باسل ديوب
الحوار المتمدن-العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26 - 11:13
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
هؤلاء المساطيل التكفيريين لا يغبرون على حذاء القمني !!!
لم أكن أتوقع أن يواجه عتبي الرقيق الموجه إلى أستاذي الكبير سيد القمني بهذا الرفض والاستنكار اللامعقول من خلال بعض الردود التي وصلتني ، بعد نشر مقالة http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=26217 ((قتلتنا يا سيد محمود القمني قتلت قراءك اليتامى))
لقد كنت كما أراد القمني نداً وشريكاً فيما يجول في مشروعه الفكري الهائل ، قرأت ولخصت وناقشنا بحدية كبيرة منهجه وما انتهى إليه .
تحول الرجل ليبرالياً وما انقطع الحب وما انفصمت عرا الشراكة التي فرضها علي كقارىء متابع ، لا بل أحسست أكثر بالحاجة إليه حتى في هذا التجلي الجديد وبضرورة البقاء في نفس المركب الذي يوازنه طرفاه الكاتب والمفكر المبدع وقارئه الناقد والمتابع لئلا يغرق الجميع .
قرأت بدهشة وحزن خبر اعتكافه وأقول اعتكاف لأنه سيعود إلينا مجدداً كما كان قلماً حراً مواله من رأسه ومن قلبه المثخن بجراح وأحزان وكوارث وهزائم هذه الأمة واستلاب تاريخها وتمييعه ، هي غيمة حزن ويأس ستنجلي ، ولأننا تعودنا الإرهاب الفكري من قبل الكثيرين لا بد أن ندلي بموقف لندرأ سهام التكفير العلماني !!!
هم وتهديداتهم وتهويماتهم ذباب موسمي سيتساقط سريعاً
لم يحمل القمني سلاحاً سوى قلمه لم يقتل لم يهدد . تختلفون معه حسناً كونوا كما أمركم دينكم الذي يخدمه القمني سواكم ، هذا الذي أراد تحرير دينكم من بطش وجبروت يهوه إله القوة والبطش ، تجاهدون ضد (اليهود) ونعم الجهاد والله !!!!!!! في حين تكفرون القمني الذي حاول إنقاذ إسلامكم وذاكرة المنطقة من درن العابيرو والإسرائيليات الملفقة ، تجاهدون يهوداً وهم يستعمرون ذاكرتكم !!
لا يحق لي أن أحدد لأستاذي ما يمكنه فعله وما لا يمكنه ، لكن قامة فكرية خلاقة كقامته ما كان ينبغي أن تنزل لمستوى السجال الصحفي مع ممارسات وأفعال الإسلام السياسي خاصة إذا اختلط فعلها الجهادي المنتقد مع المقاومة مع إرهاب دولي منظم تمارسه قوى كبرى ،
اختلط المشهد بحدة ،
لكن القمني مفكر نادر لا ينبغي له أن يتراجع عن خلاصة ما سعى إليه طوال حياته
تهديدات التكفيرين تهويشة بلطجية لا يجب أن نعطيها أكبر من حجمها ، هؤلاء المساطيل التكفيريين لا يغبرون على حذاء القمني !!!
زعم التكفيري أن سيقتل سيداً فابشر بطول العمر يا سيدي
#باسل_ديوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟