|
دور رمضان قديروف في تحرير الصحفيين الروس المعتقلين في كييف
أمين شمس الدين داسي
الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 08:25
المحور:
مقابلات و حوارات
قديروف: "قمت شخصيا بإجراء المفاوضات بشأن إطلاق سراح الصحفيَّين" * تحدث رئيس جمهورية الشيشان، رمزان قديروف، عن كيبفية إطلاق سراح المصورين الصحفيين الروسيين المعتقلين في كييف، الذين يعملان في قناة LifeNews التلفزيونية: - رمزان أخمادوفيتش، نشكركم على جهودكم في إطلاق سراح الصحفيين العاملين في قناة LifeNews التلفزيونية. نرجو أن تحدثونا بالتفصيل طريقة انقاذ الشابين- هل أنتم بنفسكم قمتم بالدور الرئيس في المفاوضات ، أم قمتم به بتفويض من رئيس روسيا الاتحادية؟ على الرئيس أن يُكلِّف ويأمر، وعلينا التنفيذ. كان صحافيانا، مواطنا روسيا، موقوفَين. اتهموهما بالقيام بنشاطات لن يقوما بمثلها في حياتهما، حتى أنهما لا يعرفان ماهي "مجموعات الصواريخ السمتية المتنقلة" П-;-З-;-Р-;-К-;-. أعلمت المسؤولين بأن لدي مخرج على أناس حكماء، يفهمون بأن لا حياة لأوكرانيا بدون روسيا الاتحادية ولا تطور. وقدمنا اقتراحا للعمل بالحسنى: "أعطونا شبابَنا". رغم أن ياتسينيوك و تورتشينوف أمرا باعتقال الصحفيين الروسيين لفترة تزيد عن الشهرين، واتّخاذ قرار جنائي يدينهما. غير أن الأشخاص الذين تحدثنا وإياهم،- أخذوا على عاتقهم المسؤولية، وخصوصا لم يكن بالإمكان اتهام صحافيين بجرم التطرف والإرهاب. وأنا، كجندي لرئيسنا، القائد الأعلى، بدأت العمل في هذا الموضوع. إن سمعة وشهرة فلاديمير بوتين لعبت دورا كبيرا في محادثاتنا لتحرير الصحفيين. وكان أهم شيء بالنسبة إلينا عودة أصدقاءنا إلى بيوتهم وذويهم. ونحمد الله أنهم الآن في بيتيهما. - كم يوما استمرت المفاوضات ؟ من أرسلتم إلى كييف ومتى؟ بدأت المفاوضات في 20-21 من هذا الشهر. أعلمونا بأن الرد سيكون في غضون يومين أو ثلاثة أيام، نفيا أو إيجابا. أرسلنا ممثلنا في أوكرانيا، واسمه بالمناسبة رمزان أيضا. أخبرونا في اجتماع ضيق عن وجود حل مبدئي لتسليم الصحفيين، وبدأنا المفاوضات بفعالية. مكث مسؤولونا هناك ثلاثة ايام. أعطى الأوكرانيون المشاركزن في المحادثات وعودا كثيرة: قالوا- سنفرج عنهما صباحا، ثم مساءا.. وهكذا. أما موقفنا فكان كالتالي: أخبرونا تحديدا أو- أو: إما أن نتصادق معكم، وإما لا نتصادق. واحتجاز أشخاصا لم يفعلوا شيئا- هو جريمة لا إنسانية. فهؤلاء قاموا بالتصوير يظهرون الحقائق، وهم ليسوا بإرهابيين. ألبسوا رؤوسهم بالأكياس، وثُبِّتت أيدعم بالأصفاد، ورموهم في حفرة- وهذا شيء لا يمكن السماح به. إنهم مواطنونا، ونحن ملزمون بالدفاع عن حقوقهم. بعد ذلك أدلى رئيس روسيا الاتحادية بتصريح عن حقوق الصحفيين. ووافق ممثلوا أوكرانيا للإفراج عنهما، ثم سُلّموا إلينا. وحملتهم الطائرة من كييف متجهة صوب روسيا الاتحادية. وبعد ذلك أدليت بتصريحي بأن الصحفيين في طريقهما إلى غروزني. - هل عرف فلاديمير بوتين بأنكم تنفذون عملية تحرير مستخدَمي لايف- نيوز؟ - بوتين كان يعرف بأنني أعمل في هذه القضية. وكل شيء أفعله- هو بتكليف من الرئيس. - كم عدد ممثلينا الذين سافروا إلى كييف لإجراء المفاوضات ؟ - لدينا هناك في الموقع أناس كُثر، وليس من الضروري أن يطير إلى هناك عدد كبير من الأشخاص. والذين غادروا إلى كييف 3-4 أشخاص. الطائرة صغيرة الحجم. وهناك جماعتنا، ذوو سمعة طيبة وشهرة واسعة، وكلمتهم مسموعة. - وهل قمتم شخصيا بالاتصال الهاتفي مع أحد هناك واتفقتم على شيء؟ - لقد اتصلتُ أنا شخصيا مع بعض الأوكرانيين، ومع البعض الآخر توصيل كلام عن طريق وسطاء. سافر جماعتنا إلى أوكرانيا ثلاث مرات. أجرينا المفاوضات بشكل سري. كانوا يسافرون إلى كييف وينقلون إليهم وجهة نظرنا. وهذا لم يكن ممكنا عبر الهاتف. والوضع اليوم في أوكرانيا ليس بسيطا، فهناك إرهابيون، ووهابيون، و"محور اليمين"- وأي شيء ممكن أن يحدث، ولا من سلطة هناك. وجميعنا يعلم بالفَلَتان الذي لا حدود له، ولا من شيء بمعالم واضحة. وأولئك الذي يدّعون السلطة خيّبوا الرّجاء، لأنهم يقومون بكل ما من شأنه أن يُفسد العلاقات بين الشعب الأوكراني وما بين شعوب روسيا الاتحادية. أما رئيسنا فيعمل كل ما من شأنه بأن تعيش الشعوب كما في السابق، تجمعها الصداقة والتآلف. لقد عملوا ما بوسعهم لكي ينعدم النظام والاستقرار في البلاد. - مع من أجريتم المفاوضات من السلطات الأوكرانية؟ أم هذا من الأسرار؟ - من الأسرار. لنبقي هذا الأمر إلى ما بعد. - ما هي الشروط التي وضعها الأوكرانيون؟ - كيف يمكن وضع شروط، إذا كان مواطنونا محجوزين بصورة غير شرعية؟ لم توضع أمامنا أي شروط، وأُعلِنُ عن هذا بشكل رسمي. من طرفنا لم يحصل أن قدمنا أي اقتراحات. نحن نسمع الآن، كيف يصرح المدافعون عن حقوق الإنسان (جماعتنا هنا) بأنه تم الإفراج عن الصحفيين بضغوطات غربية وأوروبية،- وهذا هراء. لا شروط ولا عروض. قلنا لهم: إذا اتخذتم اليوم قرارا صائبا، فسيعلم بذلك شعب روسيا الاتحادية وحكومتها. والأشخاص الذين قاموا بحل هذه المعضلة بدوا أكثر حكمة وعقلانية، فبالنسبة إليهم يعنيهم مصير أوكرانيا، ولذلك اتخذوا هذا القرار، رغم أن ذلك حمل صبغة سلبية بالنسبة لعلاقتهم مع الولايات المتحدة والغرب. - جرت المفاوضات عدة أيام. أين كانت نقطة التحول، أين تجاوب مثلوا السلطة الأوكرانية؟ - نحن، الناس، الذين أجروا المفاوضات وممثلي روسيا الاتحادية، لا أحد خيّب ظن لا حكومة روسيا الاتحادية ولا الشعب. نحن لم نلعب. نحن لم نتشفّع، ولم نتضرّع. لقد وضّحنا موقفنا- أعيدوا لنا أبناءنا. وموقف رئيس وسيا الاتحادية كان ثابتاً، فهو أدان بشدة فعل كييف. بعد ذلك وجب علينا المطالبة بما نطق به رئيس دولتنا، وكل شعب روسيا الاتحادية. - أي أن تصريح بوتين أثر بشكل إيجابي على سير المفاوضات؟ - نعم، نقطة التحول- تصريح الرئيس. فكلماته ذات تأثير على العالم كله. - كيف كان رد الفعل على قراركم للذهاب بنفسكم وراء الصحفيين؟ - أنا مواطنٌ وطنيٌّ في روسيا الاتحادية، وكل ما أقوم به،- هو من أجل روسيا الاتحادية. والبعض يتهمنا، ويقول بأن الشيشان مصدر مشكلة لروسيا الاتحادية. غير أننا اليوم نقول ونبيّن أننا جاهزون لنقاتل من أجل روسيا الاتحادية، والتضحية من أجلها، والعيش من أجلها. ومن لا يعرف السكان القوقازيين- يحاول تحريف كل هذا وتشويهه. نحن نعيش حسب قوانين ودستور روسيا الاتحادية. ونحن ملزمون بالدفاع عن بلدنا، ونَحْمِل مسؤولية شخصية عن كل مواطن في روسيا الاتحادية. وحضورنا في السياسة بمثابة مقاتلين، ونقدم أغلى ما نملك- حياتنا لسعادة دولتنا ومصلحتها، حتى يقوى السلام النظام. - كيف كان رد الفعل عندما رأيتم الصحفيين، ورؤوكم هم؟ - شاهدتُ عيونا تبرق سعادة، ودموعَ فرح. وكأنما وُلِدا من جديد. فهما لم يخونا روسيا، ولا الشعب الروسي، إنهما رجلان شجاعان، ولم يتكلما سوى الحقيقة حتى النهاية. وهما لم يستسلما، ووقفا صامدين حتى النهاية. والدفاع عن هكذا أشخاص- غِبطة وارتياح مضاعف. - لقد صرح الناطق الإعلامي للرئيس، دميتري بسكوف، بأن الرئيس فلاديمير بوتين اتصل معكم هاتفيا يشكركم على ما قمتم به لأجل الصحفيين. عن ماذا دار الحديث؟ - قلتُ لـ فلاديمير فلاديميروفيتش، أن تكليفه قد تم تنفيذه. نحن سائرون وراءه، نحن فريق واحد مع رئيسنا. وهنأته بنصر تال. لقد قمنا بإنقاذ الصحفيين. * ترجمة/ د. أمين شمس الدين داسي 26.05.2014 المصدر: izvestia.ru www.grozny-inform.ru П-;-е-;-р-;-е-;-в-;-о-;-д-;- н-;-а-;- а-;-р-;-а-;-б-;-с-;-к-;-и-;-й-;- я-;-з-;-ы-;-к-;-: Д-;-а-;-с-;-и-;- А-;-м-;-и-;-н-;- Ш-;-.
#أمين_شمس_الدين_داسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا وتأزم الوضع بشكل خطير
-
الكتابة الوايناخية ما قبل عهد التأريخ
-
بوسطن/ تفجير غير مخطط له، أم عمل تخريبي إيديولوجي مخطط له؟
-
عن الشيشان/ رد على سناء الموصلي
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|