يوسف عودة
(Yousef Odeh)
الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 13:11
المحور:
القضية الفلسطينية
الأنا أم نحن؟؟؟
يوسف عودة
تتوالى الأحداث والتي تشكل بحد ذاتها مدا وجزرا بين جميع الأطراف الفلسطينية بشكل عام، وبين قطبي الخلاف "حماس وفتح" على وجه الخصوص، فتارةً نرى أن الحلول باتت قريبة، فنراها كالمفرقعات تفرقع هنا وهناك، كما في الأفراح التي تطلق إبتهاجاً بمناسبة ما، إلا أن هذه المفرقعات ولسوء حظ مفرقعُها قد تصيب أحدهم، فتنقلب السعادة الى حزن والإبتهاج الى خيبة، وهذا ما نعيشه في وقتنا الراهن مفرقعات كثيرة، إلا أنها بين الفنية والأخرى تصيب أحدنا بخيبة.
فبعد معاناة سبع سنوات لشعب قضاها يتألم ويتوجع على إنقسام الأرض الممزقه أصلا بفعل الإحتلال، نراه يستعيد الأمل والفرح من جديد مبتهجاً بتجاوز الخلافات، ومصمماً على المضي قدماً حتى تحقيق الوحدة التي طالما إنتظرنها. ولكن وكما يقولون بالمثل الشعبي "حلف الزين ما يكمل"، مع إقرارنا بأن الكمال لله جل في علاه، بدأت تظهر بعض الخلافات التى لا تُعد خلافات جوهرية بحد ذاتها، وأنما هي خلافات شكلية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، إذا تم حل وطي صفحة الإنقسام بنفوس طيبة، لما لا يقاس الأمر على هذه المواضيع العالقة، والتي لا تتعدى الخلاف على أسم الوزير الفلاني، وعدم رغبة طرف ما بوزير أخر. مع إدراك الجميع بأن الخلافات أكبر من ذلك، ولكن مهما كانت ومهما كان حجمها، يجب علينا تجاوزها بل ويحتم علينا المضي والسير للأمام وعدم النظر للخلف مهما حدث.
نعم أيها السادة،،، نحن أصبحنا أمام مفترق طرق ليس أمامنا خيارٌ ثالث، أما أن نسير معا نحو التوحد الذي يمثل طوق نجاة لنا جميعا بأرض الرباط، وإما أن يسير الناس كلٌ في طريقه، وهذه هي المأساة الكبرى التي تأخذ بنا نحو الهاوية، لذا وجب على الجميع أن ينظر الى المواضيع العالقة ببصيرةٍ أكبر وبتصور بعيد المدى، وليدرك أن الخلاص من هذا العار هو بمثابة نصرٍ لهذا الشعب الذي ضحى بكل شيء في سبيل تحرره وإستقلاله، والله الموفق...
#يوسف_عودة (هاشتاغ)
Yousef_Odeh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟