|
لماذا سقط حمدين صباحى
حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 16:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أولا : قد لا يختلف الكثيرون حول دور السيد حمدين صباحى كمناضل وطنى له تاريخه النضالى المشرف عبر عقود منذ ان ذاع صيته كطالب عندما وقف أمام السادات فى الحوار الشهير فى أواسط السبعينيات ثم عندما بدأ نضاله الوطنى بانضمامه الى ذلك الإصطفاف الوطنى الذى عارض سياسات السادات التى كانت قد بدأت فى تكريس التبعية كتعبير عن اختيارات الثورة المضادة المصرية عبر سياسات الإنفتاح الإقتصادى وابرام معاهدات الصلح مع الكيان الصهيونى وهى السياسات التى انقضت تماما على المشروع الوطنى الناصرى .. ومن وقتها فإن حمدين صباحى - بغض النظر عما يمكن لنا الإختلاف حول أفكاره وبعض جوانب مسيرته - ظل واحدا من هؤلاء المناضلين المصريين من أجل الإستقلال الوطنى والفكاك من التبعية التى عمقت بمرور الوقت حتى وصلنا لما نحن فيه من أوضاع ثار عليها الشعب المصرى فى 25 يناير 2011 ثم ثار مرة أخرى عليها فى 30 يونيو 2013 وكان حمدين صباحى منضويا مع جموع المناضلين الوطنيين فى كلا التاريخين يؤدى واجبه الوطنى فى النضال ضد التبعية والفساد والإستبداد السياسى .. ولا أعتقد انه من مصلحة أى وطنى شريف أن يشوه الرجل أو أن يغتاله معنويا مستخدما إخفاقه الحاد فى إنتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة .. ولكن علينا فى نفس الوقت ألا أن نصنع حصنا مقدسا لشخص حمدين صباحى وحملته فقد وقع ، ووقعت فى أخطاء فادحة ينبغى دراستها .. كذلك لاينبغى ان يدفن مشجيعيه ومريديه رؤوسهم فى الرمال ولا يناقشون الأسباب الموضوعية التى أدت الى ذلك الإخفاق السياسى العظيم .. تحديدا ينبغى دراسة ظاهرة الفشل الملحوظ فى قراءة الواقع والإصرار على حصر تلك القراءة فى تصور ذهنى مسبق يتسق مع أفكار وإرادات ورغبات مسبقة .. فالأمور كانت أقرب الى الوضوح .. لكن الرؤا غامت وذهبت الأبصار الى زوايا غير صالحة للرؤية .. فقد كان واضحا ان المزاج الشعبى العام قد مال نحو الفريق ثم المشير عبد الفتاح السيسى بل أن أغلب القوى الثورية كانت قد ابدت عقدها العزم على ان يكون مرشحها ، لدرجة ان حمدين صباحى نفسه أعلن عن انه لايمانع أن يكون هو نفسه وراء السيسى ضمن توافق وطنى يكون هو ( اى السيسى )مرشحه .. وغير خاف على أحد انه دارت نقاشات داخل جبهة الإنقاذ التى كان حمدين صباحى أحد قياداتها حول ان يكون السيسى هو مرشح جبهة الإنقاذ .. ذلك كله كان منطلقا من وعى سياسى مؤداه أن اللحظة الراهنة من عمر الوطن تحتاج الى مرشح إنقاذ وطنى يمتلك مقدرة رجل دولة قد أختبر سلفا فى 30 يونيو 2013 ولايمكن لأحد انكار دور مؤسسته الحاسم فى ظل قيادته لها فى إسقاط نظام الإخوان المسلمين إنحيازا للإصطفاف الوطنى الذى نزل الى الميادين والشوارع المصرية منذ أن أصدر الرئيس المعزول مرسى أعلانه الدستورى فى الثانى والعشرين من نوفمبر 2012 ...
وقبلها فى انتخابات 2012 كان صباحى هو المرشح الأكثر شبابا والأقرب لشباب 25 يناير وبرز باعتباره الوجه الأكثر تعبيرا عن الثوريين .. ولكنه بعد الانتخابات الرئاسية فى 2012 لم ينجح فى تثبيت تلك الصورة الذهنية عبر أدائه السياسى داخل جبهة الإنقاذ فبعد إعلان مرسى الدستورى كانت القوى الثورية الشابة قد طرحت شعار إسقاط مرسى ووقف هو متحفظا علىذلك الشعار رافضا ان تكون شرعية مرسى قد سقطت بتضاؤل جماهيريته .. كذلك عند التصويت على دستور 2012 كان رأى القوى الثورية هو مقاطعة التصويت على هذا الدستور وتزعم حمدين داخل جبهة الإنقاذ إتجاه المشاركة فى التصويت .. هكذا كانت هناك مسافة بين ذلك وبين مشاركة حمدين وجبهة الإنقاذ النزول فى الميادين ضد الرئيس المعزول .. وهكذا تخلخلت العلاقة الى حد ما بين جماهير الشارع الثورية وبين قادة جبهة الإنقاذ وعلى رأسهم حمدين صباحى .. رغم نزول الجميع الى الميادين ابتداء من 25 يناير 2013 .. فى الوقت الذى برز دور الفريق السيسى فى 30 يونيو وتشكلت صورة ذهنية - عنه - لدى الغالبية الساحقة من الشعب المصرى باعتباره قد لعب الدور المحورى الحاسم فى تلبية رغبة الشعب المصرى وإسقاط حكم الأخوان المسلمين فى وقت كانت جبهة الإنقاذ والقوى السياسية الوطنية المناوئة للإخوان لاتملك القدرة ولا الأدوات اللازمة لحسم الصراع لصالح الشعب المصرى .. وظلت هذه الصورة الذهنية هى العامل الفاعل فى تعامل غالبية الشعب المصرى مع الإستحقاق الرئاسى
ثانيا : والان جاء الدور على طريقة وتوقيت إعلان السيد حمدين صباحى لترشحه لرئاسة الجمهورية كجزء من الأخطاء التى وقع فيها واثرت الى حد كبير فى تقييم الغالبية العظمى من الناخبين له .. و تأثير ذلك على ذلك الإخفاق الذى أعتبره - رغم أننى لم أصوت له - خسارة كبيرة لم يكن أحد يتمناها حتى من هؤلاء المنتمين للقوى الوطنية والثورية المصرية الذين أعلنوا دعمهم للمشير السيسى .. وقد كتبت فى اليوم التالى لإعلان السيد حمدين صباحى ترشحه هذه الملاحظات التى اعتبرها اليوم جزأ من أسباب الإخفاق المحزن لى أنا شخصيا بإعتبارى من هؤلاء الذين يعرفون قيمة وقدر السيد حمدين صباحى باعتباره رمزا وطنيا مهما .. والملاحظات الثلاث كتبتها بالنص كتالى : 1- أن صباحى قد استبق قرار تنظيمه ( التيار الشعبى ) الذى كان ولايزال يناقش الموقف من الترشح للرئاسة والذى يفترض بالضرورة أن يكون داعما له وهو ماقد يتسبب فى مشكلة داخل التيار الشعبى الذى كان يزمع صباحى تحويله الى حزب سياسى ,وماقد يترتب على ذلك خصما من قوة دعم تنظيمه له, وهو أمر إذا ماحدث فأنه سيكون له تأثيرا سلبيا شديدا على صباحى .. ومن وجهة نظرى كان يجب ان يعطى نموزجا للإلتزام الديمقراطى وينتظر قرار التيار الشعبى لا أن يفاجئ زملائه فى التيار بترشحه كأمر واقع يصادر على مناقشة الموضوع وإتخاذ القرار بطريقة ديمقراطية .. 2- انه ايضا بذلك استبق الجبهة السياسية التى شارك فى تأسيسها ولم يعلن انسحابه أو أنتهاء عضويته فيها .. وبالتالى فقد يفتقد لقرار جماعى داعم من هذا الإصطفاف الوطنى له وقد يرى البعض فى الجبهة ان هذا إحراج واستباق واستهانة بقرار الجبهة .. وكنت أرى انه كان من المهم لحمدين أن يحصل على قرار داعم من جبهة الإنقاذ باعتباره أحد مؤسسيها , وباعتبارها لم تنفض بعد ... واعتقد ان هذا الترشح المبكر هو نوع من التحلل من الإلتزام بهذه الجبهة .. وهو مايعنى عمليا انتهاء جبهة الإنقاذ . 3- أرى أن حمدين قد بدأ بتصريح غير موفق إذ أعتبر نفسه مرشح الشباب ... فالمفروض ان المرشح لرئاسة الجمهورية يتقدم بوصفه مرشحا لجميع فئات وقطاعات المجتمع .. الشباب والنساء والشيوخ ... وأرى ذلك لعبا إنتخابيا مبكرا على نبرة سلبية قد ظهرت بعد 25 يناير وهى نبرة الشباب والعواجيز ... الشباب والنخب .... الشباب والقيادات .. وكأننا نعانى من انقسام سياسى على أساس جيلى وهذا إخلال بالواقع وبمشهدنا السياسى الراهن فى الوقت الذى يجب فيه أن نسأل جميع من يتحدث عن الشباب ويوظف هذا الحديث لأغراض الدعاية السياسية : أى شباب تقصد ؟ هل هم شباب الطبقة الوسطى ؟ أم شباب الفلاحين أم شباب العمال ؟ أم الشباب العاطل ؟ أم شباب الطبقات الرأسمالية العليا ؟ أم الطلاب الجامعيين ؟ أى مدلول سياسى أو اجتماعى تقصد بتعبير (( الشباب )) ؟ وهل الشباب هم طبقة أو شريحة إجتماعية ؟ أم هم قطاع طولى ( على أساس خصوصية عمرية ) يمر بكل التقسيمات والتشكيلات الطبقية والإجتماعية المختلفة .... ------------------------------------- إذن وبعد استعراض هذه الملاحظات الثلاث وإختبارها من واقع العملية الإنتخابية التى انتهت بفوز المشير السيسى فقد وقع حمدين صباحى فى ذلك الخطأ القاتل وهو النظر إلى مجموعة الشباب الناشط فى الميادين والأروقة السياسية على انهم هم كتلة الشباب التى يجب ان يتوجه لها حمدين صباحى ويكون مرشحها وتكون هى رهانه الأساسى .. وبما أن الشباب ( تلك الفئة العمرية ) يمثلون 60% من التعداد البشرى المصرى فالرهان إذن يكون مضمونا .. ووقع صباحى وحملته فى شرك الخداع البصرى الذى أخفى حقيقة أن الشباب وهم الفئة العمرية كقطاع طولى فى المجتمع هم فى النهاية ليسوا هؤلاء الناشطين فقط الذين هم فى الغالب منهم لا يتمتعون يإشتباك سياسى حقيقى مع شرائح وطبقات المجتمع المصرى بمشاكلها وطبائعها المنعددة ولاغوص فى اعماقه الحقيقية وذلك لايتعارض على الإطلاق مع صدق نواياهم ويقظة ضميرهم الوطنى .. و على سبيل المثال للتدليل على خطأ الوعى بطبيعة الشباب فأننا نستطيع القول انه لايوجد شئ اجتماعى اسمه الكتلة الشبابية فالشباب مثلا غالبيتهم العددية هم الفلاحين فى تلك الفئة العمرية من 18 الى 35 سنة وهم أبناء الفلاحين الذين يرتعبون من فكرة هشاشة الدولة وعدم استقرار قوتها .. فالفلاحون المصريون هم الذين أقاموا أول دولة مركزية فى التاريخ وبالتالى فهؤلاء اختاروا فى النهاية مرشحهم على أساس قدرته على إدارة الدولة المصرية وإرجاع عنصر الأمن المطلوب جدا فى الريف المصرى الذى تمددت فيه ظاهرة سرقة الماشية وفوضى تسعير الأراضى الزراعية وانتهاز القادرون فى الريف لضعف قدرة الدولة وهشاشتها فى تمرير مصالحهم الغير قانونية على حساب غالب الفلاحين من صغار الملاك والمستأجرين والمعدمين .. والمعروف ان للريف المصرى إشكالياته المعقدة التى تتفاقم فى حالة غياب الدولة أو ضعفها ... وهذا ماكان يقلق سكان الريف المصرى .. ..... كذلك فإن هناك تعداد غير قليل من شباب القرى المصرية ينظر الى شباب المدينة ( الذين هم غالب أعضاء الحملة ) بنوع من عدم الثقة نتيجة تعالى ابناء المدينة عبر قرون من التاريخ المصرى وتسلطهم على ابناء الريف وماترتب على ذلك من نشوء ثقافة عدم الثقة فى ( أفندية البندر ) ، وأيضا بقاء قدر من ثقافة التعالى المتولدة لدى أبناء المدينة على أبناء الريف .. هذا فى الوقت الذى كانت الدعاية للمشير السيسى تأتى أفواه هؤلاء الفلاحين البسطاء الذين يرونه بطلا قد انتصر على الإخوان ( على حد تعبيرهم هم ) ونتيجة لترسخ ثقافة ابطال السير الشعبية فى الريف المصرى فقد كان السيسى بطلا من أبطال تلك السيرة الشعبية عند ابناء الفلاحين ولأول مرة تشارك كبار الملاك مع صغار الملاك والمعدمين فى الإعجاب بالمشير السيسى .. وتلك هى شفرات لثقافة أبناء الريف لم يستطع حمدين بحملته من الشباب المثقف أبناء الطبقات المتوسطة ومافوقها فكها والتعامل معها .. وببساطة لم يكن حمدين صباحى موجودا فى الريف رغم أفكاره المنحازة لصغار الملاك والمستأجرين من الفلاحين .. كذلك فإن سكان المدن وكثير منهم من الشباب الغير ناشط سياسيا ( وهو أغلبية من شباب المدن لاينبغى تجاهل قناعاتها )وهى أغلبية محبطة نتيجة تفشى البطالة وتعثر الإنتقال الى حياة إجتماعية مستقرة فى ظل أزمات إسكان وتكاليف باهظة للحياة وايضا فقد أصابها الإحباط من أفعال الناشطين السياسيين وما أعقب 25 يناير من إختطاف لشعارات الشعب المصرى فى العيش الكريم والعدالة والحرية كان لأخطاء الشباب الناشط دورا كبيرا فيها وفى الوصول بنا الى تعقيدات تلك اللحظة من عمر المجتمع .. ثالثا : لم يقتنع هؤلاء الشباب ولا ذويهم من العمال والموظفين ومتوسطى الحال وصغار التجار وصغار ملاك الأراضى الزراعية من المأزومين على المستوى الإقتصادى والمجتمعى وعلى مستوى الإحساس بخطورة مايتجه اليه الوطن من انهيار قد يعقب انهيار الدولة بذلك الخطاب الذى تبناه حمدين صباحى والذى اصبح فى نظرهم ان المسألة مثل عرض مصباح علاء الدين .. فما عليك إلا ان تختار صباحى فتصبح كل أمنياتك ممكنة .. لقد كان برنامج حمدين صباحى نموذجا من حيث انه قد جمع كل أمنيات ومطالب الشعب المصرى ووعد بتحقيقها .. والمصريون لديهم مثل فى هذا الأمر وهو جزء من خبرتهم التاريخية يقول هذا المثل مامعناه ( الذى يعد بإعطائك كل شئ لن يعطيك شيئا على الإطلاق ) وبالفعل كانت الغالبية من سكان المدن لاتشك فى صدق نوايا حمدين صباحى فيما يطرحه من برنامج لكن المشكلة انها كانت تشك فى قدرة حمدين صباحى على تحقيق هذا بينما المشير السيسى بدا على العكس من ذلك قليل الوعود يتكلم بشكل عملى طوال الوقت يشير الى الصعوبات الحقيقية التى ستعترض أى رئيس قادم .. وأحيانا كان يقتصد فى الحديث عن بعض القضايا اعلانا منه انه لايستطيع ان يعد بأكثر من بذل الجهد .. وقد نختلف نحن المثقفون والناشطون حول جدوى ذلك الحديث ونقصانه وعدم رقيه لان يكون برنامجا سياسيا مكتملا ..إلا أننا يجب ان نقر بأن المشير السيسى كان يدرك اننا - فى الجوهر - لسنا إزاء انتخابات رئاسية تتنافس فيها البرامج فتختار الناس أحسنها ولكننا كنا إزاء إستحقاقا رئاسيا حتمته اللحظة التاريخية تقيس فيه الناس مرشحها - فيه - حسب الحنكة والمقدرة وهذا ما استطاع ان يظهره السيسى ومالم يستطع ان يظهره حمدين وحملته .. رابعا : لم يستطع حمدين معالجة موقفه من الإخوان المعالجة الصحيحة إذ كان فى البداية يعلن ان من يحمل السلاح لا مكان له فى الحياة السياسية ويتحدث عن مصالحة تاريخية ذات شرطين هما إعتذار الإخوان عن أخطائهم أثناء حكم مرسى وقبولهم بشرعية 30 يونيو وهذا ماجعل الجميع وقتها حتى بعض مؤيدوه مابدى غير راضيا عن ذلك ..لدرجة انه اثناء تواجده بأحد الأحزاب اليسارية طلب منه فى إجابة محددة حول هب يعتبر الأخوان المسلمين جماعة إرهابية أم لا فأجاب ان الأخوان أخطئوا وانهم ليسوا هم الأخوان الذين كانوا معه فى 25 يناير ولكنه لايستطيع ان يطلق عليهم تعبير جماعة إرهابية ذلك لأنه وبنص قوله ( لايمتلك الأدلة المادية على كونهم جماعة إرهابية ) .. ثم بعد ذلك وعندما بدأت الدعاية الانتخابية فى منتهى ذروتها واقتربت الأمور من الحسم أعلن فى توقيت متاخر كثيرا انه لامكان للإخوان فى المشاركة السياسية فى عهده ان أصبح رئيسا ... لقد كان هذا تذبذبا فى الموقف من الإخوان قد أدى الى تواجد قدر لايستهان به من الهواجس لدى الكثيرين من هؤلاء الذين يرون أن الأخوان المسلمين وحلفائهم من تيارارات وجماعات التأسلم السياسى قد أصبحت خطرا يعرض الدولة المصرية للإنهيار ويعرض حياة المصريين ومستقبلهم للخطر وبالتالى كانوا قد حسموا مواقفهم الى جانب المشير ,, خامسا : كانت هناك لحظات من عدم الحصافة السياسية تعترى حمدين صباحى وحملته و يكفى ان نختار منها تلك اللحظة التى انفعل فيها اثناء حوار تلفيزيونى ضمن حوارات حملته الغنتخابية عندما رد على المحاور قائلا عبارته الشهيرة (( كنت أعارض مرسى وقتما كان منافسى يعظم له )) لقد استفزت تلك الجملة كثيرا من المصريين الذين رؤوا فى ذلك خروجا عن اللياقة .. لم تؤثر هذه اللحظات بشكل حاسم على المواقف من المرشحين لكنها أثرت على مواقف كثيرين لم يكونوا قد حسموا رأيهم بعد من هؤلاء المصريين وخصوصا سكنى الريف المصرى المتمسك بالقيم والتقاليد التى لاتفضل المزايدة والتناول الذى يقلل من المنافس وينال منه بشكل مباشر أو غير مباشر .. كان لابد من قراءة خسارة حمدين صباحى للإنتخابات الرئاسية لما فيها من دلالات ودروس لابد للجميع سواء كان من المؤيدين للسيد حمدين أو العكس .. باعتبار ان هذا ليس أول ولا آخر استحقاق قد مر أو سيمر علينا فيما بعد .. وذلك بدلا من ان يتبارى الجميع فى إلقاء المسئولية على ماأسموه بالتزوير والإنحياز الإعلامى الحكومى وخلافه من مسميات لا أرى انها كانت ترتقى الى درجة ان تكون حقيقة واضحة للمتابع للأمور بقدر من الموضوعية والواقعية التى لاتخفى أخطاء حقيقية قد وقع فيها حمدين صباحى وحملته فيها .. وماأفدح خطأ من ان تتجاهل إرادة غالبية كاسحة من المصريين لندارى - نحن الذين أعطينا لكل ذلك ظهورنا - أخطاء يجب ان نواجهها وان نتدارسها وان نتعلم منها جيدا ..
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حادثة سقوط أحد أصدقائى (( الثوريين ))
-
مع الإحترام للصمت الإنتخابى
-
محاولة جديدة لضبط الرؤى
-
إعادة ضبط ذاتى لزوايا الرؤيا
-
بااعتبارى من الهنود الحمر ..(( 4- قصائد غير معروفة لشاعر ساب
...
-
الرائع عبد المجيد الدويل
-
ملاحظات على خطاب السيد حمدين صباحى
-
للسندريلا حكايه تانيه .. (( 3- قصائد غير معروفة .. لشاعر ساب
...
-
وحتى ( السلميين ) منها ... ياسيد حمدين
-
من بنى آدم مصرى الى السيد زوكربيرج
-
فالس ليلى مراد ( 2- من قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغمور )
-
تعقيب مبدئى على حلقتى الحوار مع المشير
-
فى هجر الأصولية الإتباعية اليسارية
-
هاينسى انه قطر بضاعه ..( من قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغمو
...
-
لست من هذه القبيلة ولا من تلك ..
-
ما ليس فى إستطاعة جابرييل
-
الأمر الحيوى بالنسبة للإستحقاق الرئاسى
-
من تجليات المحنة
-
كيف سأختار الرئيس القادم
-
اللحظة التى اشتعلت فيها أحداث أسوان
المزيد.....
-
الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
-
من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
-
الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة
...
-
إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل
...
-
التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي
...
-
هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
-
مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
-
إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام
...
-
الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية
...
-
الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|