أحمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 11:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلحاق الدين او الطائفة بالسياسة يجعل اﻻ-;-سئلة واﻷ-;-جوبة عصية على الاقناع . مثلا حين يضع انصار ” السنة ” انفسهم متحدثين بإسم كل ” السنة ” ويتناسو بأنه يوجد بكل دين من ليس متدينا مثلا .
هنا المشهد غير متوافق من حيث الاحصاء كنسبة اكثرية او اقلية الخ . وكذا اﻻ-;-مر حين يطلق اﻹ-;-علام مفهوم ” العلوية السياسية ” علينا فهم المصطلح وفق التحديد المعلن ، بمعنى ان حافظ اﻻ-;-سد عندما ألحق العلوين به واحتكر الطائفة وجعلها كما لو انها جزءا من املاك عائلته … وحسب علمي اواسط الثمانينات من القرن المنصرم تم سجن مجموعة اشخاص من بينهم نساء لمجرد طرحوا فكرة ” المجمع الملي العلوي ” كي يكون مرجعا كما ” اﻻ-;-وقاف ” عند السنة .
اضافة حين ألتحق كثيرون من الطوائف والاديان اﻻ-;-خرى واندمجوا بفكرة ” العلونة ” وراحوا يتحدثون بنفس اللكنة كما لو انهم يستخدمونها جواز سفر لتمرير مصالحهم اﻻ-;-قتصادية ومكاسبهم السياسية . هنا إلتقى الدين السياسي مع اﻻ-;-قتصاد الانتهازي مرورا باﻻ-;-مني العسكري بأبشع اشكاله .
ولدت في بيئة مختلطة ، بين كل الطوائف و الملل واﻻ-;-عراق ، لم تستوقفني يوما اي اشارة دينية او قومية .. لم ارفع راية السنة يوما ولست اشجع من يستخدمنا وقودا .. كما ارجو فك اﻻ-;-جوبة المعقدة التي اغلقها وحوش وتجار الدين من كل الطوائف . فقد انسكب دم كثير تحت مسميات متضاربة .
لست مع اهدار المزيد من الوقت لتفسير ما حصل ، فالواقع اقسى من كتابته اﻵ-;-ن او غدا . والخصومة تأججت بين الجميع .. ذلك وحده وضع شعبنا للعيش ضمن شقاء مفكك ، بلا مستقبل واضح ، فباتت البلاد بيد المجهول وانصرف المسبب للجريمة فالتا من المسائلة او العقاب .
يسقط تجار الدم السوري وليحيا الانسان فينا ، بعيدا عن العصبيات ، فالتذهب جميعها الى الجحيم .
#أحمد_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟