حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 07:23
المحور:
الادب والفن
يقف طفل ٌ صغير عند باب خيمة
لا يعرفُ لماذا جدار البيت رخو وقماشي ؟؟؟
لا يعرفُ لماذا صوت الريح يهز أركانها في الليل...إنه يخاف كثيرا في الليل من صوته وهو يرقصُ في عتمة الشراشف...يخافُ كثيرا من الثقب هناك في الأعلى...تتسلل عبرهُ أشعة خافته تضيء ولا تضيء.
الطفلُ الخائفُ لا يعرفُ معنى الخوف...لا يعرفُ معنى البيت...أخبروه أن تلك الكومة من النسيج المنصوبة على عيدان وحبال هي بيته وأنه لا يجب ان يلعب بقارب ورقي في دلو الماء الذي تملأه أمه من الصهريج الكبير بعد انتظار طويل بين الزحام...لماذا لا يمكنه أن يلعب بالقارب الورقي الذي صنعه من ورق جريدة قديمة ؟؟؟
مكتوب على حافة القارب بقلم حبر أسود : فلسطين...
من هي فلسطين ؟؟؟
يطلُ من الخيمة...يضايقه الغبار المرتفع حوله...تضايقه رائحة التراب المنبعثة من الأرضية...تخنقه حرارة المكان صيفا...يجمده البرد شتاءا...لكنه يثقُ بما يقوله الكبار...وقد أخبروه أن المخيم مسكنٌ مؤقت...مؤقت حتى متى ؟؟؟
حتى خيمة أخرى
!!!
حنين عمر
#حنين_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟