أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - من وحى المحاكم .














المزيد.....


من وحى المحاكم .


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 05:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احببت مهنه المحاماه منذ ان رايت فى طفولتى احمد ذكى الله يرحمه فى دور المحامى (مصطفى خلف ) فى فيلم ضد الحكومه ...
كم كان مبهرا وهو يهزم الجميع ويخضع انف الحكومه فى التراب وينتصر للحق بعد ان عاش اغلب عمره المهنى فى نصره الباطل ...
تأثرت جدا بهذا الفيلم وبعد ذلك تاثرت بكل قاده الحركه الوطنيه المصريه منذ بدايه القرن التاسع عشر وحتى قامت ثوره يوليو فمحت تاريخ ابطال السياسه والاستقلال والدستور وكلهم محامين وخطباء ومفوهين عظام باستيكه ..ورغم ذلك ظل رجال من عينه استاذنا مصطفى البرادعى واستاذنا احمد الخواجه وغيرهم ...
ولكن حين بدات ممارسه المحاماه كانت الكلمه الاولى التى قالها الاستاذ الفاضل الذى اخترت ان اتدرب على المهنه عنده : يابنى انت شكلك ابن ناس .. سيبك من الشغلانه دى !!!
متاثرتش,, والكلمه زادتنى عناد ومارست المحاماه ..وعرفت فيها انالشمال هم الاكثريه لانهم مستمرين .. وان المحامين الشباب غالبا افضل واصدق من المحامين الكبار ويحاولون ان يكسبوا قضاياهم بعيدا عن طرق الاحتيال او التزوير المعروفه ولكن الموكل او الزبون يعتقد ان المحامى الجيد هو المحامى النصاب وعندما يذهب اليه يشتكى ان المحامى باعه لخصمه !! الم تختره بنفسك واشترطت ان يكون نصابا !!
جائنى موكل مره يريد ان يزور ايصال امانه ضد زوجته ورفضت طبعا واعتقد ان هذا السلوك طبيعى !! نظر لى الرجل نظره تقطر سخريه وقال بجانب فمه : امال كان ييقولولى انك محامى شاطر وبتفهم ؟؟ وسعدت جدا وانا اظبط له فمه مره اخرى بلكمه,,ثم اطرده خارج المكتب محملا بما استطعت بموهبه ومهاره عربجى فى اخراجه من السباب ..
وسالتنى سكرتيره مره وكانت تعمل معى لفتره : هو انا وحشه ؟؟ فرددت باستغراب : ده انتى زى القمر .. فقالت باستنكار : امال حضرتك ولا مره قلتلى كلمه حلوه ولا اى حاجه ... ثم غمزت بعينيها فى دلال !!
انها ترى ان من واجبى ان اغازلها لانها سكرتيرتى وان مغازلتى لها من متطلبات الوظيفه التى اعتقد انه الجزء المفضل لديها ولمالم اغازلها (لا ادعى تقوى ولا زهدا فانا فقط لا احب النساء عندما يكونوا فى الاسفل.. اوفى موضع الضعف او شبهه الاستغلال .. لا يثرننى هكذا ) اعتقدت الفتاه ان العيب فيها !!!
هذه سكرتيره اخرى ترى ان تحرش رب العمل من واجبات الوطيفه,, وهذا زبون يريد محامى نصاب,, وهذا سكرتير نيابه يريد رشوه ,,وهذه سيده تعرض جسدها مقابل قضيه لانها لاتملك غيره من حطام الدنيا .. وهذا محامى شاب يحاول ان يعيش وهو يقتات على فتات المحامين الكبار الذين تجمدت شرايينهم التاجيه ومازال الموكلون يذهبون اليهم ,,رغم ان الذى يقوم بالعمل كله فى مكتب المحامى الكبير ماهم الا محامين عبيد صغار من اول دراسه القضيه وثغراتها وحتى كتابه كل كلمه سيقولها استاذهم المنتفخ فى مرافعه الغد امام المنصه تحيطه الكاميرات من كل جانب .. وفى النهايه يرمى اليهم بالفتات ...
نقابه المحامين تفقد شبابها ..
اما بسفر اغلبهم للاوضاع غير الانسانيه التى يعيشها اغلبهم فى مصر حيث لا سند لهم فى نقابه اختار نقيبها ان يكون بجانب السلطه حتى وان تعارضت مع مصلحه المحامى... واما بهجر البعض الاخر المهنه وتفضيلهم عمل اى شيء اخر ماداموا يدفعون الاشتراكات الباهظه فتراهم يقودون التاكسيات ويعملون بالفنادق ثم يبرز كارنيه المحاماه فى بلاهه تسيء للمهنه العريقه ...
يبدوا اننى لم انتبه الى ان حبى لاحمد ذكى رحمه الله كان يؤهلنى ان احب التمثيل وليس المحاماه .. ولكن لا انكر ان المحاماه منحتنى كثير من التمثيل ولكن بدون كاميرات او معجبات والى الان بدون مقابل مقارب ولكن لهذا حديث اخر من وحى المحاكم .



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم لم يكتمل .
- يوم انتصر الديكتاتور .
- هذا مارواه الكلب الاسود .(الارهابي)
- الحاكم اخيرا ..
- عن قضيه مؤسسه بلادى : ضحايا الرومانسيه الثوريه .
- لاخبز,ولاحب للفقراء .
- أسبوع الآم الثقافه المصريه .
- المعضله المصريه .
- اليسار المتقوقع .
- سليمان خاطر..المظلوم حيا وميتا .
- حق المواطن اولا .
- يزيد ولا الحسين؟ مره اخرى ..
- حوار الرفاق .
- ايزيس ...قصه قصيره
- الهجره غرقا .
- مقال غاضب حقا .
- ناصر ..3 مشاهد مع الزعيم .
- ونس...قصه قصيره
- وحده اليسار المصرى .
- مصروتصدير الثوره .


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - من وحى المحاكم .