|
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13 (ياء):
بشاراه أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 10:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فواتح السور (الحروف المقطعة)، آيات الله البينات المحكمات X:
حتى الآن ناقشنا عدد من الإفتراءات والإجتهادات التي دارت حول فواتح بعض السور من (الحروف المقطعة)، عبر التحليل والبراهين العلمية والأدلة المادية والموضوعية والمنطقية، من خلال المواضيع التالية:
(I): تصحيح المفاهيم الخاطئة عن اللغة العربية: (II): الحروف المقطعة في القرآن الكريم: (III): فرية حساب الجمل: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410485).
(IV): المغالاة في الإعجاز العددي: (V): تعريف المحكم والمتشابه جاءت فيه أقوال: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410609).
(VI): شبهة الكلام العاطل: (VII): الطامة الكبرى – القرآن ومحاولة تحريف وسرقة القرآن الكريم: فرية الهيروغليفية وتفسير الحروف المقطعة في القرآن الكريم: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410974).
(VIII): السرقة الكبرى The Great Robbery (المقدمة): الفصل الأول: أقوال العلماء سليمها وسقيمها: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412516).
الفصل الثاني: مواصلةً لمشروعهم في سرقة وإستغلال الحروف المقطعة يقولون في هذا البحث: (IX): تحليل إستراتيجية وآلية المسيحيين الخادعين لإخوانهم والمسيئين لعقيدتهم: (X): من المسؤول عن إتهام و تأكيد التحريف بالتوراة والإنجيل: (XI): القسم الثاني: دراستنا التحليلية للبحث المشبوه: (ْXII): القسم الثالث: يتحدث الباحث عن إستخدامهم لحساب الجمل تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413385)،
(XIII): تحليل النص الثاني المعروض: (XIX): المجموعة الثانية للباحث: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414011).
الآن،، سنواصل عرض فصول "السرقة الكبرى" بالرد على إفتراءات ذلك الباحث، الشاذ الذي عكس صورة مأساوية بغيضة للتجني على الآخرين بدم بارد. ليس غايتنا التشهير ولكن الموضوع أخطر من أن يعلق عليه إجمالياً ولكن التفصيل مطلوب (ليس للمسلمين فحسب، ولكن أيضاً للمضللين من أهل الكتاب الذي قد تجنى عليهم أمثال هذا الباحث فشوهوا عقيدتهم وأدخلوهم في حرج لا يحسدون عليه. ---------------------------------------- يقول الباحث (تكملة لمجموعته الثانية)، إن لديه نص ثاني،، جاء فيه: ((... والنص الثاني : يتكلم عن إتحاد اللاهوت بالناسوت (التجسّد) "المسيح وهو باللاهوت ومتجسداً 149 + 17 + 475 + 514 = 1155" --)). نقول للباحث هنا أيضاً كما قلنا في النص الأول في الموضوع السابق (سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ح))، في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414011):
لآن،، سنواصل عرض فصول "السرقة الكبرى" بالرد على إفتراءات ذلك الباحث، الشاذ الذي عكس صورة مأساوية بغيضة للتجني على الآخرين بدم بارد. ليس غايتنا التشهير ولكن الموضوع أخطر من أن يعلق عليه إجمالياً ولكن التفصيل مطلوب (ليس للمسلمين فحسب، ولكن أيضاً للمضللين من أهل الكتاب الذي قد تجنى عليهم أمثال هذا الباحث فشوهوا عقيدتهم وأدخلوهم في حرج لا يحسدون عليه. وعن قول الباحث أن لديه نص ثامن، جاء فيه: ((-- والنص الثامن: لنفس الرقم: والسيد المسيح هو الوحيد نور العالم وهو إلهاً حقاً من إله حق: 111 + 149 + 11 + 59 + 256 + 172 + 17 + 37 + 109 + 90 + 36 + 108 = 1155 --)). نرد عليكم بالنص الحق التالي لتراجعوه جيداً لتعلموا أن حساب الجمل لم يكن في أميناً معكم: لذا نقول لكم ما يلي:
أولاً: لن نكرر تعليقنا على ركاكة هذا النص أيضاً، فهو ظاهر للعيان، ولكننا سنكتفي بوضع عبارتكم ثم نتبعها بعبارتنا، ونترك المقارنة للقاريء وحده لتقييمهما معا:
(أ): عبارتكم تقول: (والسيد المسيح هو الوحيد نور العالم وهو إلهاً حقاً من إله حق: = 1155)، علماً بأنها تحتوي على حروف ليست ضمن حروف (نص حكيم...)، هي الواو التي جاءت 5 مرات، و "الدال" التي جاءت مرتين فيكون بذلك مخالفا لشروطكم، كما أن القيمة الرقمية ستصبح هكذا (1155 – 38 = 1117).
(ب): أما عبارتنا تقول: (لَاْ!، بَلِ اللهُ لِوَحْدِهِ نُوْرُ الْسَّمَاوَاْتِ وَالْعَاْلَمِ=1155)،، وعليه، نقول لكم ما قلناه من قبل، وقد أثبتنا زيفه وأنه قول مفترىً لا أساس له من الصحة ولا ينسجم مع الواقع ولا يؤيده المنطق السليم ولا حتى العقيم.
ثانياً: أما عن نصكم التاسع الذي جاء فيه: ((-- والنص التاسع لنفس الرقم :خليفة الله هو يسوع المسيح ابنه: 146 + 149 + 11 + 725 + 66 + 58 = 1155 --))،
نرد عليكم بما يلي: (أ): عبارتكم المفتراة تقول: (خليفة الله هو يسوع المسيح ابنه: = 1155)، ركيكة ومنتهكة لكل شروطكم، (ب): أما عبارتنا فتقول: (والْحَيُّ الْقَيُّوْمُ البَاقِيَ لَاْ أحَدَ يَخْلُفُهُ = 1155)، هل لاحظتم هنا كيف يكون الله تعالى مع عبده إذا سعى لإظهار الحق وإجلاء الحقيقة؟؟؟ هل تستطيعون أن تأتونا بنص بهذا القدر من الدقة في التعبير والإلتزام بروح اللغة وعلم البيان وقواعد النحو والصرف؟؟؟ هل تستطيعون... لا والله لن يعلوا صوتكم أنتم وأقرانكم من جن فوق صوت الحق ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً.
ثالثاً: أما النص العاشر الذي جاء فيه ((... والنص العاشر : لنفس الرقم مع أداة التعريف بالـ للتأكيد، مع اختيار اسم " يسوع " الذي معناه مخلص: يسوع الخليفة البكر: 146 + 756 + 253 = 1155 --)).
على الرغم من سخافة هذا القول المنكر، وأنه لا يستحق مجرد الوقوف عنده، إلَّا أن هذا الباحث قد بلغ من الجرأة والإستهتار بمعتقدات الآخرين ما لا يمكن أن يقبله عقل أو ضمير، نذكر من ذلك ما يأتي. فقد إدعى وإفترى بقوله: ((... وخليفة الله جاء ذكره في سورة البقرة 30 ، 34 وهو المسجود له من الملائكة بأمر الله. وهو بكر الله وابنه كما جاء في الإنجيل، فالمسيح هو خليفة الله ومن نفس جوهره ، ويسميه الإنجيل بـ " آدم الثاني " --)).
نقول هنا للقاريء الكريم، أن يتفحص هذه الخطرفة والخلط جيداً، لأننا نعتقد هذا السلوك لم ولن يضر الإسلام والملسمين بقدر ما أضر بالأخوة النصارى، فقد وضعهم في حالة يرثى لها والغريب أنهم لم يحاسبوا هذا الشخص على ذلك كأنهم يشاطرونه هذه الفرية الشاذة المعتدية. أولاً: هذا الباحث إذاً،، يعترف بأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى وذلك بقوله: ((وخليفة الله جاء ذكره في سورة البقرة 30 ، 34 وهو المسجود له من الملائكة بأمر الله))، وهذا بالطبع يتعارض مع،، (بل وينسف تماماً) إدعاءهم بأن القرآن من تأليف النبي محمد، وأملاه عليه بحيرا الراهب،،، إلَّا إذا إدعوا بأن سورة البقرة أيضاً مسيحية ووضعها بحيرا الراهب خلسة في القرآن،، فهذا جائز في عرف فرقة البحث هذه، ولكننا لا ندري كيف سيعالجون مشكلة التنزيل, لأن السورة مدنية؟؟؟
أيها السادة الكرام،، هذا ما حدث للتوراة والإنجيل من تحريف أكده كتابهم المقدس قبل أن يؤكده القرآن الكريم. هؤلاء الشياطين عدائهم مستحكماً ضد الله نفسه وكتبه وكل من يوحده ويؤمن به. إذاً،، لفنتفحص ونستفتي الآيات التي ذكرها الباحث من سورة البقرة .
ثانياً: فالآية الأولى من الآيات التي إستشهد بها من سورة البقرة كما يلي: 1. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ « إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً » ...), فلم يجد هذا الباحث المغتصب المتجني غضاضة في أن "يختلس" هذه العبارة التي فيها معنى "الخلافة"، ليرمم بها عقيدته المصطنعة المفبركة المرقعة، فالقرآن في نظره أصبح سلة مهملات،، يأخذ منها ما يصلح له ويركل ويستهجن ويشوه ما يشاء، ظناً منه أن كل الناس يشاركونه هذا التميز والتفرد الغريب في الجرأة والسفه. ألم يختطف منقبل كل الحروف المقطعة من القرآن ويهضمها، فلم يجد صعوبة في ذلك؟؟؟ 2. قال تعالى في تكملة الآية التي ستقصم ظهرهم،، في رد الملائكة على ربهم: (... قَالُوا « أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ » ...)؟ لعلهم أرادوها لأنفسهم ظناً منهم أنهم قادرون عليها لتميزهم بعدم معصيتهم لله تعالى وهم يفعلون كل ما يأمرهم به، 3. ولكن الله قد خلق هذا الخليفة لأمر لا تعرفه الملائكة ولا غيرهم، لذا رد عليهم: (... قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ 30)، (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰ-;-ؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 31)، فما دخْلُ عيسى عليه السلام بهذه الآية الكريمة؟؟؟ إلَّا إذا قرر الباحث في برنامجه "المفتوح – بلا حدود" أن ينصب عيسى خليفةً بدل "آدم عليه السلام" .... ما المانع؟؟؟
ثالثاً: الآية الثانية التي إستشهد بها الباحث، هي قوله تعالى مبيناً رد الملائكة: 1. (قَالُوا « سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا » - إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 32)، فمن هو هذا الخليفة المنتظر؟
2. على أية حال قد سماه الله تعالى في هذه الآية الكريمة، بأن خاطبه بإسمه مباشرةً: (قَالَ « يَا آدَمُ » أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ - فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ « أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » - وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ 33).
الآن على هذا الباحث النبيه أن يبين لنا رأيه في هذه الإشكالية التي طوقته من كل ناحية دون أن يعيها. فهل قرر بأن يكون عيسى هو "آدم" عليهما السلام؟؟؟ هذه هي فكرته، ظاهرة بينة،، ولكننا إعتدنا أن نصل إلى الحقائق بالمعايير الصحيحة وليس بالتخمين أو الترجيح. إذاً،، فلنصبر قليلاً لنرى إين تصل به هذه السذاجة المفرطة.
رابعاً: قال تعالى مبيناً أن الملائكة سجدوا لآدم كلهم: 1. قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ «« اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا »» ...), دون إستثناء أو تأخير،
2. (... إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ-;- وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 34)، فهو بالطبع ليس من الملائكة لأنه من الجن المخلوق من "حر السموم".
ولكن هذا الباحث المعتدي نسب السجود لعيسى وليس لآدم عليهما السلام في قوله صراحة في بحثه: ((-- وهو المسجود له من الملائكة بأمر الله. وهو بكر الله وابنه ... الخ --))،، إذاً،، إذا كان هذا هو عيسى كما يدعي،، فأين آدم؟؟؟ فهل عيسى هو آدم وآدم هو عيسى أم "الإثنان في واحد" (لاهوت في ناسوت)؟؟؟ ..... فلنتابع القصة عبر فصولها الغريبة المتناقضة المتناسخة.
خامساً: قال هذا الباحث أيضاً: ((... كما جاء في الإنجيل، فالمسيح هو خليفة الله ومن نفس جوهره، ويسميه الإنجيل بـ " آدم الثاني "... )),, الآن قد أوقع صاحبنا نفسه في ورطة لا يحسد عليها لأنه:
1. حسب إدعاءه الأول، فإن الذي سجدت له الملائكة هو "عيسى"،
2. وحسب إدعاءه الثاني هذا، فإن عيسى "حسب ما يسميه الإنجيل فهو "آدم الثاني".
فمعنى هذا الطرح الغريب فإن آدم الأول وهو "آدم " صاحب الإسم كان موجوداً عندما سجدت الملائكة لآدم الثاني الذي هو – حسب مفهومه – هو "عيسى"،، هكذا يقول لمنطق!!! فالسؤال هو: (لماذا لم يأمر الله تعالى "آدم" الأول بالسجود "لآدم الثاني – عيسى"؟؟؟ هل كان ميتاً، أم لم يخلق بعد؟ أم انه كان مستثنياً من السجود دون الملائكة وإبليس؟؟؟
وهل الخليفة الثاني "عيسى" هو خليفة "للخليفة الأول – آدم صاحب الإسم"، أم هو خليفة لله كما يدعي هذا الباحث؟؟؟ وإذا كان الخليفة الثاني "عيسى" (خليفة الله ومن نفس جوهره) كما يدعي هذا النبيه،، فكيف يمكن أن يخلف "آدم – الخليفة الأول"، علماً بأنه مخلوق من طين، وليس من جوهر الله (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)؟؟؟
فمن هو أبو البشر حقيقةً،، هل هو "آدم الأول – زوج حواء" أم هو آدم الثاني إبن مريم؟؟؟ ومن منهما ولد الآخر؟ فهل عيسى هو أبو آدم أم آدم هو أبو عيسى؟؟؟ ومن الذي عنده الحقيقة ليخبرنا بها من دون البشر طبعاً؟؟؟
الآن آن لنا أن نجاري هذا الباحث في تصوراته الهزلية هذه لنوصله إلى نهايته البائسة، فنقول وبالله التوفيق: إن ورطة في أن القرآن الذي إستشهد به على "خلافة" عيسى بدلاً عن "آدم" هو نفسه الذي أكد أن هذا الخليفة الذي سجدت له الملائكة «« خلقه الله بيديه وليس إبنه »» كما يدعي،، و « خلقه من طين »،، و « أخرجه من الجنة عندما غوى »،، وعليه ذنب لعله لا زال معلقاً في رقبته لأن الله تعالى لم يقل بالغفران ولكنه قال بالتوبة (... فتاب عليه ...). وسوف نوثق هذه الحقائق من القرآن الكريم قبل أن نكمل باقي الآيات المكملة لهذه الخلافة من سورة البقرة، فيما يلي:
أولاً: قال تعالى في سورة المؤمنون: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ « مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ » 12)، فلن يستطيع أحد أن ينكر بشرية عيسى عليه السلام، بدليل أنه كان يأكل الطعام ويمشي بين الناس، وينام، ويتكلم، ويتألم، ويحدث الحدث،، الخ. وقد نمى "جنيناً" في رحم إمرأة "بشر"، وتغذى من دمها ولبنها، قال تعالى في الإنسان عموماً: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً « فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ » 13)، فمن كان في "قرار مكين" فهو إنسان وليس له صفة أخرى غير هذه الصفة، ورغم أن عيسى عليه السلام لم يكن نطفةً، وإنما كان مخلقاً في هذا القرار المكين بكل مراحل النمو بإستثناء النطفة التي ستنسبه إبناً لصاحبنها، وهذا ما يستحيل معه أن يكون في حق عيسى عليه السلام،، لأن الله تعالى أراده نبياً رسولاً من إصطفاء سابق.
ثانياً: قال تعالى في سورة ص: (أ): (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ «« إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ »» 71). إذاً،، ذلك المخلوق الذي أخبر الله تعالى عنه الملائكة إنما هو "بشر"، "مخلوق"، "من طين", وهذا ينفي الإدعاء بأنه "خالق" ومن "جوهر الله" (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً). هذا على فرض أنهم قرروا التمسك بإدعائهم بأن الذي سجدت له الملائكة هو عيسى عليه السلام.
وتأكيداً لتلك الحقيقة الصريحة قال سبحانه للملائكة: (فَإِذَا « سَوَّيْتُهُ » وَ « نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي » - فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ 72)، إذاً،، معنى هذا:
1. أن هذا المخلوق الذي أمر الله الملائكة بالسجود له "مُسَوَّىً"، قد سواه الله بيديه من طين لازب،
2. ليس هو "روح الله" كما يدعي الباحث ومن معه، وإنما فيه نفخة فقط "من روح الله"، « وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي »،
3. لم يكن حياً في الأصل، بل كان جرماً من صلصال كالفخار لا حياة فيه، فأحياه الله تعالى بأن نفخ فيه من روحه، وهذا ينفي كل الإدعاءات الملفقة الأخرى التي نسجتها الأباطيل حول شخصية عبد الله ورسوله عيسى بن مريم عليه السلام، 4. لم يأمر الله الملائكة بالسجود لآدم قبل نفخ الروح فيه، بل بعدها، فكأنما السجود تكريماً له للنفخة التي سرت فيه من روح الله تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ « كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ » 73)،
(ب): فإذا كانت الملائكة قد سجدت لآدم، فما بال ذلك التعس؟ قال تعالى فيه: (إِلَّا إِبْلِيسَ « اسْتَكْبَرَ » وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 74)، (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ «« لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ »» - أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ 75)، (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ - « خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ » وَ « خَلَقْتَهُ مِن طِينٍ » 76).
(ج): الآن أيها الباحث النجيب، كيف ستخرج من هذه الورطة التي أحاطك الله تعالى بها وقد أعد لها العدة قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، فأودع سرها وحرها وجمرها في كتابه الكريم ليواجهك وأمثالك بها اليوم، ألم يقل لكم (إنه شديد المحال؟؟؟)، ألم يقل لكم (... والله خير الماكرين ...), ألم يقل سبحانه (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق من ربهم؟؟؟) ..... فلنلخص ما جاء بهذه الآيات الكريمات في ضوء إدعاء الباحث وزمرته، فيما يلي: 1. الذي سجدت له الملائكة هو "آدم"، وقد ورد إسمه في كل الآيات وغيرها بالقرآن الكريم، ولم يأت ذكر عيسى عليه السلام ولا تلميحاً، ولا ينبغي له ذلك.
2. الذي سجدت له الملائكة قد "سواه" الله تعالى من الطين، (وليس من جوهره)، ولم يكن قبلها شيئاً مذكوراً،، ولا بعدها كائناً حياً، بل مخلوق من صلصال كالفخار، لا حياة فيه،
3. نفخ الله تعالى فيه "من روحه"، وليس (روحه)، فصار مخلوقاً حياً، يسمع ويرى ويتحرك،،، الخ.
4. سجدت الملائكة له "بعد النفخة" وليس قبلها،
5. الذي سجدت له الملائكة هو "الخليفة" الذي ذكره الله تعالى في سورة البقرة في الآيات (30 إلى 34) التي إستشهد أنت بها أيها الباحث، ونسبتها إلى عيسى دون تحرج أو حياء،
نتوجه بالأسئلة التالية المباشرة للباحث وزمرته نقول فيها:
1. هل تقبلون التخلي عن الوهم الأول بإدعائكم أن عيسى عليه السلام هو إبن الله (من جوهره)، و أنه هو (الخالق الديان)؟ وأنه "اللاهوت"،،، الى آخر هذه التراهات، مقابل الوهم الثاني الذي تقولون فيه أن الذي سجدت له الملائكة هو "عيسى" وليس "آدم" عيهما السلام؟؟؟ ... وكما ترون بأنفسكم، فإن كل هذه الآيات تكذب هذه الإفتراءات جملةً وتفصيلاً،
2. هل تقبلون بمواصفات الوهم الثاني بأن المسجود له هو "الخليفة الثاني – عيسى" وليس الخليفة الأول "آدم"، علماً بأن هذا الوهم يؤكد بأن الخليفة المسجود له هو بشر من طين، من صلصال، من حمأ مسنون"، وهو مخلوق وليس خالق، وهو صنعة الله التي سواها بيده وليس "إبناً" وهو مخلوق "لأجل مسمى وقد قضى ذلك الأجل ومات وفي إنتظار البعث، وليس "أزلياً" أو جالساً على يمين العرش،،، كما تخرصون، الخ؟
3. ما الذي ستفعلونه في ورطة "الخليفة الأول – آدم"، الذي إستبدلتموه "بعيسى"، فأين هو وما قصته ولماذا أنكرتموه تماماً؟؟؟
على أية حال،، نؤكد لكم عدم مقدرتكم على تبني أي من الخيارات المتاحة،، ولن تستطيعوا أن تبتكروا لكم خياراً يتناسب مع إدعاءاتكم (هذا تحدي مفتوح)، فكل الخيارات تؤكد فداحة الورطة التي دخل فيها هذا الفريق الباحث، ومن سلك مسلكه وإقتدى به وصدقه. ثالثاً: فلنتدبر معاً ماذا قال تعالى في سورة الحجر؟، تأكيداً لبشرية الخليفة (الذي أورد ذكره في سورة البقرة في الآيات 30 إلى 34): (أ): قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ « إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ » 28)، هذه هي المادة التي خلق منها "الخليفة"، فهو بشر من حمأ مسنون لا أكثر ولا أقل، وقد سواه الله بيديه الكريمتين، وقد قال للملائكة: (فَإِذَا « سَوَّيْتُهُ » وَ « نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي » - فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ 29).
(فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ « كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ » 30)، (إِلَّا إِبْلِيسَ «« أَبَىٰ-;- »» أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ 31)، (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ 32)، (قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ « لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ » 33).
(ب): الآن فلنرى ماذا قال كتابكم المقدس عن خلق آدم عليه السلام؟ .... ولنر إن كان قد ذكر بأن المقصود هو "عيسى"،، فيما يلي:
1. سفر تكوين، إصحاح 2: (7- وجبل الرب الإله « الإنسان ترابا من الأرض » و « نفخ في أنفه نسمة حياة »، فصار الإنسان نفسا حية.). إذاً،، ها هو ذا كتابكم المقدس يكذب روايتكم ويقول بأن ذلك الإنسان قد جبل تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة،،، الخ،
ويقول أيضاً: (15- وَاخَذَ الرَّبُّ الالَهُ « ادَمَ » وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.)، (16- وَاوْصَى الرَّبُّ الالَهُ « ادَمَ » قَائِلا: "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ اكْلا"), (17- وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ.)،
(18- فَاوْقَعَ الرَّبُّ الالَهُ سُبَاتا عَلَى « ادَمَ » فَنَامَ فَاخَذَ وَاحِدَةً مِنْ اضْلاعِهِ وَمَلَا مَكَانَهَا لَحْما.)، (19- وَبَنَى الرَّبُّ الالَهُ الضِّلْعَ الَّتِي اخَذَهَا مِنْ « ادَمَ » امْرَاةً وَاحْضَرَهَا الَى ادَمَ.)، إذاً أيها السادة!!!، أين عيسى من كل هذه الأحداث؟ ..... علماً بأنكم قلتم إن الذي سجدت له الملائكة هو عيسى وليس آدم؟
طبعاً ليس هذا كل شيء فإن هناك الكثير بكتابكم المقدس يتناقض جملةً وتفصيلاً مع معطيات بحثكم هذا، فهل نصدقكم أم نصدقه أم نلتزم قاعدة دحض الشك باليقين الذي عليكم أن توفروه للقراء الكرام على الأقل حفاظاً على المصداقية إن كان يهمكم أمرها.
رابعاً: لماذا سكت الباحث عن الإستمرار في سورة البقرة وحصر إستشهاده فقط بالآيات الأربع (30 إلى 34)؟ ..... فلنر معاً المغزى، وذلك بعرض بعض من آيات هذه الصورة الكريمة فيما يلي: 1. قال تعالى: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ « اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ » وَ « كُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا » - وَلَا تَقْرَبَا هَٰ-;-ذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ 35). فآدم له زوجة وعيسى ليس له زوجة ..... وآدم أبو البشر كلهم، وعيسى ليس له أبناء، ليسكم تفتونا في هذه الأنشوطة بدلاً من إنشغالكم بحساب الجمل الفاشل,
2. وقال: («فَأَزَلَّهُمَا » الشَّيْطَانُ عَنْهَا « فَأَخْرَجَهُمَا » مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا « اهْبِطُوا » بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ « مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ-;- حِينٍ » 36)، فالخليفة له أجل وليس أزلي كما تدعون، فهل لا زلتم مستمسكون بأن المسجود له من الملائكة هو عيسى وليس آدم عليهما السلام؟؟؟
3. (فَتَلَقَّىٰ-;- آدَمُ مِن « رَّبِّهِ » كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 37)، وليس من "أبيه" كما تأفكون،
4. (قُلْنَا « اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا » - فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 38)، فالخليفة قد أخرج من الجنة ولم يعد إليها،، وليس (جالساً على يمين العرش)، كما تأفكون في حق عيسى عليه السلام.
لذا،، من البديهي والمنطقي أن يتفادى الباحث ذكر هذه الآيات التي تتعارض مع إدعاءاته وتخرصاته. قال الله تعالى: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 49)، (وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ 50).
حقيقةً،، أنا لا ألوم الذي قد شهد على نفسه بالكذب والإفك والتدليس عياناً بياناً ولكنني اللوم كل اللوم من يُصَدِّقُ مثل هذا الأفاك الأثيم ويتخذ منه إلها يشرع له عقيدته رجماً بالغيب، ويؤلف له آيات مصنعة سيئة التصنيع، مستخدماً في ذلك إفك (أبجد هوز...) ولعبة حساب الجمل أو الكلمات المتقاطعة، أو الأبراج وقراءة الكف والفنجان،،،. يقول تعالى واصفاً هذه الكيانات المتداعية (إذا رأيتهم تعجب أجسامهم وإن يقولون كأنهم خشب مسندة). ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كم يشعر الإنسان بالأسى والحزن أن يرى هذا الضياع والضلال، بأن يقسى الإنسان على نفسه بهذه الطريقة، ويضلل زاته وغيره لا لشيء إلَّا لإرضاء الشيطان الرجيم. فهذا الباحث لديه قدر من الجرءة والخداع لا حدود لهما.. كيف يريد أن يؤيد الشرك الصريح والإلحاد والكفر بالله تعالى بقرآن هو حرب على كل أنواع الشرك من فاتحة الكتاب إلى سورة الناس،، وخاصة سورة البقرة التي لم تترك حجراً تحته شرك إلَّا وقلبته على شياطينه من الثقلين، وأظهرت خفاياه وعَرَّتْهُ.
والآيات التي ذكرها هذا الباحث، هي قوله تعالى،، مخبراً عن قصة خلق الإنسان: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ...) للمخلوق الذي كان قبل آدم ففشل في أن يرضي الله تعالى فغضب عليه واستغنى عنه وأرد سبحانه أن يخلفه بخلق آخر من مادة الطين اللاذب. ولكن لعل الملائكة قد رأت ما رأت من ذلك المخلوق المخلوف وما فعله من قتل وفساد وسفك للدماء (كما هو حاصل ومعاش الآن)،
فلعل الملائكة قد خشيت أن تتكرر المعاصي نفسها من هذا الخليفة كما فعل المخلوف لذا (... قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ 30) فالخليفة هنا هو مخلوق جديد يخلف مخلوق لم يلتزم شرع الله وفُقِدَ فيه الأمل والرجاء، هذه هي قصة الخليفة (خليفةٌ لمَخْلُوْقٍ وليس خليفةً لله ذاته) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
فالخليفة عادةً يخلف المخلوف إما من بعد موته أو عجزه التام عن تسيير أموره الخلافة والرعية فكيف لإنسان (مكتوب عليه الفناء بالموت) أن يكون حليفةً لله تعال بذاته؟؟ فالخليفة هنا المقصود به خلق يخلف خلقاً آخر سبقه،، قد فشل في مهمته وأخفق وبالتالي إستبدله الله بخلق آخر غيره من طين هو آدم أبو البشر (وليس عيسى عليه السلام) كما يدعي هذا الباحث،، حيث أن الخلق المخلوف قد فسد في الأرض وسفك الدماء كما قلنا آنفاً، وذلك بشهادة الملائكة الذين ظنوا أن المخلوق الذي سيخلف السابق له سيقع في ما وقع فيه سلفه.
يقول تعالى عن المنافقين في سورة محمد (هَا أَنتُمْ هَٰ-;-ؤُلَاءِ « تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ » - فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ - وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ « وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ » ..... وَإِن تَتَوَلَّوْا «« يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ »» ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم 38).
أما قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا ...)، ليس السجود عبادة كما يظن الجهلاء الساذجون، ولكن سجود مبايعة وإلتزام بخدمة هذا المخلوق ليؤدي مهمته كما ينبغي فأطاع الملائكة أمر ربهم (وهذا شأنهم دائماً) فسجدوا تنفيذاً لأمره رضاً وحباً فيه ...) ولكن الأشقياء من شياطين الجن والإنس تغلب عليهم شقوتهم فيعصون ويراوغون ويستكبرون ويحيدون عن الحق ويجنحون إلى الضلال والإضلال والخنوس.
فهذا ما فعله كبيرهم إبليس،،، (... إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ-;- وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 34)، فالسجود هذا إنما المقصود به آدم أبو البشر عليه السلام الذي سواه الله بيديه يقول تعالى في ذلك (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) وليس المقصود (عيسى) كما يروج ويدعي هذا الباحث وشيوخه وأحباره ورهبانه،، فلا علاقة لنبي الله عيسى فهو النبي والرسول الذي سبق آخر الأنبياء والمرسلين مباشرة، لا أكثر،، له خصوصيات وشرعة ومنهاجاً بينه الله تعالى في سور عديدة.. ولم يأمر الله الملائكة بأن تسجد له فالسجود كان لآدم فقط.
ونقول للباحث إنك قد أسأت كثيراً لنبي الله ورسوله عيسى عليه السلام بهذه الإفتراءات التي لم ولن تستطيع أن تقيم عليها دليلاً أو حجة لا من القرآن، لأنه مغلق دونك (لموقفك العدائي منه)، و لا من مصادرك لأنك لا تملك أي دليل مقنع لا في التوراة ولا في الإجيل لأن الله تعالى قد أنساهما بعد أن نسخهما وأتى بخير منهما وهو القرآن الكريم، وبالتالي تتمحك وتتحايل على القرآن تستجدي منه تأييداً من هنا أو هناك،، ولكن بإسلوب المفلس الذي كلما حاول أن يحسن من موقفه تردى إلى قاع الأتون يتلظى فيه.
هناك بعض السذج يظنون بأن إبليس كان أحد الملائكة، وهناك من المحسوبين على العلماء يقبلون ذلك ويقولون به،، علماً بأن الله قد بين ذلك تفصيلاً، إذ أن إبليس خلق من نار "تحديداً،، من حر السموم"، أما الملائكة من "نور". أيضاً إبليس مخلوق مبتلى (بالإختيار)، تماماً كالإنسان، لذا كانت لديه فرصة وخيار "المعصية" بجانب فرصة وخيار "الطاعة" مقابل ما سيلقاه على إختياره من ثواب وعقاب،، ولكن الملائكة ليس لديها هذه الخيارات، لأنها "غير مبتلاة"، شأنها في ذلك شأن باقي المخلوقات. لذا ليس لديهم سوى الطاعة،، فهم (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون). أما سورة البقرة فلنا معكم فيها لقاء حول آية الله البينة الساطعة (ألم)، (ذلك الكتاب لا ريب فيه ...)، حينئذ ستعرفون الحق والحقيقة،، صبراً إلى حين. يقول تعالى في سورة البقرة: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا « حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم » - مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ - « فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ-;- يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ » - إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ-;- كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 109)، وسنرى معاً كيف يأتي أمر الله شاخصاً مدوِّيَاً. يقول الله تعالى في سورة آل عمران، عن خلق عيسى عليه السلام (إِنَّ « مَثَلَ عِيسَىٰ-;- عِندَ اللَّهِ » - كَمَثَلِ آدَمَ - « خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ » ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ 59)، أما مسألة (إبن الله، وبكر الله ،، والروح والجوهر،،، الخ) كل هذا وذاك لا يملك الباحث ولا غيره أي برهان ولا دليل لا مادي ولا فكري ولا منطقي،، فإن كان يملك هذا الدليل لما تمحك وتلكأ حول القرآن الكريم الذي يصف عيسى عليه السلام بكل وضوح وصراحة بأنه (عبد الله ورسوله) لا أكثر من ذلك ولا أقل فكلما تقترب منه أكثر وتخوص فيه ستتأكد لك هذه الحقيقة أكثر وأبين.
ولهذه الحقيقة التي أصبحت فيها لجاجة كبيرة،، قد خصص لها سورتان كبيرتان (مشفرتان) إحداهما سورة آل عمران مشفرة بالآية الكريمة (ألم)، وسورة مريم مشفرة أيضاً بالآية الكريمة البينة (كهيعص)، ونحن عند وعدنا لكم بأن نتدبر جانباً من أسرار هاتين السورتين (بإذن الله وعونه) لوضع النقاط على الحروف ولحسم كل هذه اللجاجة والتسول عند باب القرآن الكريم.
أما عبارة (خليفة الله ومن نفس جوهره) فإن هذه إفتراءات سخيفة ضحلة وإن لم تكن كذلك فلماذا لا تأتونا بدليلكم من التوراة أو الإنجيل إن كنتم تملكون هذا الدليل؟؟؟،، مثلاً مدونا بنص واضح من أقوال نبي الله ورسوله عيسى عليه السلام يقول فيه صراحةً (إنه إبن الله، أو روحه أو جوهره،،، الخ) أو قوله بأنه سيُصْلَبُ ثُمَّ يَقُوْمُ بعد الصَّلْبِ وذلك ليُكَفِّرَ عن خطيئةِ مذنبين آخرين غَيْرَهُ سفهاء لم يتورعوا في السعي إلى قتله لو لا أن أنقذه الله تعالى منهم ورفعه إليه لما ترددوا في ذلك ... الخ.
فإن لم تستطيعوا ذلك فإن مرجعنا من القرآن يقول بأن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله،، وأنه لم يُقْتَلْ أو يُصْلَبْ أو يهان، ولكن شُبِّهَ لَهُمْ يقول الله تعالى في سورة النساء: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ «وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ » - وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ « إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ » - وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا 157)،، (بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا 158).
يقول الباحث عن عيسى عليه السلام إنه (المسيح الخالق والديان والعادل)،، إذاً لا بد إن كان كذلك أن يكون له خلقه الخاص به والمتفرد به ،،،، فماذا خلق عيسى عليه السلام في هذا الكون منذ أكثر من ألفي عام وحتى الآن؟؟؟،،، وأين هذا الخلق وما تميزه حتى نعبده معكم؟؟؟
فإن كان قد خلق شيئاً من الوجود فلا بد من أن يكون متميزاً عن خلق الله تعالى كأن يقول أحدهم مثلاً: هذا جبل (الأب) مخروطي الشكل، وذاك جبل (الإبن) هرمي الشكل مربع القاعدة، وتلك بقرة (الروح القدس) لها خمسة أرجل ورأسين وثمانية عيون،،، الخ عندها يكون لكم ما قد يبرر قولكم بأنه (دّيَّانٌ)، فأنتم لا تعرفون معنى كلمة "ديَّانٌ" هذه!!! ولا ينبغي لكم.
ولِأنْ يكون كذلك (ولن يكون)،، لابد أن تكون له كتب ورسل وأنبياء وملائكة خاصة به، يأمر فيها خلقه وينهاهم ويعدهم ويتوعدهم،، حنيئذ يكون دياناً يعاقب ذلك الخلق المكلف من قبله على عصيانهم له ويثيبهم على طاعتهم له،، فأما إن لم يكن له ذلك,, - وهو بالطبع ليس له ذلك - ،،، لأنه خلق لله تعالى كغيره من الخلق.
يقول تعالى في سورة النساء (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ « لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ » وَ «لَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ » - إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ « رَسُولُ اللَّهِ » و « كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ-;- مَرْيَمَ » وَ « رُوحٌ مِّنْهُ» - فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَ « لَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ » - انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ - «« إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰ-;-هٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ »» - لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ - وَكَفَىٰ-;- بِاللَّهِ وَكِيلًا 171).
كما قال: («لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ » وَ « لَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ » ..... وَ « مَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ » - فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا 171)،، وقال في سورة لقمان: (هَٰ-;-ذَا خَلْقُ اللَّهِ - « فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ؟؟؟» - بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ 11).
على الرغم من أنه قد إتضح جلياً ألَّاْ طائل يرجى من الإستمرار في التحليل لمادة كلها مبنية على، فرضيات بهذا البحث، مكذوبة قوامها التحايل و(التحريف) وأنها لن تكون صحيحة بأي حال من الأحوال حتى ولا فرضاً،، لإن القرآن هو تنزيل العزيز الحكيم،، وهذه النصوص إتضح أنها فرضية مفتراة من دون الله تعالى ومن إبتكارات البشر بدليل أنها مبنية ومركبة ومضبوطة على فرية حساب الجمل الذي أثبتنا "عملياً" إخفاقه في الوصول إلى أي قيمة يمكن الإحتجاج بها كما رأينا حتى الأن، إلا أنَّ قَدَرَنَا هو أن نتابع الحوار والتحليل حتى النهاية،، لإماطة الأذى عن الطريق وفي ذلك صدقة.
كان من الممكن أن نتركهم وشأنهم وغيهم يعمهون إن لم يتجرأوا (عدواناً وإعتداءً) ويصلوا إلى القرآن الكريم،، وما كان لنا أن نكلف أنفسنا عناء الدراسة والتحليل لأمور نتائجها محسومة بالنسبة لنا ليس إجتهاداً منها ولكن وحياً من السماء من رب العرش العظيم. فكل ما نفعله الآن هو "عرض" التكذيب من القرآن الكريم مباشرةً لأي إدعاء أو محاولة من أي مخلوق للإقتراب من القرآن الكريم ومحاولة العبث به أو إدخاله في آلية التحريف المتمثل في جدول (أبجد هوز...) المشئوم، وفرية حساب الجمل الفاشلة،، حينئذ سَنُفَعِّلُ آيات الله البينات بتدبرها، ونقف خلفها لنشاهد ما ستفعله بأعدائها وأعداء الله تعالى من محق وسحق للأفكار البالية والقلوب المجخية.
لذا تصدينا للمعتدين بثقة وإقتدار وتحديٍ وشموخ، فتمخض تصدينا وتحليلنا هذا عن نتائج خطيرة لم تكن في الحسبان لدى الطرف المهاجم المعتدي، لدرجة أنها كشفت لنا عن أسرار عملوا على كتمانها التام وهم عتاة في الخبث لآلاف السنين فباتت الآن مفضوحةً متعريةً لا يستطيع أحد منهم أن يسترها مرةً أخرى.
يقول تعالى في سورة الزخرف (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰ-;-كِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ 76). فهذا الباحث ومن معه، قد ساهموا مساهمة فعالة في إيصال الحقيقة إلى الناس بالإستشهاد ببعض الآيات من سورة البقرة فجاءت وبال عليهم وأتتهم من حيث لم يحتسبوا. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الآن يعرض علينا الباحث ما تم من تحريف وتزوير بإدخال آيات الله البينات المبينات من قوله تعالى في سورتي الشعراء والقصص (طسم)، فحرفوها بأن جعلوا لكل حرف رقماً يستطيعون بعد ذلك أن يحرفوا الكلم من بعد مواضعه،، ليشتروا به ثمناً قليلاً ، فيحصلون في النهاية على أقرب تركيب يمكنهم إستخدامه في إيهام الناس بأنه حق وصدق وله أساس،، ولكن الله لهم بالمرصاد.
يقول هذا الباحث في هذا الشأن: ((... فى سورة ( الشعراء – القصص) ط = 9 ، س = 60 ، م = 40 فيكون المجموع = 109 وحيث أنها تكررت مرتان فيكون القيمة العددية = 2 × 109 = 218 وعن المعنى النصي لهذا الرقم هو: الآب والابن هم إله أحد 34 + 90 + 45 + + 36 + 13 = 218 أى ان الله الأب، والله الابن ليسا إلهين منفصلين وإنما هم إلهاً واحداً، وجوهر واحد وطبيعة واحدة. وبروح قدسية إلهية واحدة سرمدية، وهم الثلاث أقانيم فى الجوهر الإلهى الواحد. والنص يعيد تأكيد النصوص السابقة فى وحدانية الله، والآب والابن ليسوا إلهين منفصلين وإنما هم واحد بروحما القدوس الواحد...)).
كقصة الأطفال المعروفة (أرنب ولدنا سبق أرنب ولدكم، هل يقدر ارنب ولدكم يسبق ارنب ولدنا ذي ما أرنب ولدنا سبق أرنب ولدكم؟؟؟)،، لجاجة ومماحكة مضحكة مبكية مذهلة،،، لماذا كل هذا العنت والإعنات، أيها القوم؟؟؟
معروف أن الشخص حينما يكرر قول أو نص معين مرات ومرات عديدة ليقنع غيره بفكرة أو طرح ما فهذا يعني ببساطة أنه هو نفسه غير مقتنع بصحة ما يطرحه وبالتالي يلجأ إلى إعادة تركيب نصه بعبارات مختلفة ليقنع بها مستمعيه (من العامة والغافلين والجهلاء)،، والنتيجة المعروفة أنه كما كرر في عرضه ونوَّع فيه يزيد النص ضعفاً. (يكاد المريب أن يقول خذوني)، ففي هذه النصوص المتكررة التي لا تخرج من حلقة واحدة ضيقة مفرغة وهمية،، يكفي فيها تعليلها الآتي:
عن قولهم: الآب والابن هم إله أحد 34 + 90 + 45 + + 36 + 13 = 218، نقول لهم: 1. العبارة المفتراة التي تقول: (الآب والابن هم إله أحد = 34 +90 + 45 + 36 +13 = 218)، وليس 228 كما يدعي هذا الباحث،،
2. قد إنتهكت أيضاً شرط (نص حكيم ...) لإحتوائها على حروف ليست من النص، وشرط القيمة العددية 228، والذي سيختل أيضاً بحذف الحروف المحشورة قسراً هي ("و=6" و "ب=2" مكررة، "د=4")، فيصبح المجموع (218 – 14 = 190) فقط،
3. العبارة ركيكة ومبتذلة وفارغة من المضمون والمحتوى، والغاية واضحة وهي أن تتفق مع القيمة 228، وإلَّا فالمعنى المقصود هو (الأب والإبن هما إله واحد)، فكلمة "أحد" لا تستقيم مع "التعدد"، فأنت تقول "نحن شعب واحد" ولن تستطيع أن تقول "نحن شعب أحد"، إلَّا بالتحريف وحساب الجمل، وبإسلوب السحرة والحواة في العرض السريع لخداع المشاهدين.
الآن،، ما رأيكم في هذا النص كهدية منا للفريق الباحث: (أ): يقول النص الأول: (وَهُوَ إلَهُ أحَدٌ لَاْ يَلِدُ وَلَاْ يُوْلَدُ = 17+36+13+31+44+37+50 = 228)،
(ب): ويقول النص الثاني: (بَلَاْ مَاْ كَانَ اللهُ أبَاْ أحَدٍ = 33+41+71+66+4+13= 228)، نكتفي بهذا القدر ولدينا المزيد.
لذا فأي إختيار لهم من الخيارات الضيقة التي أمامهم توصلهم حتماً إلى تكذيب الإدعاء الفاضح بأن هناك علاقة ما بين الحروف المقطعة وعباراتهم الجوفاء التي يحاولون (يائسين، مهزومين منكسرين) أن يلوثوا ويدنسوا بها آيات الله البينات، بطريقة الدس والتحريف الرقمية، ولكن هيهات أن يظهروه أو يستطيعوا له نقباً. ملاحظة بسيطة: واضح أن الذين وضعوا هذا النص يجهلون تماماً قواعد النحو والبيان،، ففي قولهم (الآب والابن هم إله أحد)، فالمسند إليه (الأب والإبن) كيانان لذا يلزمهما ضمير الإثنين (هما) وليس ضمير الجمع (هم)،، ومن ثم فالعبارة الصحيحة تكون (الأب والأبن هما...)،،
ثانياً في عبارة (هم اله ...) لا يمكن أن تأتي معها كلمة (أحد)،، بل كلمة (واحد) كأن تقول ("هما إله واحد"،، أو "هم إله وأحد") ولكن الفبركة والتحريف تقتضي الضرب بعرض الحائط كل قواعد النحو وضوابط ألبيان ما دام أن الموضوع تلفيق في تلفيق،، فأي محاولة لتصحيح النص سيكون على حساب القيمة الرقمية 228 التي يحرص الباحث عليها بشدة، علماً بأن "المؤلف" لم يحسب القيمة ويراجعها جيداً فجائت ناقصة من الأساس 218 بدلاً من 228. إذاً،، هذه هي العقيدة التي يريدونها بديلاً للقرآن!. أو يريدون أن يلصقوا جريمتها ونجسها وزيفها إلى القرآن الكريم وآيات الله البينات المبينات ذات الحروف المقطعة الرائعة. فأحبط الله أعمالهم.
نأتي الآن إلى ما أسماه الباحث (المجموعة الرابعة) ، لنرى ماذا أعد لنا فيها من غرائب وعجائب،، وفريستهم هذه المرة آية الله البينة قوله تعالى (حم)،، التي تكررت بالمصحف (رسماً) وإختلفت عن بعضها مدلولاً ومعنى وغاية،، في فواتح لسبع سور كريمات معجزات هي على الترتيب (غافر 21) ، (فصلت 22) ، الشورى 23)، (الزخرف 24) ، (الدخان (25) ، (الجاثية 26) ، و(الأحقاف 27)،، فقبل أن نناقش نصوصه ونحللها كما فعلنا في ما قبلها،، سنعرض قوله أولاً لدواعي المقارنة والمرجعية ،، حيث يقول: ((-- المجموعة الرابعة: وهى الحروف الثنائية والتي تكررت 7 مرات فى 7 سور وهى (حم ). ح = 8 ، م = 40 بمجموع 48 وحيث أنها تكررت 7 مرات فيكون مجموع الأعداد هى: 7 × 48 = 336 وهذا الرقم يقابله النص التالي للتأكيد : يسوع هو ابن الإله الوحيد 146+11+53+67+59=336 .. وهذا النص هو نص إنجيلى سائد فى الإنجيل كله --)).
نرد على هذا الإدعاء كالعادة،، بالتحليل والدراسة وتطبيق القواعد والشروط والمرجعيات التي إختارها كاتب البحث نفسه، والذي يقول فيه (يسوع هو ابن الإله الوحيد)،، وعلى الرغم من أن جميع النصوص السابقة وهذا النص والنصوص اللاحقة لم يقدم لنا الباحث أي دليل أو مرجعية سوى طريقة حساب الجمل والتي أثبتنا عدم قدرتها على تأييد كل أو بعض أو أحد الإدعاءات التي استُعِيْنَ بها فيها.
والمرجع الثاني هو الإدعاء بأن هذه النصوص لها علاقة بالحروف المقطعة من القرآن،، وقد أكدنا بالدليل والبرهان العملي المفحم عدم مصداقية أو صحة هذا الإدعاء من أساسه،، إلا أننا سنواصل المسيرة بإذن الله وتوفيقه لنرد على كل نص يعرضه علينا إدعى صاحبه الذي يدعي أن له علاقة بالقرآن كله أو جزء منه أو حرف،، وعلى المتطاول تحمل تبعة ما إضطرنا إليه دون سعي منها.. ونؤكد بأن كل رد لنا سيكون بمثابة مسمار إضافي في نعش نصوصهم المكذوبة المدعاة، وعليه نقول في هذا النص أيضاً وبالله التوفيق:
أولاً: قولهم عن هذا النص (يسوع هو ابن الإله الوحيد)، إنه إنجيلي سائد في الإنجيل، فهذا شانكم أنتم، وليس لنا علاقة به،، ولكنكم أنتم الذين أقحمتم الحروف المقطعة فيه،، فكان لا بد من التصدي لهذا الإعتداء السافر، كما إنه كتعبير، فهو كلام غير مفهوم لنا، للآتي:
1. إن كان هذا النص إنجيلي كما يقولون، فمعنى هذا أن عيسى عليه السلام قاله بلسانه مباشرةً لأن الإنجيل لم يوحى إلَّا إلى عيسى عليه السلام،، فإن كان قد قاله حقاً فهل هذا حدث قبل القتل والصلب أم بعد القيامة (المدعيين)؟؟؟ فإن كان هذا أو ذاك،، أين النص من الإنجيل الذي يؤكد هذا القول من لسانه مباشرةً؟ وما الضمان الذي يؤكد أنه قاله حقيقةً؟ أما إن كان قد قيل عنه، فليس هناك قرينة تدل على أن القائل قبل مئات السنين يمكن أن يكون صادقاً بدون دليل موثق مقنع.
2. إن كان قد قاله عيسى عليه السلام وحياً من الله تعالى،، فكيف يتفق أن يعبر الله تعالى بهذه الركاكة في البيان الملتوي،، أليس الأولى أن يقول مثلاً،، (المسيح أبني الوحيد) أو (يسوع أبني البكر)،، أو أي نص من ذلك الذي يؤكد القول. ومع ذلك نحن نجزم بأن الإنجيل الذي أوحاه الله إلى عيسى عبده ورسوله لا يمكن أن يتضمن أي نوع من الشرك.
3. ولو كان قاله عيسى عليه السلام من عنده، لكان الأولى أن يقول مثلاً (أنا ابن الله الوحيد) أو (إنني إبن الله الوحيد فأعبدوني وأسجدوا لي.. الخ)، وفي هذه الحالة أو سابقاتها لا بد من تضمين هذه النصوص للإستشهاد والتأكيد، وعدم ورودها في هذا البحث يؤكد عدم وجودها. 4. ولو كانت قد قيلت عنه،، فمن ذلك الذي قالها وما صفته وما درجة قدسيته وإعتماد صدقه؟؟ وحتى لو وجد القائل وتأكد لنا بأنه أهل للقول وهناك برهان على صدقه فإن هذا كله لن يفيد في الإدعاء بأن هذا القول من الإنجيل حتى لو إدعاه أي شخص آخر غير عيسى الذي هو المصدر الوحيد للإنجيل. ثانياً: واضح "كالعادة"، وقبل الدخول في عملية التحليل: 1. النص المفترى (يسوع هو ابن الإله الوحيد)، ركيك للغاية، وبيانياً لا يفيد المعنى المقصود منه، لعدة أسباب منها،، أولاً: لا قرينة تدل على أن "الإله المعني هو الله"، فهو يمكن أن يكون أي من الآلهة الإفك الكثيرة، ثانياً،، العبارة هي كلام مرسل لا يؤيده أو يؤكده دليل ولا برهان،
2. كما أن هذا النص قد خرج تماماً من مجموعة حروف النص (نص حكيم...) لأن الحرف (و=6) تكرر 3 مرات، والحرف (د=4)، وقد حشرت لضبط المجموع على 336,
3. العبارة - بعد حذف الحروف الغريبة منها – سيصبح هكذا: (يسع ه ان الإله الحي)، ومجموعها فقط 336-22=314،،
ثالثاً: النص لم يضف شيئاً جديداً لما قُصِدَ به من النصوص العديدة التي سبقته والتي سحقناها تحت وطأة الحق والحقيقة والبرهان، والتي ستلحقه في ما بقي من نصوص بهذا البحث،، فجميعها تتحدث عن شيء واحد لا أكثر وذلك محاولةً لإدعاء الولد والشريك لله تعالى سعياً وراء تكذيب الشق الأول من الركن الأول للإسلام المعني بالتوحيد وهو (شهادة أنْ لا إله إلا الله)، وكانوا من قبل قد كذَّبوا الشق الثاني منها المعني بالمرجعية والمصدر وهو شهادة أن (محمداً رسول الله). رابعاً: على أية حال،، في ردنا على قولكم (يسوع هو ابن الإله الوحيد=336)، قلنا النص التالي: 1. نصنا الأول يقول: (يَسُوْعُ إبْنَاً ونَبِيَّاً لَاْ إلَهَ = 146+54+69+31+36 = 336)، 2. ونصنا الثاني يقول: (بَلَاْ هُوَ إلَهٌ أحَدٌ، لَاْ إلَهَ مَعَ اللهِ = 33+11+36+13+31+36+110+66= 336)،
نكتفي بهذا القدر.. واضح أن الله تعالى قد مكر بهم وجعل الدائرة عليهم وأتاهم من حيث لا يعلمون ولا يحتسبون فأدخلهم في لجاجة ومماحكة وتناقض وتكذيب نص منهم بآخر، وقد أدخلهم في أرض التيه الفكري كما أدخل أسلافهم في أرض التيه المادي,, أليس الله بعزيز ذو إنتقام؟؟؟
الآن نأتي إلى مجموعته الخامسة التي يقول فيها: ((-- المجموعة الخامسة: هى مجموعة الحروف الغير مكررة الرباعية وهى مجموعة (المر – المص) فى سورتي الرعد والأعراف وحيث أنها مجموعة واحدة فيكون طريقة الحساب تشمل: 1. القيمة العددية لـ ( المر )، 2. القيمة العددية لـ ( المص ) ، 3. القيمة العددية لمجموع القيمتين . المر ) : أ=1 ، ل=30 ، م=40 ، ر=200 فيكون المجموع 271 وهذا الرقم يمثل النص التالى (ويسوع ابن الله: 152 + 53 + 66 = 271) --)),
ثم يقول ((-- وهذا النص يؤكد ان يسوع هو المسيح وهو "ابن الله"، وقد جاء فى المجموعة السابقة بأنه " خليفة الله " ايضاً، وهذا جاء رداً على المتشككين الذين يقولون أن يسوع ليس هو المسيح، لذا جاءت النصوص السابقة لتقرر ان يسوع المسيح هو شخص واحد ، وهو ابن الله الوحيد الذي جاء ليفدى ويخلص البشر بدمه المسفوك على الصليب --)).
نرد عليه هنا بإختصار شديد،، ولكن قبل ذلك لدينا ملاحظة لغوية صغيرة ،، ففي عبارة (... الحروف الغير مرقمة ...)، نذكر هذا الباحث بأن أداة التعريف (أل) هي من علامات الأسم ولا تدخل على الحروف،، لذا ينبغي عليه أن يقرأ العبارة هكذا ( ... الحروف غير المرقمة ...) أليس كذلك؟:
أولاً: أثبتوا لنا فقط أنكم قد إحترمتم وإلتزمتم بالشروط والمواصفات التي أنتم الذين إقترحتموها وقبلنا أن نحاوركم بها على الرغم من رفضنا لها جملةً وتفصيلاً،، ولكن أردنا أن نجعلكم تكذبون أنفسكم بأنفسكم وهذا أنكى وأبلغ في الرد المفجع المحبط.
ثانياً: تذكروا أن شرطكم لإقحام الحروف المقطعة من القرآن وبصفة خاصة (هنا) آية الله البينة (المر) والتي قبلتم منها عبارة (نص حكيم له سر قاطع) كمعيار لقبول أي نص في إطار حروفها الـ 14، ولكن،، ماذا تقولون في نصكم هذا (ويسوع ابن الله) وقد إشتملت كلماته الثلاثة هذه على ثلاث إختراقات لهذا الشرط بإشتماله على الحرف ("و=6" مكرر مرتين) والحرف ("ب=2" مكرر مرة واحدة) وهذا يعني أن المجموع سيصبح هكذا: (271-14= 257) في حين أن (ألمر=271)،، فأين المفر؟؟ كلا لا وزر!!!
ثم تقولون في الآية الكريمة المعجزة (ألمص)، أن مجموعها يساوي مجموع نص لكم آخر محاولين تأكيد وتقوية نصكم السابق الذي ربطتموه (تحريفاً) بالآية الكريمة (المر)، فخبتم في ذلك وخسرتم خسراناً مبيناً ماحقاً،، فلننظر معاً حيث أشرتم بقولكم ((... المص ) : أ = 1 ، ل = 30 ، م = 40 ، ص = 90 بمجموع 161 وهذا الرقم أيضاً يوضح علاقة الله الآب مع الله الابن يمثل النص التالي: والآب والأبن هو واحداً 40 + 11 + 90 + 20 = 161...)).
هنا أيضا لا يختلف الأمر عَمَّا سبق من نصوص كلها تدور حول نقطة واحدة لا تخرج عنها ولا تضيف إليها جديداً أو مفيداً،، والغريب في الأمر أن الحكم فيها كلها لحساب الجمل الذي يمكن أن يعطي نصوصاً عديدة متباينة ومتناقضة ومتعارضة مع بعضها البعض ولكنها تتفق في المجموع،، كما أثبتنا ذلك فيما سبق وقدمنا نماذج أكثر إلتزاماً بالمعايير ودقةً في الضوابط اللغوية والبيانية،، فنلاحظ أيضا في هذا النص ما يلي:
أولاً قولكم: الأب والإبن هو واحداً،، لا يمكن أن يختلف إثنان في أن هذا التركيب مرفوض نحوياً وبلاغياً وبيانياً،، مثلأ من حيث اللغة فإن (الإبن) معطوف على المسند إليه (الأب) فهما معاً يمثلان كيانان، وبالتالي لا يمكن إضمارهما بالضمير المفرد (هو) بل بضمير الإثنين (هما) ولكن ألف الإثنين هذه سيضيف للمجموع (أ=1) فيصبح 162 وهذا يحرمكم من مجموع الآية الكريمة (المص=161)،، والحرف (و=6) في الضمير "هو" ستستبدل بالحرف (م=40) لإستبدال (الضمير "هو" بالضمير الصحيح "هما" ،، فيصبح بذلك المجموع = 162+40-6=196،، وهذه بمثابة كارثة بكل المقاييس تنسف الإدعاء نسفاً. هل يمكن أن يكون هذا العبث والسذاجة عقيدة ودين ينسب إلى الله تعالى؟؟؟
وجملة (... هو واحداً) المكملة لهذا النص لا يمكن أن تستقيم بهذا البناء ،، لأنها (مبتدأ وخبر) فلا يمكن أن يكون خبر المبتدأ منصوباً،، لذا يجب أن تصاغ هكذا (هما واحدٌ) ولكن في هذه الحالة سنسقط من المجموع الحرف (و=6)،، ونستبدله بحرفين هما (م=40) + (أ=1)،، ولكنها ستعطينا في المقابل نصاً أكثر قبولاً من حيث التركيب فقط وليس من حيث المدلول الذي هو إفتراء في إفتراء، لأن ما بني على باطل فهو كذلك.
دعونا نوضح هذا النقطة بمزيد من التحليل حتى نكشف بعض مآخذنا على هذا النص،،، مثلاً: فإن كان المقصود مدلول ومعنى النص لكانت صياغته (الآب والأبن هما إله واحد) أولى من نصكم (... والآب والأبن هو واحداً ...)؟؟ ولكن هذا لن يعطي الرقم المطلوب. على أية حال:
(أ): نصوصكم المفترة التالية: 1. الأول: (ويسوع ابن الله: 152 + 53 + 66 = 271)، 2. والثاني: (والآب والأبن هو واحداً 40+90+11+20 = 161),
(ب): أعددنا لكم نصوصاً مقابلة لها (هدية)، كما يلي: 1. نصنا الأول يقول: (ويسوعُ ابنٌ لَا إله 152 + 53 + 31 + 36 = 271) 2. نصنا الثاني يقول: (أحَدٌ جَوَآدٌ صَمَدٌ 13 + 14 + 134 = 161). وسنكتفي بهذا أيضاً.
ويقول هنا أيضا، محاولاً تحريف مجموع الآيتين معاً، فالمسألة سهلة وليس عليها ضوابط ولا جمارك، لذا يقول: ((-- مجموع القيمتين (المر + المص) أى (271 + 161) = 432 وهذه القيمة تمثل النصوص التالية : "ويسوع المسيح هو ابن الإله 152 + 149 + 11 + 53 + 67 = 432"، وكذلك النص التالي: مع ملاحظة فى نص سابق بالمجموعة الأولى أن" يسوع روح الله "، فالنص التالي يؤكد أن روح الله يكون الله وليس جبريل.
وهذا النص يرد على المزاعم الإسلامية والقرآنية، التي تقول ان روح الله هو جبريل، ويقولون انه خلق روحاني، ويقولون هو الإنجيل، ويقولون روح عيسى. الخ . ويفسرون الروح 16 تفسيراً، وذلك للهروب من معناه الحقيقي، لأنهم لو اعترفوا بأن روح الله هى الله، وكلمة الله هى الله، لاعترفوا بألوهية المسيح ولاهوته. لذا ينكرون أن روح الله هي الله، وهذا لا يحتاج الى تفسير او توضيح --))
هذا الباحث حبس نفسه في دائرة مفرغة وأحاطها بسياج لا يريد الخروج منها بأي حال،، وواضح في هذا التكرار اللف والدوران أنه في حقيقته غير مقتنع بما يريد إقناع الناس به،، فإن كان يؤمن حقاً ومقتنعاً بأن المسيح هو إبن الله وأنه صلب وقام،، إذن لماذا معاودة هذه الأمر مع كل نص يجد أنه يمكن بتحريك وتحريف حروفه يمكن أن يدلل على نفس الشي بصيغة أخرى لا تختلف عن الأولى سوى بالقيمة العددية التي يحرك من أجلها الحروف هنا وهناك إلى أن يصل إلى أي صيغة تتفق إلى حد ما مع ذلك الرقم المؤلف من حروف لا علاقة لها بما يقول ويدعي. أليس هذا دليل قطعي بأنه غير مؤمن ولا مقتنع بداخله بما يقول؟؟
فنحن مثلاً حين نقول (الله أحد الله الصمد ...)، لا نبحث لها عن شواهد وبراهين لتؤكدها،، ولا نكررها لهذا الغرض وإنما للتعبد بها لأنها قد وقرت في القلب ولا نحتاج إلى إبتكار جدول (أبجد هوز) ثم نأخذ نصوصاً من التوراة والإنجيل ثم نعمل فيها فرية حساب الجملة حتى نؤكد حقيقة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)،،، مالكم كيف تحكمون،،
الله تعالى يقول في سورة مريم عن رسوله من الملائكة "جبريل" عليه السلام: (فأرسلنا لها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً)،، فجاءها بالبشرى بأنها ستلد عيسى،، وهذا واضح أنه الملك ولا يمكن لعاقل أن يقول بأنه عيسى نفسه،، فأنتم تريدون أن توجدوا أرضية لنصكم المصنع ولكننا بدورنا أعددنا لكم نصاً بنفس معاييركم التي تحاججون بها وهي حساب الجمل،، أنظروا إلى هذا النص المقابل (بَجَلَ، وَإنَّمَاْ رُوْحَنَاْ فِيْ مَرْيَمَ هُوَ الْمَلَكُ جِبْرِيْلُ = 35+98+265+ 90+290+11+121+245=1155)،
أولاً: لقد سبق وأن إستعملتم نفس هذا النص والآن تكررونه بإضافة الحرف (و) في أوله ليصبح المجموع (ويسوع المسيح هو ابن الإله=432) بدلا عن (يسوع المسيح هو ابن الإله=426) كل ذلك حتى لا تفوت على نفسك فرصة المجموع الحاصل للآيتين (المر= 271+ المص= 161)، فلماذا كل هذه الضجة بالله عليكم،؟؟؟
والنتيجة نفسها لأنك إذا أزلت الحروف المحشورة عنوة من العبارتين سيتساوى مجموعهما لأن الحرف (و) الذي أضفته هنا عليك أن تحذفه أيضاً إذا اردت أن تحتفظ بمصداقية الإنتماء لحروف (نص حكيم...) الـ 14,، لقد فسرتم الماء يا صاحبي المسكين بعد جهد وجهيد بالماءِ. إن كان الحرف (و) له أهمية ودور في النص الأول، فلماذا إذن أسقطته من النص الثاني؟؟ وبالمقابل إذا لم يكن هذا الحرف ذو أهمية في النص الثاني،، فلماذا حشرته عنوة في النص الأول؟؟؟ إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ.
ثانياً: ما هذا العك والخطرفة التي أنتم فيها أيها القوم،،؟؟ هل أنتم حقيقةً تعقلون ما تكتبون؟؟ هل سهولة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تلغي الفكر والمصداقية تماماً عن الإنسان؟؟؟ هل حقاً تعقلون وتفهمون وتقصدون ما تتلفظون به من تناقضات وإفتراءات وإفك لا يمكن أن يصدق به الإنسان بأنها صادرة من عاقل أو حتى معتوه،،
عفواً هذه ليست إساءة أو سباب لا سمح الله،، هذا تحليل لمصدر لا يلتزم المعايير العلمية ولا القيم السلوكية فهو يحارب طواحين الهواء ،، هذا أسلوب الضعيف المغلوب على أمره والذي يعرف أنه أقصر قامة من أن يلمس قمة الصخرة. حين تتعامل بنصوصك هذه إحذر من تلامذة القرآن في المرحلة الإبتدائية، فهم لن ينخدعوا بأي نص ولو أعجبكم حسنه وتنميقه،، لأنهم قد تربوا على لغة إعجاز البيان التي يكون الحرف الهجائي الواحد آيةً بينةً لها ما بعدها.
هل حقاً تعتقدون بأنكم بنص مفترىً من ثلاث كلمات فقط،، قد إستجديتموها من آيات بينات مبينات من الحروف المقطعة لا تعرفون معناها ولا قيمتها ولا مدلولاتها،، فتدعوا أنكم بحساب الجمل المفترى حيث تقومون (حسابياً) بجمع حروفها لتصلوا منها إلى رقم (تُحَرِّفُوْنَهُ) من بعد مواضعه لتصلوا (بالمعالجات) فقط إلى ثلاث كلمات تريدون أن تُقّيِّمُوْا بها القرآن الكريم وتريدون أن تتحدثوا عن الرروح التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
وتتحدثون عن الذات الإلهية روحه وعقله وكلمته ودمه وإبنه وجسده (كما تدعون)، تمعنون في تشبيهه بالحوادث (تقدس وتعالى الله عن كل ذلك علواً كبيراً)،، كأنما أنتم الذين خلقتموه وليس هو الذي خلقكم؟ ما هذا الصلف والغباء والغرور المركب؟؟؟
تقولون إن النص التالي (يسوع روح الله) يؤكد أن روح الله يكون الله وليس جبريل،، لقد قرأنا نصكم هذا عشرات المرات فهو كلام عام أنتم تدعونه ولم تقدموا عليه أي دليل وبالتالي فهو في ذاته ليس مؤكداً ولا مصدقاً وبالتالي لن يكون مقبولاً للكثيرين غيركم ومن شايعكم،، فكيف بالذي يحتاج إلى برهان وتأكيد في ذاته يمكن أن يكون مُؤكِّدَاً لغيره؟؟؟ كيف؟ أنتم لم تقدموا لنا آية واحدة إنجيلية أو توراتية أو قول نبي وإنما عبر آلية - وطريقة إفتراضية - لن تستطيعوا إقامة الدليل على صحتها أو دقتها أو مصدرها.
كلمة تحسب آرقامها ثم تعالج على ضوئه عبارة أو نص قد يروق لك ولكنه ليس مقنعاً للعقلاء الذين يعتمدون إما على نص قرآني أو توراتي أونجيلي ذو مرجعية سماوية يمكن ثبوت أنها نزلت عبر الوحي لنبي أو رسول (شرط التأكد من أنها قد سلمت من التحريف) وأنها سارية المفعول ولم تنسخ أو تنسى ،، وإما دستوري أو علمي أو تقني مجرب ومعروفة نتائجه. نصكم هذا لا يؤكد سوى وهم مركب يعصف بعقول أصحابه ويهز مصداقيتهم وأمانتهم العقدية والقكرية.
هل تريدون عبر الخطرفة والهزيان أن تقيموا القرآن الكريم بثلاث كلمات (جاءت بها الصدفة) عبر عملية تحريف لأحرف هجائية مرقمة تحركونها إلى الأمام وإلى الخلف وتستبدلون حرفاً بآخر يكون من ناحية قيمته العددية أنسب من الآخر فتحرفون مثلاً عبارة (يَسُوْعُ المَسِيْحُ هُوَ إبْنٌ لَاْ إلَهَ)، لتحورها إلى عبارة تناسب هواكم فتقولون فيها (يَسُوْعُ المَسِيْحُ هُوَ إبْنُ الْإلَهِ)،
القرآن ليس به مزاعم أيها الدعي المزور،، القرآن كلام الله تعالى الذي تحدى به الجن والإنس بأن يأتوا بسورة واحدة فقط من مثله وليدعوا شهداءهم من دون الله إن كانوا صادقين فخابوا كما خبتم وخسروا أنفسهم وأهليهم وسيخسر من يأتي بعدكم ويقتفي أثركم إلى يوم القيامة،، وقد أراكم الله تعالى عجزكم وضآلة فكركم وقلة ومهانة علمكم،
فقد حاولتم بناء وتشييد عقيدتكم على ضوء محاولتكم الإستنارة ببعض حروفه المقطعة لعلكم تقتبسون من نورها الذي حَرَّمَهُ الله عليكم، ولكن الله تعالى بمكره ترك لكم نارها وحرها وسعارها فأشعل بها مهجكم وأشاط وجدانكم ومكر بكم فجعلكم ترون الأخضر يابساً والغث سميناً. إن كان القرآن الكريم زعماً وصناعة بشر فلماذا لا تأتون أنتم بمثله بدلاً من لعبة (الكلمات المتقاطعة) باللهث وراء أيات الله البينات من الحروف المقطعة، التي سترون منها قريباً ما يشيب له الولدان من الإحكام والبيان الذي لم يخطر لكم على بال.
ولكن قبل ذلك أراد الله تعالى أن يخرج أضغانكم ويعريكم أمام أنفسكم وأمام من تحاولون إضلالهم معكم بنتاج طريقة حساب الجمل التي لم تحقق لكم سوى الغبن والخزلان والنصوص التي ثبت أنكم بأنفسكم لم تقتنعوا بها بصورة تامة لذلك نراكم تعيدون الكرة تلو الأخرى في محاولات مستمرة لإستجداء النصوص التاريخية والقرآنية والأساطير الخيالية والحروف المقطعة لتجربوا عليها حساب الجمل الفاشل الذي يدخلكم مرة أخرى في أرض التيه والتوهان الفكري والهطرقة.
هل تعرف ماذا تعني الآية الكريمة (ألم) في سورة آل عمران؟؟ هل مبلغ علمك عنها أنها بحساب الجمل تساوي مجموعاً أجوفاً لا معنى له ولا روح؟ هل الهة سبحانه وتعالى إفتتح سوراً كل حرف فيها يشع نوراً ويخفي أسراراً كمنجم الذهب أو الماس، كلما أخذت منه كشف لك طبقات من ماس أكرم وذهب أنقى، هل عند الله تعالى (ألم تساوي المجموع 71؟؟؟)
ما هذه الضحالة والسذاجة التي أنتم فيها؟ ماذا ستقولون عندما نضعكم أمامها وجهاً لوجه (6 مرات) إبتداءً من (الم – البقرة) إلى (الم – السجدة)؟ ، وهي تكشف عنكم غطاءكم وستركم كما كشفتم أنتم بأنفسكم طوية نفوسكم ولهثكم وراء دين قويم كان الأولى بكم أن تلتزموه لتنيروا ما قد أظلم من أنفسكم التي قمتم عامدين متعمدين إيرادها المهالك والمزالق.
هل تعرفون ماذا تعني آية الله البينة النيرة (كهيعص)؟، هل هي مجرد مجموعة حروف (كهيعص مجموع قيمها العددية يساوي 195)، ؟؟؟ هل تتصورون ما هي علاقتها والرابطة الوثيقة بينها وبين آية الله البينة النيرة (ألم) في سورة آل عمران؟؟؟ ترى كيف سيكون حالكم عندما نواجهكم بها ونريكم بعض عجائبها وغرائبها وإحكامها؟، هل لديكم أية فكرة أو تصور عن ماهية إية الله الكريمة البينة النيرة (يس)؟؟؟
هل تعتقدون بأنها مجرد حرفين مجموعهما العددي (يس=70)؟؟ هذا الرقم المبهم الذي لا يوصل إلى أي معنى إلا عبر قاعدة الطلاسم والشعوذة بإستخدام حساب الجمل الذي يعطيكم عبارات متناقضة لا تستطيعون أن تفاضلوا بينها وأن تثبتوا أيها السليم وأيها السقيم فتقعون في حيرة بينها دون دليل أو برهان إلا التنجيم والشعوذة والدجل، والدخول في حسابات الجمل الفارغ المضلل البغيض.
تصور معي لو أنَّ مخبولاً آخر قام بإبتكار جدولاً موازي لجدول (أبجد هوز...) كأن يقوم بترقيم الحروف الهجائية على ترتيبها الأصلي (أ ب ت ث ج ح خ ...... و ي)... ومن حقه أن يفعل ذلك لأن جدولكم ليس وحياً من عند الله فهو عمل بشر،، ولنفرض أنه إدعى بأن جدوله أصح من جدولكم وقام بإعادة إنتاج عقيدتكم اللاهوتية الناسوتية الثالوثية، ووفق شروطكم نفسها،، هل تعتقد بأنه سيصل إلى نفس النصوص التي تؤله عيسى بلاهوته وناسوته وروح القدس أم أنها قد تنطبق مع الفكر اليهودي الذي ليس فقط يرفض عقيدتكم،، بل هو ينفي نبوة عيسى عليه السلام وينفي أنه المسيح، ويقول في أمه البتول بهتاناً؟
إن كنتم لا تفهمون النصوص فكيف تجادلون في علم حير عباقرة العلماء والباحثين من أنصار القرآن وأعدائه؟ إن الروح لا تفسر ولا يجرؤ أحد أن يفسرها أو يتحدث عنها،، لأن علمها إختص الله تعالى به نفسه فلم يأذن لأحد الحديث عنها حتى النبي، الذي قال الله تعالى له: (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) فعلم الله الذي لم يؤته لأنبيائه وأصفيائه أيؤتيكم أياه أنتم مكافأة لكم على مناصبته العداء وتكذيب رسله وإنكار وحيه وإشراك غيره من خلقه معه؟؟
لا أحد يستطيع الخوض في كنه الروح ولكن هناك فرق في التعبير عنها حسب الكائن أو الذات المقصودة، فمثلاً: 1. في آدم عليه السلام قال بالنص (... فإذا سويته ونفخت فيه « من روحي » ...)، 2. وفي عيسى عليه السلام قال بالنص (... كلمة من الله « وروح منه » ...) ولم يقل (روحه)، 3. وفي جبريل عليه السلام قال بالنص (... « الروح الأمين » ...)، وقال (فأرسلنا لها « روحنا »)، 4. وفي البشر وغيرهم إنما يتحدث النفس وليس عن الروح فيقول (كل « نفس » ذائقة الموت)، (كل « نفس » بما كسبت رهينة) و (الله يتوفى « الأنفس » حين موتها والتي لم تمت في منامها)، (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم « بالنفس » اللوامة)، («ونفس وما سواها » فألهمها فجورها وتقواها),,, الخ
فالخلط لديكم أنت وفي مفاهيمكم وتفكيركم وقلة علمكم وإختفاء نور الحق من صدوركم فحل محله العمه في القلوب و (الران)، وليس العيب في القرآن الكريم الذي يستحيل على من يكفر به أن يفهمه أو يستنير به بل على العكس سيزداد ضلالاً كلما قرأ فيه يقول الله تعالى (يضل به من يشاء ويهدي من يشاء) ويقول في سورة البقرة لنبيه الكريم (إن الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون... الخ)، فإذا نظرتم إلى حالكم وأنتم تناصبونه كل هذا العداء لأدركتم أنه بالفعل قد أغلق عنكم وحرمتم من نوره وعطائه إلا أن يشاء الله تعالى فهو عليم بذات الصدور.
الهروب دائماً يكون من الذي لايملك الحجة ولا يعرف قدر نفسه وقدر خصمه،، أما نحن في نور القرآن الكريم لا يمكن أن نهرب من دائرة وبؤرة الضوء إلى مستنقع وظلام الجهل والضلال والإضلال،
كيف تكون الكلمة هي الذات نفسها؟؟؟ هذا كلام أغرب من الخيال، الكلمة (من الله) وليست هي الله، فإن كان الأمر كما قلتم لتعددت الآلهة ولم تقتصر على المسيح فقط لأن الله تعالى يقول (إنما أمره إذا أرات شيئاً أن يقول له كن فيكون) ومعنى ذلك (فحسب إعتقادكم) أن كل شيء حدث بكلمة من الله يصبح إلاهاً لاهوتياً، مادام أنه كلمة الله تعالى فيعني ذلك كما تقولون الكلمة هي الله، إذن كلمة الله ليست هي الله ، وبالمقابل الله تعالى ليس كلمةً (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً) هو ذات غيبيه قريبة موجودة لا تدركها الأبصار.
روح الله ليست هي الله كما تزعمون،، وبالمقابل ليس الله هو روح الله،، فقوله تعالى (فأرسلنا لها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً)،، إنما يقصد هنا عبده ورسوله وخلقه الملك جبريل عليه السلام،، فهل يجوز لنا أن نقول عن جبريل هو الله وأن الله هو جبريل؟؟؟؟ فإذا قال الله تعالى عن أحد عبيده ورسله من الملائكة جبريل بوصفه صراحةً بعبارة (روحنا) ولم يقل (روح منا) كما فعل مع عيسى عليه السلام، فأيهما الأقوى هل النسبة المباشرة أم التبعيض؟؟؟ ومع ذلك لم يخطر ببال أحد أن المقصود بروحنا هي من الذات الإلهية ولم يلتبس على أحد، فمن أين جاء الإدعاء بأن عيسى عليه السلام إله،، ولماذا أعجبتم بالكلمات اليونانية (لاهوت، وناسوت، وأقنيم،،، وجوهر،،، ) مع أن عيسى عليه السلام لم يكن يونانياً؟
نقول للباحث،، نعم نحن معك في قولك ((... وهذا لا يحتاج إلى تفسير أو توضيح...)) لأنه يحتاج إلى شيء واحد هو إستئصاله من الوجود (نسخاً) ثم رفعه عن الذاكرة والخاطر (إنساءً), يا أخي،،، لماذا نجد البعض مغرمين بالترمم في الجيف والنفايات ولعق النجيع السائل من القروح الملتهبة المتعفنة؟ لماذا يبحثون دائماً عن المنبوذ والمشكوك فيه والمعلوم فساده؟ ما كل هذه الروح العدائية المظلمة الظالمة.
الإسلام ينظر إليكم بشفقة ورأفة حيث قست قلوبكم الغلف على أنفسكم وتآمرتم عليها مع الشيطان فإنقلبت لديكم المعايير والموازين،، يريد الإسلام لكم الخير وسعادة الدارين حباً وتعاوناً وإخاءً بين البشر في الدنيا وسعادة وهناءة وتكريماً في الآخرة على سرر متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون يقومون على خدمتهم وتكريمهم، إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً، فكيف سيكون حال الذي يخدمه ويكرمه أمثال هؤلاء.؟؟،،
الإسلام لا يسعى وراءكم لينافسكم أو يستعلي عليكم أو يبتغي مضايقتكم أو يتمنى الشر والعنت لكم بل على العكس من ذلك ،، فالمسلم قَدَرُهُ أنه يعرف الحقيقة المخيفة التي تنتظر الإنسان إن تمادى في إهلاك نفسه وتعرض إلى إغضاب ربه،، يقول الله تعالى (ما يفعل الله بعذابكم إن إتقيتم).
أنت أيها الباحث قد تاقت نفسك للخروج من دائرة الإسلام والمسلمين بإختيارك فلعل الله قد علم عنك ذلك التشكك والوجد السالب فعجل لك أمرك ثم إستغنى عنك فطردك، ومن يدري لعل الله يدخر لك أو لأمثالك أملاً في عودتك إليه تائباً مستغفراً فليس ذلك بغريب لأن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن كثير. أما إن بقيت على حالك فلن تكون محسوباً على المسلمين إن قدموا النصيحة، ولن تضر الله شيئاً. إحذر من الإعتقاد بأنك أنت الذي قد إستغنيت عنه وزهدت فيه (لا والله هو الذي يمن علينا ويتفضل علينا بالدخول عليه ومناجاته) يقول تعالى: (قل لا تمنوا علي إسلامكم،، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان)، قد يكون ذلك شقوة غلبت أو جهل سبق فالأمر في النهاية أنك فعلتها بكامل حريتك وإرادتك فلك ما إخترت لنفسك!!
فلماذا لا تترك الناس لإختيارهم وقناعاتهم وإيمانهم؟؟؟، دعك من الإسلام الذي خرجت عنه لأنك تجهله ولعله تعالى لم يشأ أن يستقر في قلبك وحتى الطوائف الفاسدة التي تدافع عنها وتقول بأنها عرفت الحق لم ترُق إليك وتجاوزتها إلى دينك الحقيقي المقنع الذي إعتنقته، إذن دع الإسلام لمعتنقيه ليقيموا الفُرُق والطوائف التي تنتمي إلى الإسلام حقيقةً أو إدعاءً بالمعايير التي حددها الله ورسوله،، أليس أهل مكة أدرى بشعابها؟؟؟
فما لك بالمعتزلة والطوائف الأخرى التي إختارت لنفسها مناهج أبعدتها كثيرا عن المنهج العام، وهم إختاروا لأنفسهم قناعات معينة تقترب حيناً من المنهج وتبتعد حيناً آخر. هل تحب أن أعدد لك الطوائف المسيحية المتناحرة والمتحاربة والمتعادية؟؟ هل تريدني أن أعدد لكم الحروب الطاحنة الظالمة التي دارت ولا تزال بينكم وبين اليهود بني إسرائيل والتي راح ضحيتها عشرات الملايين من الأبرياء؟؟؟
هل نسيتم الحروب الصليبية والحروب الكونية التي أتت على الأخضر واليابس من أجل معتقدات جاهلية من صنع وتأليف البشر ما أنزل الله تعالى بها من سلطان؟؟ هل نسيتم أسبابها الرئيسية ومحركاتها؟؟؟ وهل الإسلام والمسلمون كانوا طرفاً في إشعالها أو لهم يد في تسعيرها؟؟؟ مالكم كيف تحكمون؟؟؟
يذكر الباحث أيضاً فيما يلي مزيداً من التعابير التي كما قلنا تدور كلها حول كلمة واحدة وفكرة واحدة لا تتغير أو تزيد. وبالتالي،، فالرد عليها لا ولن يختلف عن ما قلنا،، ولكننا نعرضها كما ذكرها صاحبها،، لآن القاريء يستطيع أن يقيمها بنفسه مستخدماً في ذلك طريقتنا في الدراسة والتحليل ليعرف إلى أي مدى هذه العبارات والنصوص صادقة أم غير ذلك.
فقط إذا وردت مسألة أو فكرة من بينها تستحق الوقوف عندها وقفنا، وتفحصناها بالدراسة والتحليل النزيه المحايد الشفاف وعرض واضح ليسهل على المطلع أن يقيم هو بنفسه ليصل إلى الحقيقة التي تتفق مع قناعاته هو.
يقول الباحث هنا أيضاً: ((-- روح الله يكون الله 214 + 66 + 86 = 432،، وأيضاً النص التالي يسوع فادى العالم بدمه المسفوك على الصليب 146 + 149 + 11 + 126 = 432،، يسوع المسيح هو الفادى --)). لا يسعنا إلا أن نقول لهم: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)!!!
علينا أن نقف هنا،، لنستأنف الدراسة والتحليل لما تبقى من هذا البحث الطويل لنرد على الباحث في مجموعته السادسة. أما الآن فأتقدم بالإعتذار للقراء الكرام عن هذا التطويل المضني ولكن للضرورة أحكامها. ولا يسعنى إلَّا أن أشكرهم على صدق المتابعة الكريمة منهم. المقدرة لهم.
تحية طيبة لهم جميعاً
بشاراه أحمد
#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار العقلاء2 (ردود):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ط):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ح):
-
حوار العقلاء:
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ز):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(و):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ه):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13 (د):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ج):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ب):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(أ):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ج):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ب):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(أ):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء11:
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(ب):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(أ):
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء9:
-
التقديم والتأخير - إن كنت تدري فتلك مصيبة:
-
سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء8:
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|