ماجد جمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 14:53
المحور:
كتابات ساخرة
سابقا ، وبالأكثر حتى اليوم ، في أغلب دول العالم هنالك إجراء منع الأشخاص من السفر خارج البلاد ، ( وليس بسبب إجراءات قضائية مثلا ، توجب وجوده في مدينته أو مراقبته ) ، بل بكل بساطة منعه من السفر والإلتقاء بآخرين والتباحث معهم لأن ذلك قد يضر بمصالح السلطات الديكتاتورية الحاكمة .. ( ومن الواضح أن مثل هذه القرارات التنفيذية تأتي ليس فقط منافية لحقوق الإنسان ألتي أقرتها الأمم ألمتحدة بل و لدساتير وحتى قوانين تلك الدول التي تتخذ مثل هذا الإجراء التعسفي أحيانا كثيرة .. ! )
الكثير من المناضلين الوطنيين والتقدميين الإنسانيين عانوا كثير من هذه التقييدات الغبية .. .. وإلى أن أصبحت هذه التقييدات بغير ذات جدوى ومعنى بفضل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية ،، فالآن أصبح شخص يعيش في أٌقصى أصقاع الأرض ( والتعبير لسعاد خيري ، وقد سخرت منه في مقال سابق ! ) ، يستطيع أن يتواصل مع الجميع ممن يحُب وينقل لهم كل الأسرار التي عرفها من آخرين ..
ألحكومات فهمت هذا وبدأت سياسة جديدة ، يجب تشجيع وحث هؤلاء على السفر ، ( وكما يقال باللهجة السورية أو المصرية ، لا أدري :: تطنيشهم بكل الوسائل الممكنة ) بل وطردهم من أوطانهم بكل السبل القانونية وغير القانونية ، على ألأقل حتى لا يصيبوا بعدواهم الثقافية محيطهم القريب ..
كما يقول أحدهم :: قيطان الكلام : أنا الآن ممنوع من التعليق في الحوار المتمدن على بعض الحوارات الدسمة بالنسبة لي .. وذلك بسبب أحد ألأغبياء الذي إستثارني أن أقول ما يجب أن يقال تجاه أمثاله والجهل والتجهيل الذي يمثله ويروج له ، والذي تشارك هيئة الحوار المتمدن بسياستها الحالية بالتغاضي عنه ..
وكانت كلماتي ألتي أوقف إثرها حقي في التعليق :: ((
لن أقول عنك حمارا ،فهو أعلى منك شأناً !
ولن أقول كلب ، فهؤلاء من أحب الحيوانات لي ,,
الإسلام يجعل الناس لا يختلفون إلا قليلا عن الضباع ..
))
..
ولكن مع منعي من التعليق ربما قد يسمحون بنشر هذا المقال ..
أم أن سياسة التطنيش هي التي ستحظى بألأولوية ..
لا أدري .. ولكن .. لن أخسر أنا كثيرا .. فقد واجهت مثل هذا سابقا .
تحياتي لكل من سأفتقدهم .
#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟