بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 07:42
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
وفي عديد من دول الجنوب ، لا يوجد فيها برلمانات ولا نائبات ، في حين تصل نسبة النساء البرلمانيات في الدول الاسكندنافيه إلى 40% وهي أعلى نسبة تصل إليها المرأة في البرلمانات العالمية .
في التـاريخ القديم ، كانت سـلطة الملكـات بلقيس اليمنية ، والزباء التدمرية ، وكليوباترا المصرية ، وسميرامات العراقية، سلطة فعلية موظفة لخدمة المؤسسات الذكورية لا الأنثوية .
في الأزمنة التاريخية اللاحقة ، اعتمد التأريخ العربي ، التفرقة الجنسية العنصرية . وقام بتفعيل دور الرجال ، وتهميش دور النساء .
الرجال يقومون بتهميش دور النساء ، والنساء يقمن بتهميش ذواتهن !
لأن الموروث أوصى بخضوع النساء لطاعة بعولهنّ في إطار الشرع . وأن يخضع الشعب للحاكم في إطار الشرع والقانون .
وتبقى الفجوة واسعة بين الأقوال والأفعال .
أما في التاريخ الحديث ، وتحديداً في الثلث الأخير من القرن الفائت ، فقد وظّفت سلطة المرأة لخدمة المؤسسات الذكورية .
ولا بد من شروق شمس الأنثى ، لمشاركة الرجل في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والنقدي والاجتماعي ، لتصبح المرأة معادلاً طبيعياً للرجل عندما تتربى تربيته ، وتتحمل مســؤولياتها ، وتحصل على حقوقها من خلال جديتها بمواجهة متاعب الحياة ، وتصل إلى منزلة رفيعة من الحرية والوعي في أدبيات سيمون دي بوفوار.
وفي النصف الثاني من القرن الراهن ، ستؤنث السلطة في البلدان الديمقراطية كالولايات المتحدة ، وألمانيا ، وإيطاليا كما يرى فرانسيس فوكوياما .
وتنهزم تدريجيــــاً النزعة العدوانية الحربية لســلطة الذكور. وتنتصر تباعاً النزعة السلمية/ الإنسانية/ الجمالية لســلطة النساء . وتوظف الصواريخ والمركبات الفضائية ، والأقمار الاصطناعية ، والثورة المعلوماتية لصالح السلم والرّفاه والحرية
ويتم تنقية الايكولوجيا من التلوث المادي والفكري والروحي .
لأن واقع المرأة العام أقرب إلى الدبلوماسية من واقع الرجل .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟