عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 00:43
المحور:
الادب والفن
لحظةُ حزنٍ .. وتَمُرّ
ها أنتَ منقوعٌ بالحُزن
مثلُ رغيفنا اليابسْ
في " ماء الباقلاء " القديم .
وحين َتعودُ إلى البيت
سيمضَغُكَ الأطفالُ الأكثرُ حُزناً مِنك .
و أمّهم الأكثر حزنا منكم .
تلك المرأة التي تبتسم لكْ ،
لأنّكَ عُدْتَ بوجهٍ مغموسٍ بالأسى .
أنتَ الذي تشبهُ الليل .
الليلُ الذي كان نائماً معها ،
على سرير الضيم القادم .
***
أنا غيرُ سعيد ..
لأنّنا .. كُلّنا
لا نستحّقُ ما يحدثُ لنا
والذي حدثَ أيضاً .
قد نكرَهُ بعضنا قليلاٍ .
ينتابنا جنونٌ قليل .
يهجُرُنا البعضُ هَجْراً جميلاً .
أحياناً .. لا نُحّبُ أحداً .
لا نُحّبُ حتّى أرواحنا المكسورة .
لكنّ هذا الذي يحدثُ الآن
أكثرُ من ذلك .
***
" قالَ .. أوَ لستَ تراني .. في تعذيبكَ إيّايْ ؟
قالَ .. بلى .
قالَ .. فرؤيتُكَ إيّايَ .. تحمِلُني على عدم رؤية العذاب " *
و قالوا ..
إنّها لحظةُ حُزْنٍ ،
وتَمُرّ .
ومَرَّ العُمْرُ خاطِفاً ،
مثل لحظة ..
و ما مرّتْ لحظةُ الحُزنِ تلك .
* [ النص بين هلالين مزدوجين لـ " الحلاّج " ، في ( طاسينُ الألمِ والألتباس ) ]
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟