أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذا ماقالته الخريجة المعتقة














المزيد.....

هذا ماقالته الخريجة المعتقة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 09:01
المحور: كتابات ساخرة
    


هل تريدون منّا ان نخرج الى الشوارع حاسرات الراس ؟.
هل تريدون ان نهل التراب على شعورنا وصدورنا؟ .
هل تريدون منّا ان نلطم حتى تنصاعوا الى ضمائركم؟.
قولوا بالضبط ماذا تريدون منّا.
تخرجنا من الجامعة وكلنا يقين اننا سنعيش حياة كريمة معززة مكرمة ونعّلم اولادنا وبناتنا كيف يقدسوا العلم والتحصيل.
ماذا سنقول لهم الان وهم يرون ابوهم او امهم وهي تنتظر الوظيفة منذ اكثر من سنتين.
اختار الشاب فتاة احلامه وهي قبلت به،وفي السنة الاخيرة في الجامعة حصل الاثنان على درجة امتياز،واهدى كل واحد منهما خاتم الخطوبة للآخر حيث بدأت الاحلام تتراقص امامهما وبدآ يخططان للمستقبل.
حددا اولا عدد الاطفال،ثم طريقة الادخار من اجل السفر الى بلدان لم يروها،ثم اكمال الدراسات العليا بعد الحصول على اجازة دراسية.
لم يعرفا ان هذه الاحلام اصطدمت بصخرة كبيرة اسمها الواقع وقيل ان ان اسمها قد تغير الى الزمن الاغبر.
فهاهما امضيا الان سنتين ضاعت بالانتظار ومراجعة دوائر الاختصاص.
ماذا حدث بعد ذلك؟.
انقلب وجه ذلك الشاب البشوش الذي تغزلت بابتسامته الخطيبة الى وجه عبوس قمطريرا،واصابتها هي نفسها العدوى فاصبحت تتحاشى نظراته حين يلتقيان،حيث كانت تعتقد ان مجرد تبادل النظرات سيخلق مشكلة عويصة،فالواحد منهما يتحين الفرصة ليفرغ ما بنفسه حتى ولو كان الى احب الناس اليه.
حين يجلسان معا يلفهما الصمت ولكنها تسمع ضحكته فجأة وهو يصيح:ميزانية انفجارية...ايباخ ..ابهى ،ابهى.
وترد عليه ضاحكة:انفجارية صحيح،اما تسمع صوت الانفجارات كل يوم؟.
يقول وكأنه يهمس لنفسه:لسنا وحدنا فهناك آلاف الخريجين حالهم مثل حالنا.
ويدندن بمقطع الى جبار عكّار:ياذيب لاتعوي حالك مثل حالي.
هو ترك التدخين مضطرا وهي لم تشتر المكياج منذ من بعيد.
هو لم يدعوها للنزهة على شواطىء دجلة وهي لم تجد رغبة في طبخ الاكلات التي يحبها.
وبات من العسير ان تجد الابتسامة مكانا على وجهيهما.
العبوس هو شعار المرحلة.
وذات يوم جاء اليها ورائحة الخمر تفوح منه.
قال لها:لقد قررت ان اقاتل عسى ان احصل على رزقي.
فصاحت وهي تبكي :اتريد ان تقتل اخوانك؟
قال:لا ابدا ،اريد ان اذهب الى حيث يريدون مقابل ان احصل على لقمة الخبز.
قالت: اين تريد الذهاب؟.
قال: لايهم اين ،المهم ان احصل على الدولار.
قالت: واذا مت؟.
قال: مو احسن من هاي العيشة.
قالت:انتظر لعلهم يفرجون عن الميزانية ويكتب الله لنا الفرج.
ضحك بصوت مجلجل وركض نحو الشارع العام بعد ان صاح:حتى ولو افرج عنها فانا لست احد اقرباء المسؤولين.
فاصل :ماعدا كلمات المقدمة فهذا هو نص الرسالة التي وصلتني نقلتها بامانة وانا ارتجف من الحزن.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للعراقية اللون الاحمر
- الردح في بلاد الملح
- كعكة القمر الصناعي العراقي
- لماذا يريد العراقي الموت؟
- مبروك للشعب القشمر
- اللهم لاشماته
- عذرا مدينة النجف الاشرف
- ما هي ماركة هذه الشراكة؟
- هاي جنة لو بيت دعارة
- شعب بلا ذاكرة
- محاسن الجرجير في بلاد الحمير
- مخدرات قم ... للمعلم
- انت -ساقط- او راسب
- طرفة النبيذ الملعون
- قضايا ذات الاهتمام المشترك
- عن الدكتور المراهق والقاصرات الحصينات
- سويني حلوة
- 14,000,000 ,000,000
- صور سريالية
- المهمة القذرة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذا ماقالته الخريجة المعتقة