أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عندما يضيق الممر الوطني الفلسطيني!!!














المزيد.....

عندما يضيق الممر الوطني الفلسطيني!!!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 12:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


ونحن ندخل كشعب فلسطيني واحد (وهنا أشدد علي شعب واحد وليس شعوب ورايات) من الممر الضيق الذي فرضه شارون علينا, وعلي العالم للدخول إلي أراضينا في قطاع غزة, أو المستوطنات كما هو معروف, تقفز إلي مقدمة الصفوف كل الاستحقاقات, من أكبر الإشكاليات إلي أصغر المطالب.
إشكاليات القرار, وتعقيدات الإدارة, ومطالب حياة, لها أول, وليس لها آخر, محملة بألغامها المتنوعة والتي قد ينفجر إحداها فيفجر كل الألغام, ويصبح الانفجار مروعاً وعلي مساحة الوطن, فيقتل أبناء شعبنا الواقفين أمام الممر الضيق للدخول.
الإشكاليات هي المتروك مما كان يتوجب عمله منذ زمن......
اتفاق القاهرة, هذا الاتفاق الذي لو حرصت السلطة علي تنفيذه بسرعة عند إقراره وموافقة الجميع عليه بدون استثناء لكان حالنا أصلح.
الفلتان وتغييب القانون, والفلتان المتعدد الجهات والأشكال, وأخطرها فلتان الأمن الذي كان علي السلطة أن لا تتركه يتفاقم إلي حد الثقافة.
الفساد وغياب المحاسبة, وما ترك منهما مدمر إلي حد الهلاك والذي كان علي القائمين علي إدارة البلاد أن يقتلعوه.
المشاركة والتي وافق الجميع عليها عندما طرحت المبادرة الوطنية "قيادة الوحدة الوطنية" وأن يتحمل الكل عندها المسئولية, والتي حالت عقلية الملكية الصفراء من تنفيذها إلي الحد الذي أفرزت في المقابل عقلية ملكية خضراء.
أما المطالب التي غض الكثيرين الطرف عنها, فهي وحدانية السلطة. ليمارس الجميع سلطته والتي جزأتها مجموعات السلطة قبل الآخرين لتبدأ الشكوى من ازدواجية حمساوية اذا جاز التعبير حيث سلطة حماس سلطة واحدة,وسلطة السلطة سلطات. وباتت الوحدانية عشرة وليس ازدواج ناهيك عن التفرعات المنطقية والعائلية والحاراتية.
أما القضاء الفاعل والنزيه فقد تفرع إلي "موازين" محمولة لكل مجموعة كبيرة أو صغيرة عند الطلب, ولكن بدون معايرة لإبرة الميزان المحمول بالجاهات والفصائل وأحياناً أعضاء التشريعي لتحل قضايا الناس بالكلام والخسارة للأطراف المشتبكة من أراض وعقارات وأموال وكم اغتني أصحاب اعرف وزنك التي كنا نسمعها ممن يقف علي قارعة الطريق ليغتنم فرصة الظفر بشيكل ممن يقف علي ميزانه. وغياب القضاء النزيه يعني غياب الميزان الكبير المعاير لإحلال العدل.
والآن. وقد جري ما جري فذلك لم يغير من الأمر شيئاً, فالممر الشاروني ما زال ضيقاً علي حاله. والسؤال مازال مطروحاً كيف يعبر شعبنا هذا الممر؟ هل يفجر أحدنا أحد الألغام علي باب الممر وننتحر جميعاً؟
في الطب عندما تضيق الشراييش تعالج بأحدي طرق ثلاث: أولها موسعات الشرايين , وهذه قد استنفذت لأن شارون فرض هذا الممر وضرب بعرض الحائط الشريك الفلسطيني الذي قد يصل إلي توسيع الممر بالمفاوضات أو حتى بالمعلومات والتنسيقات. وثانيها أن تعالج بالمسيلات والممططات للمحتويات لتسهيل المرور. وثالثها تغيير الشريان الضيق واستبداله بالتدخل الجراحي وهذا ممنوع بعد التهدأة والهدنة لأنه أصبح يحتاج إجماع والغالبية لا توافق علي إجراء الجراحة. ولذلك فالطريقة الثانية هي الممكنة الآن كما رضيتها الأحزاب والفصائل والإقليم والعالم . ولكن الممكن والمتوفر لعبور الممر الضيق لها شروط صعبة أيضاً لا تقل عن الجراحة فهي تتطلب جرعات محددة ومرونة من كرات الدم لكي تتمدد وتتنحف لكي تمر في الشريان.
وقبل كل شيء تحتاج لطبيب شاطر للعلاج والمتابعة وإلا إذا زادت الجرعات سينفجر الشريان وتحدث الكارثة, وهذا الطبيب للأسف عبارة عن مجموعة من الأطباء وبالمباشر هم قادة العمل الوطني والإسلامي.
وهنا بحكم الممكن والمتوفر لا يجوز الابتزاز ولا يجوز التساوق ولا يجوز التسابق وهنا أيضاً لا يجوز التفرد الذي هو رديف الاحتكار والهيمنة. حالتنا للأسف تشبه ضيق الشرايين تماماً إلا في شيء واحد وهو أهم الأشياء وهو الطبيب الواحد وفي السياسة في بلدنا هناك أطباء كثر وهنا تتجلي الإبداعات حيث غابت مفاهيم كثيرة وانزوت أفكار بالقوة والغطرسة والجهل والنزعات الفردية والفئوية وكلها تصب في النهاية علي رأس هذا الشعب الذي أدخله قادته في زاوية الصابر والصامد وهذه القيادات لا تتحلي بالصبر والصمود وتتصرف بانفعال ثمنه صبر وصمود كبيرين. وبدل أن يكون النصر صبر ساعة فقشناها قبل شهر والساعة في نهايتها . النزقون والمستعجلون والدمويون لا يصمدون ولا ينجزون. الكاظمون الغيظ والعافون عن الناس هم من يدخلون شعبهم من هذا الممر الضيق ,أما المنفعلون والمندفعون والحاقدون فلا. وأعود لأذكر بأن غزة صخرة ملساء وعلي الجميع الحذر وهو يتسلقها لكي لا يسقط فينكسر ويكسرنا معه.

د. طلال الشريف
عضو اللجنة التنسيقية في المبادرة الوطنية الفلسطينية
20/7/2005م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!!عند الاختبار.........تحدث الصحوة
- المبادرة الوطنية الفلسطينية- أحدث حركات النضال الفلسطيني


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عندما يضيق الممر الوطني الفلسطيني!!!