فتحي أبو النصر
الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 08:44
المحور:
الادب والفن
وحيدا إلا منك ..
مغمض النهايات أتوسد سهو شامتك واصلي
في هدأتك اسمعني تنهيدة زرقاء وعلى وقع ضحكتك الكمنجية أراني عشبة تنحني
ثمة زوار يعبرون عرقي المحارب ولا انتبه
وأنا استنشق سرك, أكابد المستحيل في خلاصته الأنيقة
حفيفا بك اتغصن ومن ثمالة بوحك أفيض
منذ عشرين قرنا وأنت تسفحين شرودي
تؤسسين في مساماتي جمهورية
وفي أعالي البال ..كشكا حميما للسجائر والجرائد والبومات الصور
هكذا..
تـثيرين رئتي بيقين عطرك ومن خطواتي تحصدين خرقة المجذوب
يعبرني شحاذ صغير فتسرقين من ابتسامته كمشة مطر وتغرسينها تحت أظافري وتتسع بنا الحكاية
كيف تناسلتي في مشكاة عدمي ..ولارتطامك في كؤوسي نكهة سارحين إلى غي ثقيل?
كانت الروح حجرا قبل أن ترعشها فتنتك المتوثبة
يا لتضاريس القك سهرا يفرك عيون أسطورته بألفة محاربين نبلاء
يالرناتك تزحف تحت جلدي بهجس قيامة ملونة
ويالارتباكة شهقتك في ارتطاماتي تحيلني إلى المطلق دائما
على هدبي..
لطيفة هذياناتك لا يجففها الغفو
إلى وتر وفراشتين..
انشطر حين يضيئني رخام فرحك
لا هواجس تغلقني عن خرافة مشهدك الارجواني في دمي
إذ امشي في مائك بلا حذر..
في عيوني تلتئم السماء
كغيمة نهار انبعجت من ارقي..
أتوالى في حروف اسمك و إلى سرة المغيب اصل ابيض الوقت
ببشاشة مرايا غامضة ..
تنثرين الحرير على أصابع شجني مخفورة مخفورة بالبعيد
تلك الأراجيح التي في ظلالي ..
من طفولتك المتسعة بخيال الرياح
أكثر من مرة ضبطتني في دمك الأخضر ملتبسا بالله وبالطعن الواضح
لا أنا المحو ولا أنت الذكرى وهذا ما اكتشفته حين رايتك في لهاثي الخالص سجادة ذبيحة
2005
#فتحي_أبو_النصر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟