كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 01:04
المحور:
الادب والفن
غَــدَاةَ أضَأْتَ غُرْبَةَ ظِــلِّ زَيْتُونْ
وَذُبْتَ خَــمِيرَةً بِــضَــفَائِرِ العِطْرِ
تَمِيلُ مَعَ النَّــيَازِكِ فِي رَحَى الفَجْرِ
غَــدَاةَ مَنَحْتَ لَحْمَـكَ صَفْوَةَ الغَمْرِ
رَأيْنَــا زَوْرَقًـا فِي لَـحْنِنَا المَطْعُــونْ
يُزَاحِمُ فَــيْلَـقَ السُّـمَّــانِ وَالدُّرِّ
نَسَجْتَــهُ مِنْ رُفَــاتِ رَصَاصَةِ الغَدْرِ،
مَتَى غَــرُبَتْ رِيَاحُكَ عَنْ حُقُولِنَا
فَنُشْعِلَ مَدْرَجَ المَــوْجِ الذَّبِــيحِ؟
فَـأنْتَ هُــنَــا تَمُــدُّ قَــوَافِلَ النَّــرْجَسِ
بِأجْــنِحَةِ الفَـرَاشِ وَشَوْقِ نَوْرَسِ،
وَأنْتَ هُـنَــا تَــرُدُّ الوَشْـمَ بِالكُحْلِ
إلَى خَــدٍّ غَشَــاهُ الدَّمْعُ بِالمَحْلِ
وَأنْتَ هُـنَا غِــرَاءُ دِمَائِنَــا الغَــرّاءِ
تَــشُــدُّ مَــدَائِــنَ الأوْجَــاعِ
إلَى زَبَــدِ البَــحْــرِ،
نَفَــذْتَ إلَى سُـيُولِنَا
مَــرَقْتَ مَـعَ المَصَـابِيحِ
فَأعْــلَنَّــاكَ إعْصَــارَ اليَــرَاعِ
عَلَى حَــافَــاتِ وَاحَـةِ غُــلِّنَا
فَــهَلْ تَــرْضَى؟
وَأعْــلَنَّــاكَ مِــصْفَاةَ الشِّــرَاعِ
عَلَــى صَــهَوَاتِ بَيْــرَقِ فُــلِّنَــا
فَـهَلْ تَرْضَـى؟
وأعْلَنَّــاكَ نَــافِـذَةَ العُــمْرِ
وفَــاتِحَــةَ النَّــهْرِ
وَمِقْصَــلَةَ اليَــأْسِ
وَلَــنْ تَــرْضَــى
سِــوَى بِـشَظِيَّةِ الخُبْزِ السَّمْـرَاءِ
تَشُــقُّ نَــهَــارَنَــا فَــلَــذَاتٍ
تَـدُقُّ غُبَــارَهَا فِي نَــعْشِ القَهْــرِ
فَــأنْتَ كَمَـا أرَدْتَ:
فَـِتــيلٌ رَاهِبٌ بِــتَمِيمَةِ القُدْسِ
وَمَــا بَيْــنَ الجِــرَاحِ وَفَيْءِ الجِرَارِ
لَــظَى فِــلِسْطِيــنْ...
وفِي قَــلْبِ الجَلِــيلِ غَـضَى
لِـجَمْرٍ لاَ يَلِــينْ
وَقَــدْ تَـرْضــى ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟