أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ملاكٌ على شكل قصيدةٍ ونهدْ.......!














المزيد.....

ملاكٌ على شكل قصيدةٍ ونهدْ.......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


ملاكٌ على شكل قصيدةٍ ونهدْ.......!

نعيم عبد مهلهل

1
الوجه الذي يمنح المرايا غيرة التشظي ، هو وجه الجنوب ، العذري ، الفطري ، البدائي ، شقيق الديرم والحناء والكحل منذ أزمنة الغرام الأوري حتى مرسال قبلات الود عبر البريد الألكتروني..
وجهك الميتاــ معدان ، يمررُ دهشته الصوفية في غرف الطين ، وبُعدُ الصين ، وأشراقة حس ميزابوتامي على سطح الشفتين ، فأقرأ سمفونيات الشعر ، وأرى عينيك تفيضان مطر ...
أشرب وأصلي .
أشرب وألوذ بأغنية من طيفِ طفولتنا ، حيث الخبز الشيوعي الأسمر ، وحيث النهد عطر الله..!
أتخيل وجهك الملائكي في لوحتكِ المرسومة سنبلة لقلم الحبر وقصائدنا تبتهج مرتدية أحذية الباليه لترقص في تنصيب الشهوة القصوى بين الصدر وبين العطر .
قطار يمشي ، وعصافير تطير، وزوار الليل بلندن تسكن عاطفة الود بهم كلماتكِ وضوء جواهر تاج القيصر ودمعة أبي في افلاسه الشهير حين غرق الشعير في علوته وبتنا من الجوع نكتب أساطيرا أخرى عن جلجامش.
وجهكِ المرسوم بخرافات التأريخ آلهة من عطر القيمر والنارنج وبخور مواكب عاشوراء...
أتخيلكِ...
أيقونة نبي مثل يسوع يحمل صلبانه في منافى الغوص بصدور نساء افريقيات وهنود حمر وكاهنات من بابل وشقراوات من ارض الراين...
أتخيلكِ المنفى...
وبيت القصب .
وموسيقى الراب...
أتخيلك أبي ..
في آب..
من عرق جبهته تشرب دجلة ماء الورد.
والاهوار تتغذى من طعم الروح الأشياء بلحظة غرام الشهد.
أتخيلكِ ملاكا من زمن الأطياف الشعرية.
أكتبها وأتذكر دمعة أمي............!

2
أيها الملاك الناصري ، الآتي من حقول المشخاب وليل ميسان وغابات الشوق في دوسلدورف
الجندي الشهم.
يا وجه اللذة الأممية في شتاء موسكو.
الآري الهائم في نايات قصائد شيركو بيكسه
لك من الود المعلقات كلها ونصوص تنصيب بابوات روما.
أنتَ وليس غيرك من تصبح البهجة سرك ، ورمشك ، وغرامك السلطاني ، لكِ أنتِ ، كل ما يتبقى من أحلامنا في البومات الصور، شهيتكِ الاغريقية ، والمدى الروحي في رداء الرهبنة على جسدك.
وفي الليل ...
أمي تخلعُ شيلتها لتقول لأبي :حواء نزلت اليكَ من الجنة......!

3
أنتِ ياملامح حمامة بيكاسو. الطيران الحر هو نظرة الراهب الى الأبعد في خيال الكتب المقدسة.
وحتى تعرف أن العشق هو الدين الأسمى في أغنيات حنين البحر في خواطر نوح.
الخواطر المكتوبة باللغة المسمارية وسط لوحاتك وكل الحوالات المرسلة بدي أج آل ، هي من بعض بهجتنا المشتركة في تفاصيل ليل بغداد وأرض المعياد وحربنا المقدسة في الوسادة..
ها أنتِ..
أقرب من الجفن الى النظرة...
أسمع همستك وحكاية السندباد : أقتربنا من البصرة...
في ذلك الليل الصيفي
وعلى سطح الطين
في الأهوار العميقة الدهشة في أصول غرامها الحضاري.
أكتب الى أبي:
من خوذة الحرب
الى رحمة الرب...
التحيات تمرا خستاوياً.........!

4
ملاك على شكل قصيدة ونهد ...
هكذا يعبر الخيال اليكِ...
يقترن بالبهجة والصورة وما تحت الثوب...
الصدر الذي لاتسعه خارطة أوربا
وعطركش الذي يشبه نسائم بساتين بابل
بهجتكِ الروحية
وشهوة أجفانك المغمضة ونعاس أغاني أم كلثوم.
قصائد رامبو وسعال السياب وتأوه الفزع فيك .
تعال
أقترب..
الجنة لها بابا واحدا هو : أنا...............!

الناصرية 7 حزيران 1977



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشيد التأريخي لمعدان باريس
- الله وروح الشاعر والرسام والموسيقي والصائغ..!
- أحتمالات الغيب في شهوة الكأس
- وجه المونليزا قراءة جديدة في رؤى الجمال والعولمة
- الناصرية ... ألأطفال الفقراء شهداء شموع زكريا
- رسالة رثاء إلى ماركيز وأحمد المظفر وأنكيدو.............!
- أساطير الناصرية والسينمات الصيفية..!
- أسطورة غرام سومرية ( حكاية ، يوسف الناصري )
- الناصرية سطور ، وعطور ، وخبز التنور .........!
- السفرُ إلى الفضاء البعيد ............!
- فضاء العبادة ، ومساحة القلب..!
- المدينة وما تبقى من ذكرياتها.............!
- أحمر شفاه ..وألف آه .................!
- رؤيا معاصرة للحظة الأغراء بين يوسف وزليخا
- طفولة وأنوثة وممثلة فرنسية
- فقراء الانتخابات القادمة
- المندائي الأول ...والشيوعي الأول
- الشيوعيون العراقيون و ( اللاين ناشونال )
- رأس العباس ( ع ) وتفجيرات الأعظمية....!
- شعراء العالم في سوق سيد سعد*


المزيد.....




- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ملاكٌ على شكل قصيدةٍ ونهدْ.......!