حسابات الديمقراطية = 35مليون ناخب

احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 14:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

تعالوا أنا واياكم نبدأ حديتنا بتلك الفقرة من رائعة الاديب توفيق الحكيم رواية "اهل الكهف " واخٍُص منها ما قيل على لسان مرنوش احد ابطالها قائلا ( لافائدة من نزال الزمن.. لقد أرادت مصرُ من قبلُ محاربةَ الزمن بالشباب ، فلم يكن في مصر تمثال واحد يمثّل الهرم والشيخوخة كما قال لي يوماً قائد جند عاد من مصر، كل صورةٍ فيها هي للشباب من آلهة ورجال وحيوان.. كل شيءٍ شاب. ولكن الزمن قتل مصر وهي شابة وماتزال ولن تزال.. ولن يزال الزمنُ ينزل بها الموت كلما شاء، وكلما كُتب عليها أن تموت.. )

قررت اللجنة العليا للانتخابات المصرية ، تمديد عمليات الاقتراع على الاستحقاق الرئاسي ليوم ثالث، لإتاحة الفرصة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية .
حيث نقلت وسائل الإعلام المصرية ان قرار اللجنة بتمديد التصويت ليوم ثالث لاقى اعتراضاً من قبل مرشحي الرئاسة عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي , وقد اعلن ان حملة السيسي تقدمت باعتراض رسمي للجنة الانتخابات، كما احتجت حملة صباحي رسمياً على قرار التمديد أيضاً ، وهذا اشك فيه .

فيما أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية ، أن نسبة المشاركة في نهاية اليوم الثاني من التصويت بلغت 37 في المئة ، والمراد توصيلها لتتراوح بين 42 الى 45 في المئة ، تلك النسبة يمكن توزيعها بين المرشحين من خلال العودة والاستعانة بنتائج انتخابات الرئاسة لعام 2012 ومن خلال إجمالى الأصوات التى حصل عليها كل المرشحين وقتها والبالغ عددهم اثناعشر مرشحا ، والتي كان حمدين صباحي قد حاز على المرتبة الثالثة في جدول السباق ، ذلك التوزيع يمكن وضعه كالتالي من خلال اكبر الكتل التصويتية للمرشحين :

الكتلة الصوتية السيسي صباحي

مرسي5ملايين و764 ألف و952 ـ 500الف
شفيق5 ملايين و505 آلاف و327 100% ـ
موسى 2 مليون و588 ألفا و850 100% ـ
أبوالفتوح4ملايين و65 ألفا و239 ـ 500الف
سليم العوا 235 ألفا و374 صوتا ـ ـ
صباحى4ملايين و820 ألفا و273 800الف 4ملايين
ــــــــــــــــ
الاجمالى المستقطع تقريبا 9 ملايين 5 ملايين
+ +
الاصوات المضافة الجديدة 7 ملايين 2 ملايين
ـــــــــــــــــ
الاجمالي تقريبا 16مليون 7مليون

المهم هنا ومن المحصلة التقريبية ان السيسي قد يحصل على نسبة تتجاوز النسبة التي حصل عليها محمد مرسي في انتخابات 2012 والتي كانت 51,73 في المئة ،اي حصوله على ما يقرب من 70 في المئة من اجمالي الاصوات ، تلك هي النظرة المحلية والداخلية للعملية الانتخابية بعد يومها الانتخابي الثالث الذي كان لا داعي له ، ولكن ارادة اللجنة العليا للانتخابات من مد يوما ثالثا ، لكي يصل اجمالي المشاركين الى اكثر من 23 مليون ناخبا ، اي نفس اجمالى المشاركين في الجولة الاولى من انتخابات 2012 ، اعتقادا منهم ان نجاح العملية الانتخابية يتوقف على هذا الرقم وبنسبة تتراوح بين 42 الى 45 في المئة ،هذا داخليا .

اما خارجيا فالبعض قد ينظر الى قرار اللجنة بتمديد التصويت ليوم ثالث من منظور محلى داخلي فقط ،ولكن دوليا هناك حسابات اخرى،هم اي الغرب يقدرونها بموازين اخرى ، ففي الاستحقاق الرئاسي 2012 أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية ، ان من ادلى بأصواتهم بلغ 26 مليوناً و420 ألفاً و763 ناخباً من إجمالي عدد الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية لجولة الإعادة التي جرت يومي 16 و17 يونيو2012 ومجموعهم 50 مليوناً و958 ألفاً و794 ناخباً، بنسبة مشاركة بلغت 51,85 في المئة،وقتها فاز محمد مرسي بحصوله على 13 مليوناً و230 ألفاً و131 صوتاً،بنسبة 51,73 في المئة،فعند غزله خرج 30 مليون متظاهرلاسقاطه،تحت دعوات انقلاب اراده الشعب بمنظور ديمقراطي .
اذا لاتمام المشهد الديمقراطي بحساباته ومقتضياته التي فرضت وقبلناها لابد ان من يدلي باصواتهم تتجاوز نسبتهم 55% ، اي مجموع من يدلي باصواتهم لابد ان يتعدى 30 مليون ناخب ، وتكون نسبة الفائز 60% من مجموع من شارك بصوته ، تلك هي حسابات الديمقراطية والتي يعرفها اصحابها " الديمقراطية من منظور غربي " ايها الشعب الطيب ، للحديث بقية..

#احمد_البهائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات