أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - نحن و افريقيا السوداء














المزيد.....

نحن و افريقيا السوداء


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 17:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحن و افريقيا السوداء
يجب ان نعترف بان الاسود الافريقي بصورة عامة خارج دائرة ذوقنا نحن اهل الشرق رغم اننا لسنا ببعيدين عنه من ناحية لون البشرة و الثقافة و رغم ان الافريقي الاسود اصلنا نحن البشر. من الصعب ان نجد احدا منا يتزوج من افريقية سوداء لانها بنظرنا لا تصلح حتى ان تكون خادمة و نتعجب و نغضب اذا اختارت فتاة شقراء جميلة عبدا اسود زوجا لها كما قال احدنا: ذوقه رفيع و لكن ذوقها تحت الصفر.

ليست المسألة في الحقيقة فقط لون البشرة الاسود بل ايضا الشعرالمحروق و تقاطيع الوجه و غلاظة الشفتين و الاسنان الناصعة البراقة التي لا تتفق مع لون البشرة و دعني اضيف ايضا اللغة و طريقة الكلام بصوت عال و الضحك و المشي و الاكل بصوت مزعج و هذا يعني ان هناك فرق بين الهندي الاسود و الزنجي الافريقي.

كان الشاعر العربي يتفنن في وصف الاسود الافريقي بمختلف الصور المجازية و التشبيهات كوصفه بعبد اسود محروق و قذر يشبه القرد و الشيطان وهو الشاذ جنسيا و الغبي و النجس و الاسود كالليل و لكن ليس الشاعر العربي لوحده بل نشاركه جميعنا هذه النظرة الاحتقارية. مهما حاولنا ان نبتعد عن العنصرية فان ذوقنا بالتالي يملي علينا الابتعاد عنه بقدر الامكان. الخط الذي يفصل الذوق من العنصرية لرفيع حقا.

من بين اقوام افريقيا السوداء المعروفة عند العرب كان الاثيوبي الحبشي (بسبب العلاقات مع حبشة و غزوات ابرهة الحبشي و هروب محمد الى حبشة) و السواحيلي (الزنجي) و النوبي (الاسود) و العبد (الاسود). كانت كلمة حبشي و لحد اليوم ايجابية اكثر من الزنجي و الحبشي هو العداء الرياضي العالمي بدون منازع و حبشة هي بلد افضل انواع القهوة و لربما ام لها.

سمعت مرة مقاطع شعرية او اغنية تقول: انا الوردة الجميلة المتفتحة لم اخلق كالحبشية السودانية بحقارة خصائلها السوداء و بوجه من الزفت و لست بحقارة الصينية الاسيوية لانني خلقت وردة متفتحة من الطبيعة نفسها. كان هناك عربي من المغرب يزعل اذا سميته بافريقي و يصر على انه من شمال افريقيا. لا يمكن اعتبار المصري افريقي فهو يعود بثقافته الى الشرق الاوسط. و لكن ما هو الفرق؟ اليس الانسان انسانا مهما كان مظهره الخارجي ام الاسان ضحية دكتاتورية العين و الذوق و انه بطبيعته عنصري حتى اذا تبرأ من العنصرية بلسانه؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينتهي المستقبل في العربية
- ليطيح حظي و يسود
- هل كان محمد يفطر؟
- بهلوان المفردات - محمد
- الغرفة العربية في الفندق اليوناني
- رائحة بول البعير
- ما هي الحياة؟
- ربنا لا تعفو عنا
- يصبغها ليقف حافيا
- هل هناك حق على الكسل؟
- لغة البيع و الشراء بالجملة
- من الاهل الى برج العرب
- تسلسل العاطفة - اللغة - الفكر
- الشخصية و اللاشخصية
- اللغة المركزة و معجون الطماطة
- بزر نستلة
- بطريق في الصحراء
- اللقيط و السؤال التافه
- نفس الشيء
- لماذ هذا التصنيف؟


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - نحن و افريقيا السوداء