أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 15:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى
منذ 24 نيسان الماضي وحتى الآن يخوض الأسرى الفلسطينيون المعتقلون إداريا معركة الأمعاء الخاوية، حتى الحرية أو الصعود إلى قمّة المجد شهداء، وينضمّ إليهم أعداد أخرى من بقيّة الأسرى الذين يزيد عددهم عن خمسة آلاف أسير يعيشون بين جدران لا تصلح لعيش البشر. وقانون الاعتقال الاداري الذي ورثته اسرائيل عن الانتداب البريطانيّ، يتم بموجبه اعتقال أيّ شخص لشهور وسنوات دون تهمة محدّدة ودون محاكمة، أي أنّه اعتقال لمجرّد الشّك بالنّوايا، وقد سبق وأن وصفه حاييم شابيرا عندما اعتقله البريطانيون عام 1946 بموجب هذا القانون بأنّه "يمثّل شريعة الغاب"، لكنّه لم يعمل على الغائه عندما استلم وزارة العدل الاسرائيلية في خمسينات القرن الماضي، ليبقى سيفا مصلتا على رقاب الفلسطينيين الذين عضّوا على تراب وطنهم بالنواجذ، وبقوا في ديارهم رغم المعاناة التي تنوء بحملها الجبال.
ومعركة الأمعاء الخاوية هي السلاح الوحيد الذي يملكه الأسرى، فلا خيارات أخرى أمامهم، فإمّا الحرية أو الموت جوعا رغم المعاناة والألم، وهذا ما يستطيعون فعله، وقد سبق لبعض أسرانا خوض هذه المعركة وسقط منهم شهداء، وما تجربة سامر العيساوي الذي استمرّ أكثر من تسعة شهور إلا واحدة من هذه التجارب المريرة، فلم يهن ولم يتنازل عن مطالبه حتى تحققت له الحرية.
ولمّا كانت اسرائيل تدير ظهرها للقانون الدولي وللوائح حقوق الانسان، ولاتفاقات جنيف الرابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري مدعومة من حلفائها وفي مقدمتهم الادارة الأمريكية، فإنّ المريب هو موقف منظمات حقوق الانسان العالمية التي لا تقوم بواجبها الانسانيّ كما يجب لانقاذ أسرانا من موت محتوم. لكن اللافت هو موقف الجامعة العربية، والنظام العربي الرسمي من قضية أسرانا، والذي يكتفي بالشجب والاستنكار في أحسن الأحوال، بعد أن أسقطت كل الخيارات الأخرى. فهل حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين المهددة بشكل جدّي لا تستوجب حراكا دبلوماسيا سريعا وقبل فوات الأوان؟ وألا تستدعي طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات ملزمة لاسرائيل المحتلة لانقاذ حياة الأسرى؟ ومن حق المواطن الفلسطيني أن يتساءل عن موقف شعوبنا العربية، وعن عدم حراكها للتضامن مع إخوتهم الأسرى الفلسطينيين. وهل يدرك أصحاب القرار في اسرائيل أن سقوط ضحايا من الأسرى سيفجّر الأوضاع في المناطق الفلسطينة، بل في المنطقة جميعها؟
27-5-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين سار د. ايهاب بسيسو على الماء
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الحجاب
- قصص هناء عبيد في اليوم السابع
- رواية-العسف- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثأر
- بدون مؤاخذة-ثقافة الاشاعة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الخزعبلات
- بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي
- نداء يونس أكثر من شاعرة
- بدون مؤاخذة- ثقافة القتل دفاعا عن الشرف
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطّوشة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الموت
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطبيخ
- بدون مؤاخذة-ثقافة المفرقعات
- بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم
- بدون مؤاخذة- الثقافة الأبوية
- بدون مؤاخذة- ثقافة المحسوبيات
- بدون مؤاخذة- ثقافة القبيلة
- رانية حاتم تعزف همس الحياة
- بدون مؤاخذة- ثقافة التحريم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى