعينهم وهم في أمس الحاجه اليها ، هؤلاء الذين لم يروا من أمجادكم سوى القتل والخطف والدماء والرعب وغياب الأمن والأمان
د مها الكاتب،
#مها_الكاتب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟