يحيى رمضان حمادي
الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 05:54
المحور:
الادب والفن
للمكاريد صوتي
يحيى رمضان حمادي
---------------------------
عند الصباح، توضأ بقبلةٍ
وأهدى شذاها للـ ( مكَاريد )
في أحيائنا المتعبة
للثواكل واليتامى
للواتي مازلنَ عند عتبةِ باب الله
ينتظرنَ الراقدين في وادي السلام
أو المغيبينَ في (نكرة السلمان )
أرى قبورهم تلوحُ
في مقبرة ( محمد السكران )
كلما ضاق دمي واحترقت خيوط الذاكرة
أنحني عند قبرٍ وأغنّي
ثمَّ أقرأ فاتحة الغياب
وأشعلُ أصبعي البنفسجي
لأمنحَ صوتي لقلبِ الـ ( مكاريد )
من أجل أمي المخضبة بالجنوب
من أجل وجهها المزدان بطين الغراف
من أجلها،
وهي تحملُ على رأسها قدرها
لتسقي عطاشى التراب
وتشعلُ تنورها من لظى أضلعها الحانية
لكي أحلّقُ في ملكوت الله
سيكون للـ( مكاريد ) نصيبا من جسدي
المملوء من شظايا الحصار، لوعةً وجوعاً وأماني
ومن وعودِ من جاءوا لأجلِ المساكين
في وطنٍ امتلأ بالصراخِ والموتِ والضياع
من أجلِ من تاهت خطاهم
ومن عادوا بلا خطى
سيكون للـ (مكاريد ) صوتي وصوت أمي
وشيلتها البريسم
يحيى رمضان حمادي
#يحيى_رمضان_حمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟