ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 17:47
المحور:
كتابات ساخرة
بالأمس كنا (انأ وأنت ) من اعز الناس عند السادة السياسيين وازدادت العلاقة حتى وصلت أعلى درجات العشق وتبادل الهدايا والابتسامات والرسائل ووصلت إلى ذروتها في بداية شهر نيسان واستمرت حتى نهايته فكان إذا تكلم احدهم (السياسيين)عشر كلمات فتسعة منهن هي المواطن والعاشرة "يدلل" لكن ما أن انتهت الانتخابات وانفضت الحاجة منا( انأ وأنت) تحول الحب والعشق إلى مسالة حسابية ومعادلات جيرية فضعف العدد "انأ وأنت" تحت الجذر التكعيبي مضروب في عدد الهدايا والرسائل والمسجاة يساوي مقعد حسب نظام الأخ "سانت ليجو المعوق" والزائد يمنح ثواب إلى شخص أخر لم تكن بيننا وبينه علاقة ود أو رسائل او هدايا سوى نظرة عابرة او ابتسامة بريئة لم يقصد بها المرشح او لم تقصد بها المرشحة الإيقاع في شباك العشق الانتخابي, وهذه تعد خيانة في العشق الانتخابي ,قساة القلوب قد باعونا بأرخص الأثمان بعد أن زدنا عن الحاجة وتفرقنا انأ وأنت فأصبح صوتي في المقعد الأول وصوتك في المقعد الخلفي أما أذا خسر المرشح وذهبت معه الهدايا والمراسلات والمسجاة مع الريح و يعزل وكأنما المواطن هو من تسبب في خسارته, المضحك المبكي وفي نفس السياق يقول صديقي الذي طلب "عدم ذكر اسمه منعا للإحراج" بان زوجته ترى فيه أجمل من "حسين فهمي" فتبحث يوميا في هاتفه الجوال بحثنا عن غريمتها, وفي ذروة الدعاية الانتخابية وتصعيد الرسائل والمسجاة قرأت الرسائل وجدت أسماء المسئولين وتصورت أن زوجها أصبح شيء مهم في الدولة وان عدم سعيه في إيجاد وظيفة للاخيها خريج كلية الهندسة متعمد , يقول في احد الأيام انتظرت أكثر من ساعة ولم يقدم لي الفطور فعندما سألتها عن سبب التأخير قالت وبسخرية ووجه مضروب بألف انعال "عيوني روحي افطر بالمنطقة الخضراء يم ربعك" يقول استغربت في بادئ الأمر فلا يوجد عندي صديق لا بالخضراء ولا بالصفراء وأصدقائي التي كنت استمتع بكتاباتهم وتحقيقاتهم الاستقصائية اختفوا بعد تصاعد حملة دعاوي النشر احدهم تحول من كاتب إلى "صاحب جنبر للبيع الكتب المدرسية فقط واضعا"يافطة كتب عليها يمنع التحدث بالسياسة قرب الجنبر" يقول بعد الاستقصاء والبحث في غمار الحدث وتقصي المعلومة عرفت السبب (وهذه من فوائد الاستقصاء والتقصي المغيب عن صحافتنا ) يقول قررت أن اشتري لها تلفون نقال لتعرف علاقتنا بالسياسيين"اعزاء بس بالاسم"
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟