أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - قول في – مؤتمرات – الهواة














المزيد.....

قول في – مؤتمرات – الهواة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 09:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قول في – مؤتمرات – الهواة
صلاح بدرالدين

احدى الظواهر الضارة التي أفرزتها الثورة السورية السيولة الفائضة المنقطعة النظير لعشرات الاجتماعات التي تعقد في كل عام من الأعوام الثلاثة من عمر الثورة خارج سوريا باسم المعارضة التي تطلق عليها غالبا مؤتمرات من أجل التغيير تحت شعارات جذابة منتقاة بعناية تنتهي ببيانات ختامية ذات ديباجات لاترقى الشكوك الى روعة اصطفاف كلماتها ونبرتها الثوروية ولاتمضي أيام وشهور الا ويدب الخلاف بين ( هيئاتها التنفيذية وأماناتها العامة ) من جهة وبين من تصدروها أو تكفلوا بالتغطية المالية عبر شفاعتهم لدى أوساط النظام العربي الرسمي وأجهزتهم المعنية لأن هؤلاء أولى بالزعامة ومن حقهم – كمايرون - تجاوز القرارات والتوصيات ويشكل ( اتحاد الديموقراطيين السوريين ) المثال النموذجي الأحدث بهذا المجال .
مقاولوا ومدمنوا – المؤتمرات – ينتمون الى مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية ولايقتصرون على محترفي السياسة التقليديين تجد بينهم الى جانب نفر من الوطنيين الصادقين حديثي العهد بالمعارضة وأعضاء الحزب الحاكم وسجناء سابقين ومسؤولي الإدارات في النظام من حكوميين وأمنيين ومستشارين سابقين لرموز النظام حتى عهد قريب ومثقفين وصحافيين ورجال أعمال والأمر الملفت في هذا السياق تكاثر أعداد أصحاب ألقاب – الناشط في مجال حقوق الانسان – ومتزعمي الجمعيات واللجان والهيئات التي تحولت الى اقطاعيات عائلية وفئوية قد لايزيد عدد أعضاء كل واحدة منها على أصابع اليد الواحدة .
المفارقة الكبرى أن – المؤتمرات – جميعها من دون استثناء اما تدعي تمثيل الثورة أو الانتماء اليها أو الحرص على صيانتها أو الدعوة الى نصرتها وتتشارك في الخلط المتعمد بين الثورة من جهة و – المعارضة – من جهة أخرى ولاتستحوذ على أي تخويل من قوى الثورة في الميدان وقد ينجح بعضها استثناء في احضار أحد ثوار الداخل من الجيش الحر أو التنسيقيات لاكتساب الشرعية والتمثيل شكلا وفي سبيل الدعاية أمام وسائل الاعلام .
المفارقة الأخرى أن أي من هذه المؤتمرات لم يعقد في المناطق المحررة بالداخل السوري وفي حين يتمنى كل وطني سوري حريص على القضية السورية أن يقوم الداخل وخاصة تشكيلات وضباط وقادة الجيش الحر بعقد ولو مؤتمر واحد من أجل إعادة الهيكلة والخروج بقيادة سياسية – عسكرية مشتركة وهو السبيل الوحيد لانهاء الأزمة وتحسين شروط الانتصار فانه وبالوقت ذاته لاتثير – المؤتمرات – المتتالية انتباه السوريين بل أن العديد من المناضلين ينأون بأنفسهم عنها لأنها لاتؤثر إيجابا في عملية الصراع ولاتغير شيئا ولاتحقق إرادة الثوار فقط يتم تبذير الأموال في غير محلها هذا اذا لم نقل أن غالبيتها قد تكون مخترقة بشكل وبآخر من جانب أجهزة النظام أيضا .
اذا استثنينا – مؤتمر أنتاليا – في العام الأول للثورة ( والذي كان لي شرف تمثيل الكتلة الكردية فيه والتكلم باسمها ) والذي كان بحق اللقاء الأول بين القدر الأكبر من ممثلي مختلف المكونات الوطنية السورية ووضع المبادئ الأساسية للمعارضة وأعلن بصراحة أنه لايمثل الثورة ولايقودها بل يعبر عن أهدافها ويخدمها وتم تغطية مصاريفه من جانب عدد من رجال الأعمال السوريين المستقلين فان كل المؤتمرات التي سبقته أواللاحقة بدءا من مؤتمر اعلان – المجلس الوطني السوري – وحتى الآن قيل عنها الكثير وتعرضت الى الطعن والتشهير ان كان بسبب افتقارها الى الآليات الديموقراطية وعدم المشاركة الفعالة والعادلة من جانب مكونات المجتمع السوري القومية والدينية والمذهبية والتيارات السياسية الوطنية وخضوعها في انتقائيتها لمتطلبات الآيديولوجيا المستحضرة من – الاخوان المسلمين – أو حول الجهات الممولة وأهدافها وخدمة أجندة أطراف النظام الإقليمي الرسمي.
كأن هناك من لم يستوعب الدرس حتى الآن ومن يصر على إعادة الكرة مثنى وثلاث ورباع ومن مازال يتجاهل دروس الثورة السورية وخاصة في مسألة – المعارضات – التي تتكاثر كالفطر وتزول بالسرعة ذاتها من أن من يمثل الثورة هم الثوار أنفسهم الذين ينفردون دون غيرهم بالتمتع بالشرعيتين الثورية والوطنية وأنهم الوحيدون مجتمعين قادرون على تصحيح مسار الثورة ولهم الحق في تقرير مصير القضية عبر اسقاط النظام وإعادة بناء الدولة الوطنية التعددية الديموقراطية لذلك ليس هناك حل للأزمة من دون اشراف ثوار الداخل على كل عمل انقاذي وكل من يدعي المعارضة في خارج البلاد عليه الرضوخ لتلك المعادلة والاذعان لها وليس القفز فوقها أو تجاهلها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 4 )
- محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث
- لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف
- - غليون - يستكمل هروب - اللبواني -
- في العام الرابع للثورة : العامل الذاتي أولا
- إعادة هيكلة الجيش الحر ضرورة وطنية ولكن ؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - قول في – مؤتمرات – الهواة