أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بلقيس حميد حسن - صمتَ القمني فانفجرت شرم الشيخ














المزيد.....

صمتَ القمني فانفجرت شرم الشيخ


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 12:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


غريب أمرنا كعرب ! وغريب تمسكنا بهذه الغمامة التي تغطي عقولنا !
وغريب أن لا نتخذ ما تعلمناه من علوم ومنطق كنهج حياتي نستنتج من خلاله وبهداه ما يحصل لنا !
أمر بغاية البساطة أن نربط بين النتائج و مسبباتها , وأمر ابسط منه أن نتفكر في كل ما يحصل لنا ونقيـّمه حدثا حدثا , ويوما يوما , والأغرب من ذلك أننا لا نعرف حتى ألان أن نصطف ولو بشكل بدائي أمام الإرهاب الذي يضرب ببلداننا ويلعب بحياتنا كالكرة ويقوّض كل ما فعلناه وبنيناه , حتى ألان لازلنا نزايد على بعضنا وان كانوا بذات الموقع الذي نتعرض به لنيران لا ندري متى تلتهمنا .
لنعد لسنوات خلت , ونرى ما حصل للمفكر والباحث الكبير عن الحقيقة السيد القمني , منذ سنوات طويلة حيث تمنع كتبه وتـُقيد أفكاره , وتحاول السلطة المصرية بشتى الطرق إبعاده عن الجماهير خوفا من فكره الحر المتـنور, بل وتترك لجهات دينية - تجاوزا - التقاط كتبه وإبعادها عن القراء حتى وان بالبريد , مع أن هذه السلطة تدعي محاربة الإرهاب , وتضع حارسا على باب السيد القمني ليفتش كل من دخل منزله حتى من الأصدقاء كي توهمنا أنها حريصة على حياته, وعلى طريقة ذر الرماد على العيون , لكن الحقيقة أنها حريصة على عدم نشر أفكاره إرضاء للجماعات الإرهابية التي لا تتورع بين فترة زمنية وأخرى أن تهزّ حياة المصريين بعملية ترعب السلطة وتزرع الهلع في النفوس.
أي تناقض وازدواجية هذا الذي تعيشه السلطة المصرية مع الإرهاب ومع الفكر الحر؟
وحين تـتـكالب مجموعات الإرهاب على أصحاب الفكر الحر من أمثال السيد القمني , ويصل الأمر بأنها تطالبه بالتخلي عن أفكاره ثمنا لرأسه , تصمت الحكومة المصرية , ويبقى بعض الكتـّاب والصحفيين من أمثالنا ينظـّرون أو يدلون بدولهم متخذين موقفا من حدث جلل لا يمكن أن يمر عليه المرء ويسكت , حتما ستكون المواقف مختلفة , كل في دائرة فكره, أو فلسفته ومدى فهمه للمفكر أو مدى حبه أو كرهه ورفضه لما يكتب .
أين موقف السلطة المصرية وحملاتها ضد الإرهاب ؟
هل تهديد مفكر كالسيد القمني بالقتل لا يشكل إرهابا لدى الحكومة المصرية لتهب ضده ولتفعل حملاتها من اجل حرية الفكر؟ مع أن مصر ليس جديد عليها قتل المفكرين فكما ذهب فرج فودا وغيره سيكون من السهل أن يقتلوا السيد القمني- لا قــُدر لهم - أمام صمت الموت الذي يلف الموقف الرسمي وأمام اللامبالاة بأرواح هؤلاء المفكرين الشجعان والمحركين للفكر الحر في عالمنا العربي النائم على أفكار القرون الوسطى والمتشبث بها, بل والمصر عليها ظنا منه أن يوقف دوران الأرض اليومي , طالبا بذلك سحقنا وتشويهنا لنكون قردة الزمن الحالي ومسخه المضحك .
إن السلطة المصرية أرادت بصمتها عن تهديدات المفكرين الأحرار إبعاد خطر الإرهاب عنها وعن بقائها على الكراسي المخدرة , بل أنها ربما شجعت هذه التهديدات لتبعد الصحافة والإعلام عن تسليط الأضواء على مطالبة فئات كبيرة من الشعب المصري بتنحي الرئيس مبارك عن السلطة , لكن السحر انقلب على الساحر, وهذه نتيجة منطقية كان لزاما على السلطة المصرية معرفتها مسبقا , فالإرهاب عندما يتم التهاون معه تمتد يده إلى مكان أبعد واخطر ليطول شرم الشيخ المكتظ بالمصطافين وليحصد أرواح العشرات من الأبرياء, وليضرب اقتصاد مصر الفقيرة بالصميم حيث يدر عليها مليارات الدولارات سنويا فأصبحت السياحة نفط مصر وهنا لا نفرق بين من يضرب النفط في العراق والسياحة في مصر , هل أغفلت السلطة المصرية علاقة النتيجة بالسبب ؟
وهل يا ترى ستتعلم بعد هذه الدروس وتتوحد مع الفكر الحر أمام الإرهاب ؟
أشك بذلك, لان من عادة الديكتاتوريات - تـاريخيا- الإتكاء على الدين زيفا وإرهابا يتبرقع ببراقع الدجل لامتصاص المزيد من دماء الأبرياء, ولان الإرهاب فكر يعشق الموت والدمار ويهدّم الحضارات ليعيدنا إلى زمن الخيمة والبعير , فهو نار يأكل الأخضر واليابس , فمتى تصحو شعوبنا العربية وتـنـتـفض على الديكتاتوريات لتسمي الإرهاب باسمه الحقيقي ولتستغفر لضحايا الإرهاب في العراق؟ متى تـقول قول الحق وتعلن أن ما يحصل في العراق هو الإرهاب بأبشع صوره, وليس المقاومة كما يدعون أو كما يقولونها على شاشات التلفزيون : مسلحون أو مجهولون أو مقاومون !
أم انهم يخشون أن يقطع الإرهابيون ألسنتهم عن قول الحق بعد كل ما نذوق ويذوقون ؟



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلان عن قرب نهاية حملة التوقيع على بيان المرأة
- ندوة وعصافير
- نداء
- !!المرأة في العراق عورة؟
- دروس الهزيمة
- بحب السيما.. صرخة تستحق المشاهدة
- بم َ نردع أهل الجريمة؟
- هنيئا للمرأة الكويتية فوزها
- العرب,من القبلية إلى وهم الأحزاب
- هنيئا لنا, انتخبنا العراق
- في الرد على شيوخ السلفية
- القـيامة البـابـلية
- مرحى لك بعيدك وأنت تناضلين
- أقمار عراقية..
- قصيدة للحب
- قبل أن تكتبوا الدستور .. تعالوا إلى كلمة سواء
- نهضنا من مقابرنا
- العراقيون وحدهم, رأوا كل شيء
- قراءة في كتاب هام للكاتبة سعاد خيري
- أيتها العراقيات.. لننتخب العدالة والمساواة


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بلقيس حميد حسن - صمتَ القمني فانفجرت شرم الشيخ