عبدالله خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 10:31
المحور:
الادب والفن
الذين يتحدثون عن الثقافة لا يعرفون من أمر الثقافة شيئاً.
ماذا بقي من الثقافة؟
أين الطرب البحريني الذي كان رائداً علماً في الخليج؟ هل تسمع صوتاً؟ هل تجد مغنياً لم تصبه علة وقعد في بيته وباع أدواته لكي يعيش؟
أين المسرح؟ ودع عنك هؤلاء المراهقين الذين يحضرون سفاف شكلانية من الغرب من دون أن يراها أحد أو يعرضون أعمالاً سطحية مبتذلة؟
هل وجد أحدٌ مسرحاً بحرينياً مغذياً للناس تنويراً وفرحاً ونقداً؟
أين الكتاب البحريني الذي انتحر حين لم يجد أصحابه حقوقاً وإجازات ودعماً وقراءً؟
وانظر الى الكتاب في السعودية، حيث هناك آلاف من الإصدارات السعودية في كل سنة في مختلف شؤون الفكر والقصة والشعر!
أنظرْ كيف هجر البحرينيون الكتابَ وامتلأت المكتبات بالقراء السعوديين يشترون من جيب مفتوح؟
حاول أن ترى أسماء كتّاب جدد أو دورية مهتمة بالأدب والفن البحريني، حتى بأكبر مكبرة فلن ترى شيئاً!
هل هو زمن تدمير الثقافة البحرينية بأشكال ممنهجة؟
فأين دور الطرب والغناء الشعبي؟
لن تسمعها إلا في إذاعة البحرين التي يصل مداها فقط لرأس رمان!
هل رأيت مساعدة لكاتب واهتماماً إلا إذا كان من الانتهازيين؟
هل نجحت مؤسسة فنية طربية بحرينية في البلد في وقت ازدهرت فيه المؤسسات الخليجية تصعد مطربيها وفنانينها إلى القمم؟
ماذا نفعل نحن في طريق الحرير وطريق المنامة الثقافي مغلق والأندية طلقت الثقافة والمسرح والشباب لجأوا الى الخرابات أو الشوارع المبلطة بالنار؟
لماذا احتضر الكتاب البحريني وتحولت المكتبات الى بوتيكات؟
أنظر ماذا يفعل التلفزيون، وكيف يعرض برامج عن صناعة الكيك؟!
تاركاً أزمة الثقافة وموت الكتاب البحريني واندثار المبدعين المواطنين!
أين هم الموسيقيون البحرينيون ولماذا هجروا الساحة وذهبوا الى الخارج يجدون فرصاً لا تتاح لهم في بلدهم؟
أين كتّاب الأغنية؟
أين وأين...!
لا ترى قلماً واحداً حياً في المدن وامتلأت القرى بالأقلام وأغلبها معتم للأسف!
#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟