أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خازوق رفيع المستوى للعراقيين














المزيد.....

خازوق رفيع المستوى للعراقيين


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 08:25
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل الانتخابات باكثر من شهر توجه سعادة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الى عدة محافظات ومنها ذي قار حيث وزع هناك سندات تمليك اراضي على المواطنين،ومن هناك قال انه سيكون لكل عراقي سكن.
فرح القوم في ذي قار وبعضهم قال لقد اتانا الفرج ولم نعد نحمل هم الايجار و"منية" صاحب العقار.
ولكن هذه الاحلام تبخرت بعد ايام حين وجد القوم ان سندات الملكية قد ذهبت الى"الخال وابن اخته".
وسكت القوم كالعادة لأنهم اعتادوا السكوت منذ سنوات طويلة بل ادمنوه ولم يعودوا يهتموا للامر فسيان عندهم ان سكنوا في بيوت الطين او التنك فقد اصبحت حياتهم مسخرة المساخر.
وامس ، وبالامس فقط، اتضح ان السادة النواب المرشحين للانتخابات وعدد من الوزراء قد وزعوا سندات ملكية اراض في ميسان لاوجود لها.
وحين تقرأ حنان الفتلاوي ماصرح به مجلس محافظة ميسان امس ستعود لتبحث عن فضائية معروفة لتنفي كل كلمة قالوها وربما ستقول كعادتها انه محض افتراء وهذا الكلام "مصلخ" عن الصحة.
وامس ،وبالامس فقط،اتهم مجلس محافظة ميسان الحكومة الاتحادية في بغداد بتحكمها في مفاصل المحافظة من خلال "حرمان الحكومة المحلية من اتخاذ قرارات او تعطيل مشاريعها ورفض محاسبة واستبدال مسؤولين فاسدين، وان آخر المشاكل التي خلقتها الحكومة لميسان هي توريط مجلس المحافظة مع مواطنين ميسانيين تسلموا سندات ارض من قبل ساسة ونواب ووزراء قبيل فترة الانتخابات لدواع انتخابية، وتبين الآن ان هذه الأراضي غير موجودة على ارض الواقع وان سنداتها غير رسمية".
وقال عضو مجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي في حديث الى "المدى" العراقية، ان "الحكومة المركزية في بغداد تسيطر على جميع مفاصل المحافظة لذلك لا نستطيع العمل بحرية من اجل خدمة المدينة والمواطن الميساني وان "مجلس المحافظة لا يستطيع محاسبة أي موظف او حتى إقالة مدير قسم مثلا على الرغم من وجود الفساد في عمله كما
ان "الوزارات في بغداد تستخدم صلاحياتها الواسعة لتعطيل عملنا وقد قام المجلس بلقاء رئيس الوزراء بخصوص منح الصلاحيات إلا انه لم يستجب لمطالبنا، وبقيت إمكانيات المحافظة ضعيفة أمام قوة الحكومة المركزية في اتخاذ القرارات".
ترى ماذا ستقول الفتلاوي للسيد الغالبي بعد خصوصا وانه يملك الادلة على كل ماقاله.
المشكلة العويصة هي ان مجلس المحافظة بستقبل يوميا عشرات المواطنين ممن يملكون سندات تمليك اراض يريدون استلامها.
هل يقولون لهم راجعوا النواب والوزراء الذين سلموكم هذه السندات ام يقولوا ان هذه الاراضي لاوجود لها ام يغلقوا ابواب المحافظة ويذهب كل الى حال سبيله؟.
ان الامر ليس بهذه السهولة فقد وقع الفاس في الراس واعطى هؤلاء المساكين اصواتهم لمن لايستحق.
ماهو الحل اذن؟.
امام هؤلاء المواطنين خياران لاثالث لهما، اما السكوت وهو الارجح او اللجوء الى القضاء لفضح هذا التلاعب وهو امر بعيد الاحتمال.
عضو مجلس المحافظة عيسى هاشم كان هو الآخر واضحا جدا حين قال ان "الحكومة الاتحادية غير متعاونة مع مجالس المحافظات، وهنالك مناطق كثيرة يرثى لها في محافظة ميسان وأطرافها ونواحيها وقراها، وهنالك سوء في الخدمات وبطالة، ومشاكل كبيرة في مفردات البطاقة التموينية ومخازن ميسان خالية من المواد الغذائية بسبب عدم إقرار الموازنة
وان "الحكومة المحلية في ميسان في صراع كبيرمع حكومة المركز بسبب الصلاحيات التي سلبتها بغداد من المحافظات
واننا لا نستطيع كحكومة محلية ان نقوم ببناء أي مشروع للصحة او للتربية او تغيير التصميم الأساس والوحدات الإدارية وغيرها من الأمور إلا بموافقة بغداد، وهو أمر غير مقبول ولن يؤدي الى تطوير المحافظات ولا يسمح بتطبيق اللامركزية الذي تتبناها الدولة العراقية ،وان "الخلاف كبير بين وزارة المالية والبلديات بخصوص تمليك الأراضي على المستحقين المسجلين منذ 8 سنوات وبسبب هذا الخلاف لم يحصل أي مواطن على حقه"
فاصل تابع لما قبله: مازال بعض المسؤولين يلجأون الى الدستور الاعرج حين تضيق بهم النوائب.
ولكم ياعمي أي دستور أي بطيخ.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ماقالته الخريجة المعتقة
- مبروك للعراقية اللون الاحمر
- الردح في بلاد الملح
- كعكة القمر الصناعي العراقي
- لماذا يريد العراقي الموت؟
- مبروك للشعب القشمر
- اللهم لاشماته
- عذرا مدينة النجف الاشرف
- ما هي ماركة هذه الشراكة؟
- هاي جنة لو بيت دعارة
- شعب بلا ذاكرة
- محاسن الجرجير في بلاد الحمير
- مخدرات قم ... للمعلم
- انت -ساقط- او راسب
- طرفة النبيذ الملعون
- قضايا ذات الاهتمام المشترك
- عن الدكتور المراهق والقاصرات الحصينات
- سويني حلوة
- 14,000,000 ,000,000
- صور سريالية


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خازوق رفيع المستوى للعراقيين