أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مواصلة الحوار مع الأخوان المسلمين و(شرعية استيلائهم) على تمثيل الثورة السورية ....الرد على حماسنا للثورة وكأنه حماس لهم ............ الحلقة (2)














المزيد.....

مواصلة الحوار مع الأخوان المسلمين و(شرعية استيلائهم) على تمثيل الثورة السورية ....الرد على حماسنا للثورة وكأنه حماس لهم ............ الحلقة (2)


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تعود علاقتي الحوارية المباشرة مع الأخوان، إلى فترة (إعلانهم ميثاقهم الوطني) في لندن، الذي تحمسنا له، بسبب إعلانهم التوافق مع (القوى الوطنية السورية الأخرى) على مفهوم (الدولة المدنية) ....فكتبت عدة مقالات حوارية في جريدة (النهار اللبنانية)، التي كانت (منبرا) للصوت المعارض السوري، وكانت فترة الحوارات هذه من أخصب الحوارات الوطنية السورية.. حيث شارك فيها صوتان أخوانيان يتصفان بالنزاهة والصدق والانفتاح على الآخر الوطني ...

وهما الراحل الأستاذ محمد الحسناوي، والأستاذ محمد زهير سالم ..كما وتزامنت هذه الحوارات في الصحافة بحوارات على (قناة الديموقراطية ) شاركت فيها مع الأستاذ علي صدر الدين البيانوني، والأستاذ محمد زهير سالم ...

تواصلت علاقة الصداقة على الأرض من خلال تضامن الأخوان معي في هجرتي المضطرة للخارج، وتعاوانهم معي للخروج من بيروت، وقد قدموا دعما ماليا شهريا عند وصولي إلى باريس، فوافقت عليه شريطة ان يكون مقابل أربع مقالات في جريدتهم (أخبار الشرق)، وبعد شهرين من ذلك ..أخذت الجريدة تغير عناوين مقالاتي ملطفة من لهجتي النقدية الحادة نحو النظام الأسدي، فرفض الموقع (الأخواني) تسميتي لللنظام الأسدي بـ (سفهاء سوريا) ، فغير العنوان دون استشارتي، وكان ذلك بالتزامن مع إعلان الأخوان عن (تجميد معارضتهم ) مع النظام، بالتوافق مع اليسار الشيوعي لحزب الشعب ( الترك وصبرة) ...

أعلنت رفضي لموقف الحزبين (الأخواني والشيوعي) في كتاباتي، ورفضت في الشهر الثالث التعاون مع جريدتهم، واستلام المكافأة المالية، وكان رد فعلهم غاضبا ومقاطعا لي من قبل ( الأخوان وجماعة والترك ) حتى اليوم ...
مع ذلك، تجاهلنا الموقف المخجل الداعي، إلى تجميد معارضة النظام من قبل الأخوان، وتزوير موقف (إعلان دمشق) من قبل حزب رياض الترك بتوظيف (صبرة) صاحب تيار الحوار مع (النظام )، ومثقفيه (برهان غليون) دعاة (رفض محاصرة النظام، ودعوة الغرب لنصيحة النظام وليس إلى مقاطعته ...

مع قيام الثورة، والتحاق الطرفين (الأخواني والشيوعي) بالثورة، تجاهلنا كل خلافاتنا مع الطرفين، بل وكرسنا جهودنا الإعلامية على القنوات الغربية (الحرة الأمريكية -24 الفرنسية -بي-بي-سي البريطانية) للدفاع عن الأخوان المسلمين ، بوصفهم فريقا وطنيا مدنيا ديموقراطيا جزءا لا يتجزأ فكريا وسياسيا من الحراك الديموقراطي ضد النظام الطغياني الأسدي....

يبدو أن الأخوان لم يروا في موقفنا دعما للثورة ولوحدة القوى الوطنية الثورية السورية ، بل اعتبروا مواقفنا هذه، أنها مواقف داعمة لهم حزبيا، وأنهم (هدية السماء لنا ليكونوا قادتنا ...

وعندما فوضت بالدعوة إلى تشكيل (لجنة تحضيرية ) لمؤتمر (أنطاليا )، بعد الثورة بشهرين، دعوت بعضا ممن أعرفهم وأثق بهم من الأخوان، للمشاركة في مؤتمر أنطاليا، فاعتذروا على أن لديهم مؤتمرهم في (بروكسل )، لكني فوجئت بمجيئهم لأنطاليا، وبعد يومين ذهابهم جميعا لبروكسل ... فكانت أول مرة اكتشف بها درجة التشهي والجوع للسلطة في محاولتهم السيطرة على المؤتمرين...عندما وجدت اكتساحهم لمؤتمر أنطاليا بشكل مفاجيء انسحبت من الترشيح لأية هيئة تمثيلية انسجاما مع موقفي بأن مؤتمكر أنطاليا ، هو مؤتمر تضامني مع الثورة ، وليس مؤتمرا تمثيليا لنرشح أنفسنا لقيادة ثورة لم نصنعها ...ولم يصنعها لا يمين ولا يسار ...

وكان من نتائج مؤتمر بروكسل وأنطاليا ...ترشح الأخوان في كليهما ...ومن ثم تشكيل أغرب وفد في التاريخ السياسي الحديث ...حيث سيضم الأغلبية المطلقة من (الأخوان ) لتمثيل الثورة في الحوار مع موسكو ....التي أظهرت أنيابها الذئبية من الأيام الأولى للثورة .. ولا نعرف ما هي الحكمة من استيلاء الأخوان على الوفد ؟؟ ومع الدولة التي اتخذت موقفا معاديا وشرسا صريحا من الثورة.....

.لم نستطع أن نفهم أي مبرر سياسي لهذا الاستيلاء على تمثيل الثورة ....إلا بالنهم الأخواني للهيمنة وتجاهل الآخرين ليس استنادا لقاعدة شعبية ، بل استنادا لقاعدة العلاقة الأخوانية مع تركيا ...

في حين أن الديموقراطيين السوريين (العلمانيين ) هم أكثر تلاقيا وتواشجا ودعما وثقة بالمشروع اللإسلامي التركي التنويري الليبرالي الديموقراطي ...هذا السلوك من اللحظات الأولى للثورة ، هو الذي يفسر هيمنة الأغلبية المطلقة للأخوان في تشكيل ( المجلس الوطني بداية ، وفي الإئتلاف لاحقا ...وهو مايفسر تجربة المأساة في مصر ( بين الأخوان والعسكر ) ونحن نتحدث بهذه الصراحة والعلنية والتفصيلية لكي نتجنب أخطاء وعيوب تجارب الربيع العربي في مصر ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواصلة الحوار مع الأخوان المسلمين و(شرعية استيلائهم) على تمث ...
- الرد على (الأخوان المسلمين )، من خلال الرد على الأخواني... د ...
- مبروك للشبا مبروك للشباب المصري اليوم...انتصاره في ثوراته ذا ...
- هل من المناسب تسمية جامعة البعث باسم ( خالد بن الوليد ) ؟؟؟
- دعوة إلى تسمية (جامعة البعث)، بجامعة ( ضحايا البعث) !!!؟؟
- ايقاعات الثورة السورية في الساعة |(25) : مدن سوريا ليست مجرد ...
- تنويعات على الانتخابات العربية ....هل المرشح الرئاسي الشيوعي ...
- ( بوكو حرام ) ....وكيف ندافع عن إسلامنا المدني والحضاري !!!؟ ...
- هزائم (أبطالنا الميامين ) تكمن في المال السياسي ... والإسلام ...
- دائما كانت الطوائف موجودة ..لكن ليس دائما بطريقة طائفية !!! ...
- لماذا هذا الإيغال الفاجر في إهانة الشعب السوري عبر (المعارضة ...
- ! التهديدات الأسدية للثورة السورية !!! (الكيماوي -الحالشي ال ...
- الحدس الأخلاقي اساس للخيال اسياسي !!!
- الرد على الانتخابات الأسدية (المسخرة) في المناطق المحتلة...ب ...
- الحملة على الإسلام والعرب قراءة - مغايرة أخرى- مختلفة !!!!
- من الباطنية الطائفية السياسية .. إلى الباطنية الطائفية الثقا ...
- الاستعمار ونظرية مؤامرة (المؤامرة) !!!
- حول مرشح الشيوعيين (فرع الصهر البكداشي) لمنافسة بشار الأسد . ...
- الا تخجل المعارضة الرسمية من الثورة الشعبية !!؟؟؟
- عن ترشيح سعد الحريري لسمير جعجع رئيسا للبنان !!!


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مواصلة الحوار مع الأخوان المسلمين و(شرعية استيلائهم) على تمثيل الثورة السورية ....الرد على حماسنا للثورة وكأنه حماس لهم ............ الحلقة (2)