مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 00:45
المحور:
الادب والفن
عاري الذي أحمله فوق كتفي ينزف ذكرياتي وحبي وطفلين.... وسط الجماهير التي بالأمس كانوا بدار الندوة أسير بثقلي أنادي أمي دثريني دثريني فتبكي وتبكي أمد بصري فأرى رأسي تهديها سادومي إلى الاسخرطي يا أمي كان صاحبي فكيف استباح عاري؟! كيف استباح عمري؟! زمليني بالحكايا عن غفلتي متي تعودي إلى الدار وانقضي غزلي يا أمي لست سوى عار فكلليني الشوك لا تحزني فلا النار بردا ولا فيها سلامي خبريهم عن طفلين مصلوبين إلى جواري ستأكل الطير رأسهما معي فلا نغني عند أسرتنا أغاني النوم الجميلة ستنعتني الجموع حين أمر آخر اليوم بوصفي الجديد فلا تبالي وامنحيني قبل الخلاص مسمار نعشي الأخير في المساء يا أمي حين ترتاح الصغار في حضن الأمهات خوفا أن يطاردها مشهدي وجرحي وحين تحكي لهم الأمهات عن نبي عجيب ولا يذكرن اسمي لا تحزني... وفري لي دمعتين لا شك في محبتهما روحي وعرضي المهان وآخر الليل أنزليني فالطير لا تأكل ذكريات مصلوب ولا تشتهي طعم قلبي لملمي مني بعض الكلام وبعض بعضي ثم انثري للريح اسمي وودعيني يا أمي لا تنسي دثريني فكل ناري الآن بعض بردي يا أمي.... يا شجاعة القلب ودعيني ونامي عسى موتي
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟