مالكة حبرشيد
الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 13:50
المحور:
الادب والفن
من يقرأني
وسط البياض الشارد
يلتقط الحروف المتساقطة
لصنع تمثال تاريخي للوجع
في ساحة الأنين .. ينصبه
تذكار عاشقة ..
سباها الانتظار
على أعتاب أبدية بائسة
شبحية الظلال تحجب النقاط
حروف العلة ..
تجهض جنين الابتسامة
كيف أرتق فتوق الفكرة الهاربة ؟
أراوغ الريح..
كيما تحمل وريقات الذكرى
تقاذف أحلام الأمس
لأرسم لوحة بأوهام فسيفسائية
تعيد المجد ..
لانهياراتي القادمة ؟
الحرف يقودني
نحو مشانق المعنى
الاستعارات حشود ..
تعد المقصلة
وأنا غجرية تتلمس البارح
في خطوط الأحلام المؤجلة
كأن في الرماد مبعثي
سر حبي للبحر والرمل
للسنابل .. إذ تتسامق
كي تمنحني مشيمة ..
تساعد على اعتلاء الريح
للهروب من رحم الجحيم
مرارا حاولت ..
استدراج الربيع
نحو غموض الأبجدية
عل العبارات تفك
لغز الظلمة الكامنة
خلف جدارية القصيد
أمام قداس اللعنة
يقف الشعر مرتبكا
وقد انفلت العشق
من بين تقاطيعه
ليدخل صمت أرجوزة الكذب
مازالت جولييت
تتلمس طريق الأسرار
تضرب الودع
عند شاطيء الحب
من بين حبات الرمل
يطلع الأمس مرصعا بالدمع
السالك بين الحلم ..
وفتور اللحظة !
قفص الصدر ضاق
ما عاد فيه متسع
لتلاطم اللهفة والهجر
لم يفقد المكان ألوانه ..
ولا رائحته
وحده شرخ الذات
أسقط عن الجسد ..
تاء التأنيث
اعوجاج ربطة العنق
ضلل ياء المتكلم
فانزاحت نحو الهاوية
الوجع لا يفقد تفاصيل الحكاية
والابتسامة انساقت نحو حتفها
راضية مرضية
#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟