أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بعض ما تَشهدهُ الموصل














المزيد.....


بعض ما تَشهدهُ الموصل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرةً أُخرى ، يحتدِمُ الصراع على السُلطةِ في العراق .. ومَرّةً أخرى يدفعُ المواطن العادي ، الثَمَن . فمنذ حوالي العشر سنوات ولغاية اليوم ، قبلَ كُل إنتخابات وبعد كُل إنتخابات وما بينها " أي في كُل وقتٍ تقريباً ".. تنشط العصابات الإرهابية تحت مُختَلَف المُسميات ، وتستخدم السُلطةُ ، الجيشَ والشرطةَ ومجالس الإسناد ، [ لِصَد هجمات الإرهابيين ] أي ان الحكومة دائماً في موقِف الدفاع وليس الهجوم . وطيلة هذه السنوات ، لم تنكسِر شوكة الإرهاب ، رغم الأعداد الهائلة للجيش والشرطة والإستخبارات ، رغم المليارات المصروفة على الأمن . وما حصل في الأنبار منذ أشهُر ولا زال .. وماحصل في بُهرز وغيرها من مُدن ديالى ، وفي أبوغريب والحويجة ، وماحدث في سامراء قبل أيام .. وما يحصل في الموصل اليوم ، يستدعي المُلاحطات التالية :
* هنالكَ تواطؤٌ مفضوح ، بين العديد من مفاصل السُلطة من جهة ، والمجاميع الإرهابية من جهةٍ ثانية . وهذا الأمر ليسَ جديداً ، فمنذ السنة الأولى من الإحتلال ، فأن الأمريكان أنفسهم ، لم يكونوا جّادين في مُحاربة الإرهاب إطلاقاً .. ومئات الأمثلة موجودة ، على انهم أي الأمريكان ، لم يبذلوا أي جُهد ، للسيطرة على المنافذ الحدودية ، بل تركوها مفتوحة بصورةٍ متعمدة ! ، بل كانوا يطلقون سراح ، الإرهابيين الذين يُلقى القبض عليهم مُتلبسين ، ولا سيما في الموصل . وبعد ذلك دخلتْ السلطات المحلية العراقية ، في اللعبة ، وتفننوا فيها ، والدليلُ على ذلك ، هو كَم الإرهابيين الهاربين من " السجون المُحّصَنة " في طول البلاد وعرضها ، علماً ان الكثير من الهاربين هُم من عُتاة الإرهابيين القتلة المحكومين بالإعدام والذين لم تُنّفَذ فيهم الأحكام بسبب التماطُل المُتعمد .. حدثَ هذا في : البصرة / العمارة / الناصرية / بابل / بغداد في عشرات المناسبات / أبوغريب / ديالى / صلاح الدين / الأنبار / الموصل ... الخ . باللهِ عليكم ، هل من المعقول ، ان تنجح العصابات الإرهابية ، في إقتحام السجون المُحاطة بسلسلة من الحلقات الأمنية ، وإخراج المئات من المحكومين بالإعدام والأشغال الثقيلة ، بين شهرٍ وآخر ، من دون ان يكون هناك تنسيق وتواطؤٌ بين الإرهابيين ، وقادة ومسؤولين عن هذه السجون ؟ .
وأين ذهبتْ مئات اللجان التحقيقية التي شُكِلَتْ بعد كُل حادث ؟ ومَنْ عاقبَتْ من المسؤولين الكِبار ؟ لا أحد .
* لنترُك ، السنوات الماضية ، ونُركِز على 2012 / 2013 ، حيث تنامَتْ الإعتصامات في العديد من المُدن ، ولاسيما في الرمادي والموصل وتكريت والحويجة ، ضد سياسات حكومة المالكي .. في بدايتها ، كانتْ الإعتصامات ، شعبية عفوية ، مُطالبةً بالحقوق والحُريات والعدالة ، ولكن سُرعان ، ما قامَ قُطْبا العملية السياسية ( حكومة المالكي من جانب ، والأحزاب السُنية وبعض رجال الدين من جانبٍ آخر ) .. بإستغلالٍ بَشِع لهذه الإعتصامات ، لغايات إنتخابية ومصالح طائفية وحزبية ضيِقة .. ومن الطبيعي والمُتوقع ، ان تنتهز ، المجاميع الإرهابية ، هذه الفوضى ، لتدخُل على الخَط أيضاً وتزيد في الطينِ بّلة وفي النارِ إشتعالاً .
ساحات الإعتصامات في الرمادي والموصل ، تحولتْ وعلى مدى أكثر من عام ، وبتواطؤٍ غير رسمي ، بين المالكي والحكومات المحلية والمجاميع الإرهابية .. الى ساحات لتصفية الحسابات ، والمُساومات وشراء الذِمَم والضغوطات والإغراءات .. لتثبيت حُكم المالكي في بغداد ، ولإحكام قبضة بعض الإحزاب المتنفذة في الحكومات المحلية في المحافظات الغربية .. وعلى طول الخَط ، كانَ المواطن البسيط ، هو الذي يدفع الثمن غالياً ، من دمهِ ومالهِ وحريتهِ .
* بعد أن إنتهتْ فصول مسرحية فض الإعتصامات في الموصل .. فأن معظم الإرهابيين المُسلَحين المندسين في الساحات .. توجهوا " أستطيع الزعم ، بصورةٍ شُبُه علنية " ، الى حواضنهم ، في حي 17 تموز والأحياء المُجاورة ، تحت سمع وبصر ، الشُرطة المحلية العائدة الى الحكومة المحلية التي يرأسها النُجيفي ، وتحت سمع وبصر ، الجيش الإتحادي والشرطة الإتحادية التي هي تحت أُمْرة المالكي ! . ولم يتعقبهم أحد ، وإحتفلَتْ السُلطات " الإتحادية والمحلية " ، بالإنتصار المزعوم .. أما مَنْ قُتلوا ومَنْ جُرِحوا من بُسطاء قوات الأمن ومن الناس المدنيين الأبرياء ، ومَنْ تضررتْ أعمالهم أو تهدمتْ بيوتهم أو إضطروا الى التشرُد .. فلا أحد يُريد التحدُث عنهم .
* مرةً أخرى .. وهذه المرّة بصورةٍ أشد .. يرزح أهالي الموصل ، هذه الأيام ، تحت وطأة وضعٍ مأساوي : فلا تدري مِنْ أينَ تأتيكَ الضربات : من الإرهابيين الداعشيين ، أم من قصف مدافع وطائرات الجيش الإتحادي والشرطة الإتحادية ، أم من الشرطة المحلية ؟ . أنها ليستْ حرباً متكافأة ، بين طرفَين واضحَين .. بل ، بين ثلاث جهاتٍ مُسلحة ، تعمل من أجل البقاء او الحصول على [ السُلطة ] في بغداد والموصل .. والناس العاديين الذين لاحولَ لهم ولا قُوة ، هُم الضحايا دوماً .
أنه فصلٌ حزين ، من المسرحية المأساوية التي تشهدها الموصل .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَفا اللهُ عّما سَلَف
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟
- فولكسواكن
- حلمٌ مُزعِج
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب
- - دُنيا - التي غادَرَتْ الدُنيا
- ماذا ينقصنا ؟
- لَعَنُ اللهُ مَنْ إخترعَ السكايبي والفايبر
- مُجّرَد إشاعات
- سِكْراب
- الغرور السياسي
- نظرة على نتائج إنتخابات 30/4/2014
- راتب - ليو ميسي -
- لقَد فَضَحْتَنا يا إبن الكَلب !
- توزيع الأراضي
- القروض
- الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب
- الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً
- - الإنتفاضة الإنتخابية - للإتحاد الوطني الكردستاني


المزيد.....




- العراق.. فيديو لحظة مقتل زعيم داعش للعمليات الدولية عبدالله ...
- نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
- الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابل ...
- ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي لل ...
- ترامب يتوقع أخبارا -جيدة- من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتي ...
- إعلام: السلطات الأمريكية تخطط لفرض قيود على دخول المواطنين ا ...
- قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عرب ...
- ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل ...
- رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ-الاعتداء الجن ...
- روبيو: الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جد ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بعض ما تَشهدهُ الموصل