طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 08:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جمهورية العراق في مفترق الطرق 1
ضجة كبيرة افتعلها النظام الحاكم واتباعه الى جانب الكتل المعارضة والمطالبة بالتغيير في فترة ماقبل وما بعد الانتخابات البرلمانية في العراق , الحاكم يريد ولاية ثالثة وكتل التغيير ترفض الولاية الثالثة فهل يكون التغيير هو تغيير المسؤولين فقط ؟ لقد اتبعت الحكومات المتتالية منذ سقوط الديكتاتورية ووصول بريمر الى سدة الحكم وتوليه امور ادارة البلاد واصدر القوانين المجحفة منها حل الجيش العراقي ومؤسسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية وزرع الطائفية المقيتة وتشكيل مجلس الحكم على اساس طائفي اثني على شكل محاصصة لكل طائفة ودين وقومية ولما جاءت الحكومات الاخرى التي تلت ذلك , اتبعت نفس السياسة الطائفية ومبدا المحاصصة وكانت جميع هذه الحكومات متاثرة بالتدخلات الاقليمية من السعودية وتركيا وايران عدا تدخلات الدول الكبرى وحتى اسرائيل . فما هو المطلوب في الوقت الحاضر للخروج من ألأزمة لتشكيل الحكومة الجديدة ؟ ان عملية تغيير الوجوه هي خطوة جيدة لكنها لا تمثل الحل لمشاكل العراق ابدا , يحب تشكيل الحكومة على اساس برامج يحتاجها الشعب باسرع فرصة 1-برنامج سياسي غير طائفي 2-الغاء مبدأ المحاصصة نهائيا 3-العمل على ترسيخ دولة المواطنة والهوية الوطنية 4-العمل بديمقراطية في منح المراة حقوقها كاملة 5-فسح المجال لتطبيق بنود الدستور التقدمية منها كحق الاعراب عن حرية ألرأي والتظاهر والاعتصام 6- تطبيق كل القوانين المتعلقة بحقوق الانسان 7-انتخاب لجنة قانونية لتعديل الدستور يكون شعارها بالدرجة الاولى وحدة العراق وحذف كل القوانين التي تشجع التقسيم بالاضافة الى القوانين الرجعية الاخرى التي لا تتناسب مع مفاهيم العصر الحديث 8- تقوية مفاهيم الدولة الاتحادية بنظام فيدرالي كما هو مطبق في جمهوية المانيا الاتحادية على سبيل المثال لا الحصر , هذه هي نبذة مختصرة جدا لما يجب اتباعه في تشكيل الحكومة الجديدة للخروج من المازق الذي يحتمل ان يجر العراق الى اقتتال طائفي اثني لا يحمد عقباه . بعد تشكيل الحكومة يجب تلافي الاخطاء السابقة واهمها ايقاف القتال في محافظة الانبار حالا وسحب قوات الجيش من المدن حالا وحل المشاكل بالحوار فقط ولا يوجد حل اخر غير الحوار لحفظ دماء الشعب العراقي وعدم تحويل النزاع الى نزاع طائفي . توفير الامن والامان في جميع محافظات العراق وتطهير الاجهزة الامنية المسؤولة من المخربين والمندسين ,الضرب على ايدي الحرامية وارجاع الترليونات من الدولارات الى خزينة الدولة والتعاون مع الشرطة الدولية الانتربول لغرض اعادة اموال العراق المنهوبة .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟