محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 01:26
المحور:
القضية الفلسطينية
لم اكن لأستطع ان امسك لساني من ان يفلت على البعض من ممتشقي اسطوانة الوطنية على طريقة نهج اوسلو وتبريراتهم المقيته حول معايشة الواقع والظرف الدولي والأقليمي .
حتى مجرد اللمز والعمز في امكانية الشرعنة الفقهية لأوسلو خاصة ما بعد المصالحة بين فتح وحماس وهما اساس الشرخ وضعف البعد الوطني والأنساني والدولي للقضية الفلسطينية في انقاسمهم الممنهج (سابقا)
عندها وفي هذه اللحظات خرج على لساني ما غنّاه سميح شقير ( لا حوار مع الرعاع ) .
قلت لهم ان فلسطين والشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الأحتلال الصهيوني وهؤلاء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من اجل تحرير الوطن من النهر الى البحر ، وصمود صانعي كرامة ومجد القضية اسرانا الابطال ومعاناة الأمهات وقهر الزوجات ودموع اطفالهم ... كل ذلك وتشرعنون هذه الأتفاقية التي أكل الدهر عليها وشرب واستبطنوا اصحاب الكروش اكثر واكثر من خلالها وتريدون ان تستمر ؟ لحساب من ؟ ولصالح من ؟
انتم سيكون التاريخ لكم بالمرصاد وستكونون الصفحة المتسخة السوداء في تاريخ القضية الفلسطينية ولن يرحمكم .
الا يكفيكم تباهيا وتباكيا بكل عنحهية المتساقطين امام شاشات التلفزة تنظرّون للأتفاقية واستمال المفاوضات ؟ وعلى اي اساس يا مرتزقة وطفيليين .
وتأتوت الآن وتتغنون بالمصالحة المزعومة وكأن سنوات الأنقسام كانت مجرد سحابة عابرة وهي بالأساس من قوضت كل جميل وثوري في مسار قضيتنا
ام انكم تبرهنون انكم قادرين على معرفة من اين تؤكل الكتف ؟
لتعلموا جيدا ان هذه الأرض هي سيدة نفسها وان هذا لشعب لا يحكمه العابرين في طريقه وان دماء الشهداء ستكون وبالا عليكم وان طال الزمن
فلا تتاجروا بهم ، وان كنتم حقا رجال مواقف فلتفعلوا لأسرانا ما يجب فعله وكونوا على قدر هاماتهم وقاماتهم ، واني اشك بذلك .
لن يرحمكم التاريخ .... فأحذروه فأنه لا يرحم والتاريخ لا يكتبه الا الشعوب الحيّة .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟