أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس مصطفى - عراءات














المزيد.....

عراءات


أنس مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


عَرَاءَات


قُلتُ لكِ الهدَندَوَة هَكَذَا..
وَاجِمونَ فِي المغَارِب،
ولايَنطِقُونَ الحزْنَ أبدَاً..
..
..

وإذاً لَمْ تَرفَعي جَبِينَكِ كُلَّ مَرَّة
كَي تُلَوِّحِي لِي..

هَكَذَا أَسلَمْتِنِي المسَافِرِينْ..

هَكذَا ذَهَبتُ غَرِيبَاً،
وَكُنْتُ عَلَى وَشْكِ أَنْ أُنَادِي عَليك..
وَلِوَهلَةٍ انتَابَتْنِي بُيُوت..
وَلِوهلَةٍ اقتَفَيتُ أَثَرَك..

لكنِّي تَذَكَّرْت..

قُلْتُ لا تَذهَب حمَيماً هَكذَا

فقَد تَعودُ وَحدَك..
لأنَّ العَرَاءاتِ عَلى كَاهِلِك..
لأنَّ اللَّيلَ مَهدُودٌ عَلَيك..
..
..


قُلتُ سَأقطَعُ بِكِ الوديَانَ وَالشُّعُوب،
وَأُتوِّجُكِ بِالقُرَى كُلِّهَا،
وأَمْشِيكِ على الأرصفةِ الأجنبيَّة،
وأُنْشِدُ اسْمَكِ في المعَابِد،
وأُعِيرُ قُمصَانَكِ للمَطَر،
كَيْ يَكُونَ حَنُونَاً تَمَامَاً..

وقلتُ لا تُمْعِنِي فِي الخفَاء،
لأنَّ الوَقتَ يَعبُر..
..
..

كَانَ الصَّمتُ رَحِيمَاً
لَوْلا رَنَّة الغِيَاب..

وَمَنحتُكِ النُّورَ كلَّه
فَتَقَاسَمَتْنِي العَتمَات..

ثمَّ أَوْصَيتُكِ بالكِتمَان،
كَي يأخُذَنِي الليلُ وَحدِي..
..
..



كُنْتُ أتعثَّرُ بالأمَل
كُلَّمَا رَافقتُ يَأسَاً حَنُونَاً..

وكنتُ فِي اللَّيلِ تَنْشُدُنِي نجومٌ غَاليَة..
ثمَّ تَماثَلْت..
وأوشكتُ أن أغفُو عَلَيك..
لَولا نَافِذَتُكِ تَفتَحُنِي عَلى غُربَةٍ سَاهِرَة..
..
..



كُنتِ تَنْسَيْنَ قَافِلَتي..
كُنتِ تَنسِينْ..

تَنسينَ قَافِلَتِي..

وكُنتُ أقولُ فِي سرِّي:

يا لهُ من تَعَب..

ياااا لهُ من تَعَب..



وقلتُ لمرَّةٍ أخِيرَة:



يا ضَرَاكِ فِي هَذهِ البَرَاثِنْ..
..
..


أنس مصطفى
الخرطوم



#أنس_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطرٌ على فاطمة
- أوبهر
- الجميلةُ كعبورٍ لا يصلُ إلى نفْسِه
- ما الذي كانَ على الأبيضِ قَوله
- سبُّورةُ الليل


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس مصطفى - عراءات