أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الثالث















المزيد.....

الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الثالث


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 12:55
المحور: الادب والفن
    


الكوابيس تأتي في حزيران
رواية
بقلم : د . محمد أيوب
الفصل الثالث
- 3 -

لا يدري كيف بدأت محطات الإذاعة تدق طبول الحرب، بوادر خلاف بين مصر والأردن ، الأردن يشكك في وطنية عبد الناصر ويتهمه بالاختباء وراء قوات الطوارئ الدولية ، بينما يقف الأردن، أطول خط دفاعي عربي، مكشوفا في مواجهة إسرائيل، مصر تغلق مضائق تيران ، عبد الناصر يأمر قوات الطوارئ الدولية بمغادرة سيناء والتجمع في قطاع غزة، القوات المصرية تعبر قناة السويس وتتخذ مواقع قتالية في سيناء، إعلان حالة الطوارئ، إلغاء إجازات الضباط والجنود، إسرائيل تهدد مصر، وعبد الناصر يتحدى إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل، الأغاني الحماسية تملأ الأجواء، أم كلثوم معكم في المعركة ، عبد الحليم معكم في المعركة، حنحارب ..حنحارب ، مش حنسلم .. مش حنسلم، أطياف أحلام تراوده .. هل تقيم أم كلثوم أولى حفلاتها بعد النصر في تل أبيب، أن ندخل تل أبيب .. ليس ذلك على الله ببعيد، لكن النصر له ثمن، ولا بد من اليقظة والحذر، عدونا غادر ولئيم، وراءه كل أعداء العرب.. الحذر الحذر، لكنهم قديما قالوا: لا ينفع حذر من قدر، ما بيقع إلا الصاحي! الإشاعات تتردد هنا وهناك ، المصريون منعوا كتيبة دبابات ت 32 فلسطينية من العبور إلى قطاع غزة، بل إنهم استبدلوها بدبابات قديمة من طراز شيرمان البريطانية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية، كان قد تحفظ على عمل أحد أعضاء التنظيم مع المخابرات المصرية، أوهم هذا العضو، ويدعى إبراهيم أبو إصبع ، مسئوله التنظيمي أنه سيكون عينا للحركة داخل المخابرات المصرية، وافقه المسئول ورفع الأمر للمرتبة القيادية، وافق جميع أعضاء الهيئة القيادية على ذلك باستثنائه هو ، ذكرهم بتجربته في رفح ، وكيف أن المباحث العامة قد دست على الحركة أحد طلاب المرحلة الثانوية، شك فيه من الجلسة الأولى ، نقل شكوكه إلى مسئوله المباشر ، اتهمه المسئول بالتقاعس وعدم الرغبة في العمل ، استمر الاتصال بينه وبين مجموعة الطلاب على مضض، لكنه كان حذرا، وذات يوم جاءته رسالة مستعجلة تطلب من أن يلتقي بهذا المسئول في منطقة دير البلح بعيدا عن أعين الرقباء، أبلغه المسئول صدق ما ذهب إليه من شك في ذلك الشاب، طالب الثانوية العامة، وكيف أن أحد الأخوة اكتشف ذك بالصدفة، كان في زيارة لصديقه الضابط المسئول عن مكتب مباحث رفح، خرج الضابط ليطلب مشروبا لضيفه، دفع حب الاستطلاع الضيف إلى قراءة التقرير الموجود في الدرج المفتوح ، وجد تقريرا مكتوبا من ذلك الشاب طالب الثانوية العامة يتحدث فيه عن اجتماعه مع أحمد الفايز وما دار في هذا الاجتماع، ابتعد عن درج المكتب، لم يدر إن كانت الصدفة وحدها هي التي جعلت الضابط يترك الدرج مفتوحا، أم أن الضابط تعمد ذلك ، وتعمد أن تطول غيبته بحيث يتمكن صديقه من قراءة التقرير ليحذر رفاقه في الحركة، في دير البلح طلبوا منه أن يقطع علاقته بتلك المجموعة فورا، رفض ذلك، أقنعهم بأنه لو فعل ذلك دون تمهيد فإنه سيعطي انطباعا عند المباحث العامة أنهم يمارسون أعمالا يخافون منها ، كما أقنعهم بقوله: ما دمنا قد تورطنا في علاقة مع ذلك الشاب ، فلماذا لا نسرب المعلومات التي تخدم التنظيم وتعطيهم انطباعا بأننا نسير على الطريق السليم ، أو أننا مجرد مجموعة عفوية يحركها الحماس ولا تشكل تنظيما حقيقيا ، فإذا تكون لديهم هذا الانطباع فإن الولد سيتركنا من جانبه ،لأنه لن يجد المعلومات التي يمكن أن يقدمها إلى ضابط المباحث.
في هذه الأثناء كان عضو الحركة الذي طلب السماح له بالاتصال بالمخابرات المصرية ، قد اتصل فعلا وبموافقة الحركة، وخلال أقل من شهر، طلب ذلك العضو من الحركة الموافقة على سفره إلى العريش، كان قد حصل على موافقة مديرية الصحة، حيث يعمل ممرضا، وبالفعل ،سافر إلى العيش وقابل ضابط الارتباط بين المخابرات المصرية وفرع المخابرات في قطاع غزة، أقلقه الأمر وتأكدت شكوكه ، الرجل يعمل مع المخابرات المصرية منذ مدة طويلة، ربما منذ أن كان في اليمن، غادر الرجل الأردن إلى اليمن ، ثم أصبح لاجئا سياسيا في مصر ، وحين جاء إلى قطاع غزة قدم نفسه على أنه عضو في الحركة في إقليم الأردن، تم تنسيبه إلى إحدى المنظمات الحزبية، أبدى شكوكه مرة ثانية ، وعندما لم يقتنعوا بوجهة نظره سجل تحفظاته، طلب منهم تجميد عضويته، جوبه بالرفض، على الأقلية أن تخضع لرأي الأغلبية ،اقترح عليهم أن يسربوا للرجل أن أحمد الفايز ترك الحركة ، وأن يحذروه من الاتصال به، أصبحت اللقاءات بينه وبين الرجل لقاءات عادية، يتحدثان في كل شيء إلا السياسة، فقد أصر على موقفه، وأكد للرجل أن لا علاقة له بالحركة. وفي مكتب منظمة التحرير في معسكر خان يونس كانت لهم لقاءات أسبوعية لتدارس الأمور والمستجدات على الساحة، كان يحضر معه إلى مكتب المنظمة جريدة الحرية وملحقها الخاص بإقليم فلسطين، كان عدد أعضاء المكتب سبعة أعضاء ، فازوا بالتزكية ، لم يكن هناك مرشحون، كافة التنظيمات في حالة تخوف، كانت الحركة تعيش شهر عسل مع الحكومة المصرية، ومع ذلك لم تسلم من عيون أجهزة الأمن وتحرياتهم، كان للحركة أربعة أعضاء، والخامس صديق للحركة ، أما الاثنان الباقيان فقد كانا من موظفي الوكالة ويعملان مخبرين لجهاز المباحث العامة، أحدهما يحمل مسدسه علنا، بينما يتورع الثاني عن ذلك ، كان أكثر حرصا من صاحبه، لم تكن العلاقات بينهما جيدة ، وكان كل منهما راغبا في استمالة أحمد الفايز إلى جانبه، شاوره كل منهما فيمن يمكن أن يكون مقررا للجنة المعسكر، أبدى عدم اهتمام بالموضوع ، انتظر أن يكشف كل منهما عن نواياه الحقيقية، أنا راغب في ترشيح نفسي لمنصب المقرر ،هل يمكن أن أعتمد عليك أنت وأصدقائك، ابتسم ابتسامة مشوبة بالسخرية، لم يلحظها الرجل، حاول أن يؤكد له عدم اكتراثه بالموضوع :
ـ لم أفكر في هذا الأمر، على كل حال أنت أفضل من غيرك، اعتبرني في جانبك.
ـ ولكني أريد دعم أصدقائك ، فهم لا يخالفون لك رأيا.
ـ تكرم عينك.
ـ أرجوك لا تخبر أحدا بما دار بيننا من حديث.
ـ في بير. باطل وأنا أخوك.
ظهرت علامات الارتياح على وجه الرجل، مد يده مصافحا وغادر المكان، وبعد فترة تقل عن ربع الساعة بقليل دخل الرجل الآخر، كانوا يسمونه أبو دعدورة، لورم كان يوجد خلف أذنه اليمنى، مسدسه يتدلى فوق فخذه الأيسر، ألقى التحية ، صافحه بحرارة ، عيونه تشي بكلام مكتوم، يبدو أنه كان يجلس في مكان قريب يتيح له مراقبة المكتب، كأنه تأخر في الدخول ليعطي انطباعا أن مجيئه كان صدفة مجردة، طلب من موظف المكتب أن يعد الشاي لهما، وأثناء إعداد الموظف للشاي، سأله الرجل هامسا:
ـ هل ترغب في ترشيح نفسك لتكون مقرر لجنة المعسكر؟
تظاهر بعدم المبالاة: أبو العجايز كان عندي قبل ربع ساعة.
ـ والمكتب ما رأيك فيه؟
ـ أي مكتب؟
ـ مكتب المعسكر، من ترشح لمنصب المقرر؟
ـ بدك الدوغري وإلا ابن عمه؟!
ـ أنا من عيلة الدوغري !
ـ يا سلام على الدوغرى، أنت بتعرف نعمان عاشور؟
نظر الرجل إليه في غباء واضح : من عواشير البلد وإلا المعسكر؟
ـ هدا اسم على اسم ما علينا! المهم يا صاحبي والله ما أنا لاقي أنسب منك لهيك شغلة.
ـ ابتسم الرجل ابتسامة عريضة، ابتلع الطعم دون أن يدري:
ـ يعني لو رشحت حالي بتدعمني أنت وجماعتك ؟
ـ ولو يا رجال ، إحنا أولاد صف واحد وجيل واحد ، بنفهم على بعض ، وإلا بتفكر إنه أبو العجايز أقرب لي منك ، صحيح هو أستاذي وأستاذك ، لكن يا عمي أنت في نظري أفضل ،مالنا ومال الحكي عاد!
بدأت الحرب الكلامية بين الاثنين، الدعاية والدعاية المضادة، بقية الأعضاء يراقبون الموقف ، بل إن منهم من قام بتأجيج الصراع بين الاثنين، ومنهم من اكتفى بالقول: لحم كلاب في ملوخية، اضرب عرص بعرص حتى ما يظل ولا عرص ، وقبل إغلاق باب الترشيح بيوم واحد، أبدى أحمد الفايز رغبته في ترشيح نفسه ، صعق الاثنان، صاح كل منهما:
ـ ألم نتفق على أنك لن ترشح نفسك لمنصب المقرر ؟
ـ لم أعد بذلك.
ـ ولكنك وعدت أن تؤيدني .
نظر كل منهما إلى الآخر، وقد اكتشفا فجأة أنهما خدعا معا، وأن أحمد الفايز ضللهما ، وأوقع بينهما، لكن الوقت فات ولا مجال لتدارك الأمور، فقد أبلغ كل منهما مسئوله في أجهزة الأمن أن الأمور مضمونة بالنسبة له، والآن يكتشفان معا مدى سذاجتهما ، قال أحمد الفايز:
ـ معلش .. خيرها في غيرها يا إخواننا، صحيح أنه ما عنديش رغبة في ها الموضوع ، لكن أصحابي طلبوا مني أرشح نفسي، والراجل يغير ويبدل.
بدأ أبو دعدورة يفتعل المشاكل، يحاول الاحتكاك بأحمد الفايز ، لكن أحمد الفايز فوت عليه أكثر من فرصة، وفي أحد الأيام رأى أبو دعدورة صحيفة الحرية وملحقها " فلسطيننا" على طاولة المكتب ، استشاط غضبا:
ـ هدي مجلة حزبية ، ممنوع وجودها داخل مكتب المنظمة.
ضحك أحمد الفايز: ستدخل الحرية المكتب وأعلى ما في خيلك اركبه.
هدده أبو دعدورة بأنه سيطلق النار عليه، استخف به أحمد الفايز ، رنا إليه الشباب بعيونهم، تكلمت العيون:
ـ هل نضربه؟
أشار أحمد الفايز بعينيه أن لا، ثم موجها كلامه إلى أبو دعدورة: الاحترام للمكان الذي تجلس فيه، عندما تخرج أرني مراجلك يا شاطر.
ـ ماذا ستفعل عندما أخرج ؟
ـ لاشيء. فقط سأدخل مسدسك في مؤخرتك، عندها ستطلق شيئا آخر غير الرصاص بالتأكيد.
أدرك أبو دعدورة خطأه ، فليس من مصلحته أن يعلم جهاز الأمن الذي يعمل مخبراً لصالحه أنه هدد إنسانا بمسدسه الذي منحه إياه هذا الجهاز، اعتذر وغادر المكان.
***
شعر أبو العجايز بشدة الطعنة التي أصابته، اكتشف أنه مجرد أذن ، يتلقى باستمرار، ليس له رأي ، ينفذ ما يطلب منه ، لم يكن يعرف ألف باء السياسة ، وإن كانوا قد زجوا به في معتركها ليتسقط الأخبار، وينقلها إلى مسئوله الأمني مقابل ثلاثة جنيهات شهريا، شعر بحقارته وتفاهته، لكنه قرر عدم السكوت، توجه إلى بعض المسئولين في الحركة، تباكى على نفسه ، وكيف أنه تلقى صفعة على وجهه ، فقد خدعه تلميذه، وهدد بالانسحاب من اللجنة المحلية، كما هدد أبو دعدورة بفتح الباب أمام تدخل الحكومة إذا أصروا على أن يكون أحمد الفايز مقررا للجنة المخيم، جرت المشاورات بين قيادة الحركة وقيادة المنطقة واستقر الرأي على أن يتولى الدكتور منصب المقرر وتفويت الفرصة على "أبو العجايز" ، طابت نفس " أبو العجايز " لكنه لم يهدأ، فقد أوعزوا إليه أن يحاول التأثير علي صديق الحركة واستمالته إلى جانبه، وإذا لم ينفع الترغيب فلا بأس من اللجوء إلى الترهيب، فقد كانوا يعرفون أن مقرر اللجنة المحلية سيصبح تلقائيا عضوا في مكتب المنطقة، وبالتالي سيشغر منصب المقرر، وإذا ما تساوت الأصوات يمكن اللجوء إلى القرعة ، وساعتها فرج، وقد حدث، انحاز الشيخ شحدة إلى المخبرين اللذين تناسيا خلافاتهما، وعند الاقتراع جاءت النتيجة ثلاثة مقابل ثلاثة، تم الاتفاق على إجراء القرعة، فكانت النتيجة لصالح " أبو العجايز " ، أصبح مقررا للجنة المعسكر، ولم يكتشف أحمد الفايز حتى الآن أن ورقتي القرعة كانتا متشابهتين، لم يكن يصدق أن أحدا يمكن أن يلجأ إلى التزوير في مثل هذا الموضوع، كان عضو الحركة الذي وافقت الحركة على انضمامه إلى جهاز المخابرات المصرية هو الذي أجرى القرعة، لكن أحمد الفايز كان يدرك أن النضال غير مرتبط بهذا الموقع أو ذاك ، تابع نشاطاته بصورة طبيعية وكأن شيئا لم يحدث، فالزبد يذهب جفاء ، ولا يبقى في الأرض إلا ما ينفع الناس، وهو منسجم مع قناعاته، لا يتخلى عنها مهما كانت الظروف.
بدأت نوايا إبراهيم أبو إصبع تتضح، رائحة فضيحة بدأت تنتشر، أوهم زميله خليل النعسان أن له صديقا في مكتب المخابرات الموجود في عمارة " أبو رحمة " في شارع عمر المختار في غزة يمكنه أن يتدخل لدى الوكالة، في قسم التعليم بالذات ، من أجل ترقية زوجته ، كانت الزوجة تحلم أن تصبح ناظرة مدرسة مهما كان الثمن، كان الزوج مغلوبا على أمره، لم يستطع الرفض حين طلب منه أبو إصبع أن يأخذ زوجته في زيارة للنقيب أحمد في عمارة " أبو رحمة"، تكررت الزيارات ، والنقيب يمنيها الأماني العذاب، وأمام رغباتها الجامحة لم تستطع الصمود، استجابت لرغبات النقيب أحمد، خرج أبو إصبع بحجة شراء بعض الأشياء، تركهما وحدهما ، تعرت أمام النقيب ، رأى مفاتن الجسد المتعطش، لم يكن خليل النعسان الفارس الذي يستطيع كبح جماح هذا الجسد الفوار، تحركت في دلال، جن جنون النقيب: سأجعل منك مفتشة وليس مديرة فقط، هذا الجسد الرائع يستحق أكثر من ناظرة مدرسة.
طوقته بذراعيها ، همس الرجل : يا دي النعيم اللي أنا فيه. بدأ يقبل الجسد البض ويداعب حلمات ثدييها، بدأ جسدها يستسلم تدريجيا، دفعته بلطف : وإن أجا أبو إصبع، ولكنه لم يسمع تحذيرها المستسلم، نال منها ما أراد، كانت تأمل أن تنال الترقية بسرعة ، ظل النقيب يمنيها ، وهي تزداد إيغالا في الاستسلام له، كان إبراهيم أبو إصبع يعرف كل ما يجري، وقد ألمح لها أنه يعرف كل شيء، وأنه يمكن أن يبلغ زوجها، أدركت ما يرمي إليه، استمرأت الخطيئة ، ولكنها أرادت أن تتصنع البراءة: النقيب أحمد مثل أخوي!
ـ يعني أنا اللي طلعت غريب .
ـ ما غريب إلا الشيطان، أنت زي أخوي كمان.
ـ يا ستي هانت، النتيجة ممكن تظهر خلال أسبوع على الأكثر، يعني بدي الحلوان.
ـ أنت تؤمر!
اتفقا على أن يزورها في البيت أثناء غياب الزوج في عمله، أصبحت الخطيئة طريقا سهلة بالنسبة لها، تكررت زيارات إبراهيم أبو إصبع لها في بيتها إلى درجة أنه أصبح يزورها زيارات يومية، أثناء وجود زوجها وأثناء غيابه، بدأت الأقاويل تتناثر هنا وهناك ، علم أحمد الفايز بما يدور من همس، طلب من المسئول التنظيمي أن ينبه على إبراهيم أبو إصبع بعدم زيارة خليل النعسان في منزله وقطع كل علاقة له معه، احتج أبو إصبع وطلب توضيح أسباب هذا القرار، كان وقحا ، يدرك السبب الحقيقي للقرار ولكنه يتظاهر بالبراءة، طمع بعض العزاب من الشباب بزوجة النعسان فحاموا حول بيتها كما يحوم الذباب حول قطعة حلوى سقطت من فم طفل.



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسحاب والمستوطنات بين الواقع والطموح
- الكوابيس تأتي في حزيران
- الكوابيس تاتي في حزيران
- صور وحكايات
- المؤسسات غير الحكومية بين التجني والجناية
- الشبح
- لماذا كل هذه التعقيدات يا وزارة المواصلات
- دويلة في قطاع غزة
- أين علم فلسطين
- المستنقعات البشرية
- رسالتان من فيتنام
- خطة مقترحة لإحياء ذكرى النكبة
- صورة العربي في الأدب العبري
- البنية الروائية في أعمال رجب لأبو سرية
- معابر الهوان في فلسطين
- يوم الأرض .. أيام الأرض
- الجامعة العربية في غرفة الإنعاش
- قروان ع الباب
- ( قصة قصيرة بمناسبة يوم المرأة العالمي بعنوان: ( قبض الريح
- المرأة في فلسطين


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الثالث