محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 06:05
المحور:
الادب والفن
أوقدت شمعة
لأجلها
في محراب الحب
سَرت ببطء تجاه كوة المحراب
حدثتني نفسي أحاديث الغرباء
تلت علي أوراد اليتم
حادثتني بصوت حثيث عن قراءة وِرد الرهبة
ساومتني بألم زاعق بحضور الألم الصامت للأشياء
رفضت استدراج عقلي لطقوس الخوف
حاربت ظلامي الداخلي برباطة جأش متحفز
رافض دلالات الإستسلام لرهابة نفسي
هروب جسدي الفاني من روحي
قاومت
بإرادة صدق المعلوم للمجهول
المتحفز لحياء الصمت الباهت
صار قلبي شجاعاً
في تللك اللحظة الأبدية
تهادي طيف آت يتماهي بجلال
كينونة لحظة
استشعر مايسري بكياني من روح تتوحد مع روحي
تتلبسني
تراءت لي في ثوب شفيف كسحابة خلف شمس ضُحي يوم ربيعي من شهر آيار
أغصانها الفارعة لأعلي تتكشف منها آيات بلا تفسير
ارتباك المقروء من لحظها المتهافت للوصل بحياء
لمساتها تسري بسلاسة ويسر لشغاف القلب
الرابض علي عتبات الوجد
لاأسمع حين الهمس سوي عصافير الكون تغرد بلطافة ود مهموس ببراح الشوق
تتحسر قتامة المعني في الحضور للصورة
الفرح الزاعق يتلمس سبل الصمت بتمهل عاقل
تتلون أحاسيس غضة بألوان
تكتبني مشاعرها علي صفحة نهر
موجه يلاطفه نسيم هائم
علي نبضات قلبي المرتجف
تتماثل ارتجافاته مع قلب حصان
لاهث
جامح نحو الغاية
قلبي رافض كل مساومات الرهبة
انتفض لأعلي
ناظراً في الكوة اليسري للمحراب
بإتجاه استدارة القمر المكتمل بنور كوني
أيقنت أن الشمعة لاتجدي
مع ضوء القمر النافذ لي
نبضات قلبي المرتجف
تساءلت
عن سبب الرجفة
لم أعثر بين الأشلاء
لإجابة
تراءت لي
برحابة كوني
أرضي وسمائي
مكتوب علي قسمات جبينها
أحبك
ما أروعها إجابة
!!
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟