بلال سمير الصدّر
الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 00:41
المحور:
الادب والفن
المرأة خلف الباب 1981(فرانسوا تروفو): السينما هي اسلوب سمي بالفن يحاكي الحياة نفسها
الفيلم يخوض في قصة حب وهو يبدأ من الخلف ومن النهاية على طريقة الراوية السيدة (أوديل جوف) وهي تخاطب الكاميرا،أي تتحدث الى الكاميرا في ان هذه القصة حدثت قبل ستة اشهر...هل يقنعنا تروفو من خلال هذه المخاطبة باننا نشاهد فيلما سينمائيا؟!
السينما هي اسلوب سمي بالفن يحاكي الحياة نفسها
بيرنارد(جيراد دوبوي) شخص مسالم وهادئ يحب زوجته وطفله الصغير،ولكن هناك الجيران الجدد (ماتيلدا)وزوجها فيليب (فاني اردنت) التي نكتشف بعد نظرات متحفظة بان هناك علاقة عاصفة حدثت بينهما منذ 8 سنوات وهذا الشيء لن يقودنا سوى الى حبكة مكررة مع بعض الاستثناءات المهمة التي تجعل من فيلم تروفو هذا فيلما يحلق خارج نطاق قصص الحب المعتادة والتي الفناها هوليوديا وحتى اوروبيا....
ماتيلدا امرأة هشة،حساسة،ذات بنية صحية ضعيفة وفنانة،تزوجت من معتوه وتطلقت منه بنفس السرعة التي تزوحته بها،حاولت الانتحار ذات مرة،وتروفو يذكر كل ذلك احيانا بشكل عارض ومن دون تركيز خارجي على شيء غير القصة المركزية بحيث تبدو كل الشخصيات هامشية...عوامل مساعدة لاستكمال قصة حب مركزية بين بيرنارد وماتيلدا.
هي التي اثارت عواطفه،وهي التي تطلب منه الانسحاب الآن...هذه الجملة مهمة؟!
الفيلم عن المرأة...عن تناقضات المرأة...عن تصرفات غير مفهومة للمرأة،وسينما تروفو ان لم تكن سينما عن المرأة أو سينما نسوية ولكن هذا العنصر مهم جدا في كل سينما تروفو...
بعد الابتعاد تطلب الرجوع ليكن الموت هو الحل الوحيد لكل تلك التناقضات....
تروفو وفاني اردنت وجبرارد دوبويه هم عمالقة من عمالقة السينما الفرنسية العذبة...
بلال سمير الصدّر 3/1/2014
#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟