مسار 17 ديسمبر مسارنا ومصيرنا ولن نحيد

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 17:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

مسار 17 ديسمبر مسارنا ومصيرنا ولن نحيد
الثورة المضادة ليست مجرد مصطلح.
ربما كان بعض الأصدقاء يعارضوننا في استعمال هذا المصطلح لغياب وجود سافر لهذه القوى على مسرح الأحداث.
الثورة المضادة قوى ومصالح وأجهزة .
قوى الثورة المضادة قد يتوارى وجودها السافر حتى ليخيل أن هذه القوى غير موجودة وغائبة. الثورة المضادة قوى النظام أنويته السياسية والإدارية والعسكرية المعبرة عنه والضامنة لمصالح طغمه المالية هذه القوى وبحكم طبيعتها المنافية لكل حرية ولكل ديمقراطية لا يمكن لسلطتها أن تكون إلا قامعة سالبة لكل الحقوق والحريات.
قوى الثورة المضادة هذه لم تستكن لحظة منذ 17 ديسمبر للمحافظة على وجودها بكل الطرق فقد وعت أن المسار صار يقدر بالفعل أن يطيح بها لو يتجذر ويقطع فاعلوه مع الشروط التي أبقتهم عقودا وعقودا مكبلين عن كل فعل ومشدودين للقوى التي تستغلهم وتقمعهم لذلك فقد سعت ومنذ تهريبها للديكتاتور بن علي إلى مسايرة الأوضاع وتوجيه الصراع بما يضمن ترميم النظام وعودة هذه القوى إلى السيطرة المطلقة على كل الدواليب والمسار منذ 14 جانفي معروف ومعلوم من هيئة بن عاشور إلى 23 أكتوبر إلى فزاعة الإرهاب والنقابات "الكلبية" جناح مافيا الفساد و الاستبداد إلى مسرحية الحوار الوطني إلى حكومة جمعة إلى وضع الدولة البوليسية التي يرتب اليوم لتوطيدها بكل الطرق .
الدولة البوليسية التي يقع الترتيب لها ستكون دولة السيطرة على كل شيء.
السيطرة على الأسماع وحتى على ما في الدماغ.
دولة "أخدم واسكت" دولة "مافيوز البوليسية والمخابرات وبيروقراطية العسكر" في ثياب مدني .
سلطة على هذه الشاكلة لن يسلم منها لا نقابة حرة ولا تنظيم ثوري ولا جمعية غير مرتبطة.
سلطة على هذه الشاكلة لن يسلم منها حقوقي شريف ولا كاتب حرّ ولا مناضل لا يساوم.
سلطة على هذه الشاكلة هي التي تكبر اليوم تحت أنظارنا وتوطدها قوى الثورة المضادة بعد كل أطوار الانقلاب المعروفة على الحركة الثورية.
أمام سلطة كهذه لم يبق لنا نحن أيضا إلا أن نضحي بكل شيء للإطاحة بها و أول واجباتنا ومهامنا أن ننتظم ونقاوم ولا نترك الحبل على الغارب فجبروت قوى الثورة المضادة مافيا المال و الاستبداد سيكون ضحيته الجميع بلا استثناء كل أصحاب الحق وكل الذين حقوقهم تجعلهم وجها لوجه ضد منظومة الفساد والاستبداد.
تسقط الدولة البوليسية
ليسقط نظام الفساد والاستبداد.
مسار 17 ديسمبر مسارنا ومصيرنا ولن نحيد
ــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
07 ـ 06 ـ 2014

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات