حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 22:55
المحور:
كتابات ساخرة
هـد عليهه هــد بعين حمرة حتى تحمل ...
تقليد من فقه العجايز .
لعل العنوان لغز لم يمر على احد من قبل ..لكن الحقيقة ليس كذالك وهذا العنوان ليس لغزا كما يتوقع البعض وانما هو تقليد كان اهلنا سابقا يعملون عليه وهم مسرورون لأن مثل هذا الفعل سيأتي بثمار النخلة التي لا تحمل او كما يسموها (تشيص ) عندما يزرع فلاحنا النخيل فأنه ينتظر من تلك النخلة ان تحمل بعد مرور بعض من السنيات لكن يصادف ان نخلة او نخلتان لا تحمل ثمرا على الرغم من ان اخواتها النخلات اثمرن وأعطن التمر عند ذاك يبدأ الفلاح بالبحث عن طرق لجعل هذه النخلة تحمل فتارة يسقيها ويغدق الخدمة ويهزرها ويزيل النباتات التي تضايقها واذا بقيت على حالها وعدم استجابتها لخدمة المزارع وأخواتها يعطين الثمر والتمر فعند ذاك يشار على الفلاح ان يهد عليها وبمشورة من رجل كبير بالسن يبلغه القول عليك ان تخيفها لتحمل ..طبعا هــدة ذالك الفلاح ليس على اي نخلة بل على النخلة الجيدة بصنف التمر التي تعطيه كالبرحي او المكتوم او النارسي او السلطاني واغلب الاحوال عندما تكون هذه النخلة قد تم شتالها في الدار..
كيف يخيفها ؟ وماهي طريقته عندما يهــد عليها فاتني ان اذكر ما معنى كلمة (يهـد )بالعامية يهد يعني يهـدد او يتحامى بالتهديد وهو حامل الة جارحة قاتلة كالسكين او المعول او الطبر وفي حالة عصبية وعيناه ممتلئة بالشرر والغضب ..هكذا هو الفلاح عندما ييأس من نخلته العزيزة ويشير عليه ذالك العجوز فيحمل بيده طبر (باشط ) ناصل ويبتعد عن تلك النخلة ومن ثم يركض باتجاهها وهو يتوعد ويهدد بقطعها من جذورها وأزالتها من الوجود وعندما يصل لها يمنعه احدهم في مشهد تمثيلي محبوك الاخراج فيقول له الشخص الاخر دعها دعها (لا لا خطية خطية) هذه السنة اعطها فرصة اخرى وبما ان الاثنين معتقدان بهذا العمل ويضنان ان النخلة ارتجفت وربت من الخوف ففي العام القادم ستكون على ما يرام وسيفرح صاحبها عندما يرى نخلته اطلعت وبان طلعها وكل ذالك من الخوف والعين الحمرة ..
اليوم وبعد كل هذه السنين من سقوط حكومة صدام وتبوأت المنصب شخصيات عديدة ولمدة اكثر من عشر سنوات وها نحن ننتظر حكومة جديدة وبرلمان جديد ورئيس جمهورية جديد والاعتقاد السائد ان القادم ليس افضل بل البعض يعتقد انها ربما تكون اسوأ ويسوق لك اسباب تنبأته وهو معتقد ان الحكومة القادمة لحكم العراق لا تقدم شيئا وهي لا تثمر كنخلة ذالك الفلاح المسكين لذا اعتقد ان الشعب يجب ان يهد هذه المرة ومبكرا وهو يحمل كل الادوات الجارحة ولا يعطي فرصة ابدا سنة كما هو حال مشورة ذالك الرجل العجوز وهو يقول (لالا خطية خطية ) لا بد ان يكون الشعب حازما هذه المرة ليسترجع هيبته وقوته التي لعبت بها طلاب الكراسي وسرقوا مشاعره وتطلعاته من اجل ان يرى حكومة قوية تحارب الفساد وتبني العراق ..
ولابد ان يكون شعار العراقيين (هــدوا هــدو حتى تثمر حكومتكم ).
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟