أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - النشر في الصحافة الورقية : الاقربون اوّلى بالمعروف














المزيد.....

النشر في الصحافة الورقية : الاقربون اوّلى بالمعروف


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 07:07
المحور: الادب والفن
    



• ... الطريق المؤدي للنشر في الصفحات الثقافية الورقية .. طريقا وعرا عويصا محفوفا بالمطبّات
• والمعوّقات الشائكة .. حيث ستصطدم اوّل ما تصطدم في الطريق غير السالكة .. بالجدار الشاهق ..
• المتمثل , بغياب هويتك الثقافية .. او غياب ملامحك غير الراسخة في اذهان من يتولوا الاشراف
• على تلك المنابر او الصفحات , التي يسودها مناخ مشحون بالمحاباة والمجاملات .. مناخ يضج
• برائحة شعارهم الأثير الخالد في الذاكرة الاخوانية : الاقرباء اوّلى بالمعروف .., تلك الرائحة التي
• ماانفكت تتصاعد لسنوات طوال , من اروقة وكواليس وغرف من
• يتبؤون المشهد ..او يتصدّرون المنابر الثقافية الورقية ... تشير اليك من بعيد , حتى من قبل انّ
• تنعطف إلى دهاليزهم .. او تطأ اقدامك
• عتبات الغرف الثقافية ! . عبر ايماءة رمزية مشفّرة .. تستشف انت من خلالها ,, انطباعاتهم عنك
• .. وعلى نحو ما . تتحقق انك غير مرغوب فيه .. او انّ كتاباتك سوف لن ترى النور على الصفحة
• الثقافية .. سيما تلك التي تمنح مكافاه ماليه لقاء ماينشر ...
• هذا الامر لم يصبني بالدهشة .. اذ هو ليس غريبا على المشهد الثقافي .. ولم يكن تقليدا مستحدثا
• يستدعي التهكم والاستهجان .. بل كان اقرب ما يكون إلى التقاليد الثقافية المتوارثة ..او
• امتداد سيء لها ..كنا فيما مضى قبل خراب بغداد او احتلالها .. ننتظر اسابيع وكثيرا ما تتناسل تلك
• الاسابيع إلى شهور حتى
• تكاد تبلغ العام من الانتظار .. انتظار انّ تبصر قصتك او قصيدتك النور .. منشورة على احدى
• الصفحات الثقافية , ... كان الكتّاب ممن ليس لديه اصرة او وشيجة من المودة , تصله بالمشهد
• او بمن يشرفون على الصفحات الثقافية الشحيحة .. او ممن لديه يد , في النشر
• ينتظرون في طابور طويل من الانتظار .. وغالبا ما يذهب انتظاره عبثا , ويضيع ادراج الرياح , حيث لم يصله [ السره ] .. فيخرج من الطابور , تشيّعه حسرات من اليأس واللاجدوى . فيخرج
• من معطف الانتظار الرث الطويل , خالي الوفاض ..وقلما يفلح في نشر مادته .. واذا حدث وان نشرها .. فهذا يعني
• انّ عليه ينتظر عاما او ادنى قليلا .. . كي ترى مادته الاخرى النور ..
• فذات المشهد الآن يعيد انتاج نفسه ولكن بملامح اشدّ تشوّها وانتهازية .. ما يحدث الآن هو
• امتداد لما كان يجري قبل الاحتلال .. ولكن كما اشرنا , بملامح اكثر دمامة وابلغ عمقا , وتماديا
• في التهميش والاقصاء
• فقضايا النشر تخضع لمعايّير , لا تصلها بالفن سوى خيوط واهية . او وشائج فاترة ,
• بطبيعة الحال هذا الامر لا ينسحب على سائر المشهد , فثمة منابر رصينة وحيادية
• في التعاطي مع النشر ..وتلزم نفسها بالخضوع لمعايير غاية في الموضوعية .. تلك المنابر
• المجتزءة من ملامح المشهد العام .. ليست هي من يمثل المشهد السائد . بل تعدّ اقرب
• ما تكون إلى الحالة الاستثنائية ..ولا يمكن لها انّ تختزل المشهد العام ... او تمثله على نحو ما
• .. والنشر في هذه الصحيفة او تلك ليس مؤشرا على جودة النص من عدمه .. فذائقة
• المشرف او من يتبؤ تحرير الصفحة الثقافية , لا تخضع لمعايير الفن في الغالب , بقدر ما تتناغم
• مع الميول الاخوانية .. وتحتكم لمدى حجم المحاباة .. او تحتكم لمزاجية متدنية انفعالية متطرفة
• وذائقة من هذا النمط المشوّه , لا يعوّل عليها . .. في بناء المشهد الثقافي وتعزيز تماسكه كيما
• يمسي اكثر رصانة وحيوية وفاعلية في انتاج الجمال ..
• .. اغلب منتجي الجمال المعوّل على كتاباتهم , غادروا المشهد الورقي .. سواء طوعا , او صدودا
• وجفاء .. جفاء صادر ممن يتحكمون بالساحة الورقية الثقافية .. غادروا إلى حيث الفضاء الحر
• .. فضاء النت . حيث المساحة الرحبة التي لا تشترط قيودا او معاييرا , تكبّل من تمدّد حرية النشر
• مساحة حرة تماما تخلو من الرقيب المزاجي .. الاخواني .. المتحكمة في ذائقته معايير القبيلة
• .. وما تمليه علية من شروط اقلها شأنا : الاقرباء اوّلى بالمعروف ..
• ليست هناك شروط ورقابة في الفضاء الحر الافترافضي .. سوى الرقيب الاخلاقي .. الذي يتحكم
• بمنتج النص ........ عدا ذلك .. لا يوجد غير العوم في بحر مترامي .. بحر من الحرية
• والاختيار الحر , المتطابق مع الذائقة الجمعية من جهة الاخلاق والتمتع بسحر الجمال
• الفني المتناغم مع الروح الانسانية وهي تنشد الرقي والارتقاء بالذائقة إلى اقاصي الجمال
• والفن .. بيد انّ توثيق كتابات المبدعين , ضرورة قصوى وملحّة ..وذلك لا يتأتى إلا عبر
• المرور بالمطبوعات الورقية ..



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي في طؤيقه الى الولاية الثالثة
- الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء
- مقطع من نص طويل : الاسئلة والمعنى
- اربع سنوات عجاف قادمة في الطريق
- مقطع من مقال طويل : حياة واحدة لا تكفي
- معطف التاريخ الفضفاض
- نص : قراءة في الساعة
- نص : الكلمات مناقير الصقور .. شذّبتها طيور المعنى
- حياة حالمة
- الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو
- نص : رنين الهاتف النقال بوصفِه صرخات استغاثة
- نص : الحياة يوم قصير ... في حياة طويلة
- نص : الحياة الكثيفة اللحى ........... او , ابليس
- الطفل والنهر ......... : النبؤة والضيّاع
- القطارات الصاعدة للسماء : رسائل الزمن المشفّرة
- بيتنا القديم : بيت زمن الطين .............. ذكريات من طين
- نص : صرير الابواب . برقيات مستعجلة في بريد الغابات
- سلطة الاغتراب : عزف على ايقاع الغياب
- جراح النساء : وشم على جسد المرأة
- نص : السيوف ......... السيوف


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - النشر في الصحافة الورقية : الاقربون اوّلى بالمعروف