أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - من مهمات الفكر العربي














المزيد.....

من مهمات الفكر العربي


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا على الفكر العربي والذي يريد أن يثبت حضورا وتأثيرا في الوسط الفكري العالمي والإنساني أن يلائم نتاجه ومن خلال تطويع البواعث المنتجه له بقبول العالم الأخر كائن ما كان وأن يتعامل بروح واقعية تعني أن ليس ممكنا أن نصهر الفكر العالمي وفق مراداتنا الضيقة وإن أمتلكنا الدلالة التي نعتقد أن فيها الصواب,لأن ساحة العمل الفكري هي وحدها التي تعطي الحق للأصلح وتتيح له حرية التحرك وأن العالم مجرد ساحة للتناوب والتلاون وبالأخر تختفي الكثير من التفاصيل والطروحات والرؤى ويبقى فقط القادر على الثبات والمناورة بما فيه من قدرة فعلية الحضور الفاعل وليس بالإدعاء وحده نستطيع أن نجعل الفكر أو الفكرة الما قادرة على أن تثبت ميزتها وتميزها في أرض تتنوع فيها الأذواق والمزاج والحاجات اضافة لاختلاف العقليات وطرق التفكير ومراحل التطور بين أبناء الإنسان الواحد.
كما أن من مهماته الملحة اليوم هو التخلص من الثوب البالي الذي أعتاد الناس على تشخيص أي فكر بأنه عربي بمجرد أن يروا ملامح هذا الثوب وهو الغرق في حدود عالم لا يغادر المحورية والتمركز في الوسط والدوران حول محور كنا وكانت والخروج بالشخصية العربية من لياليها الألف التي تشكل أخر الأعداد بالمفكرة الحسابية العربية وأن لا بعد هذا الألف من مسمى ’العالم اليوم يحاول الخروج ليس من حد الأرقام بل من كل حد لينطلق إلى فضاء ممتد خارج حدود المعقول والمفهوم والمقولب والمقنن متجاوز المقارنات والفروق والتحديدات , العالم اليوم يمشي نحو اللا واقعية بالواقع ومفهوم أن كل شيء محدد ومقونن إنما هو من خطيئة العقل القاصر لينتقل العقل إلى خارج جدود الطاقة الطبيعية إلى الطاقة الأفتراضية البدوية التي جعلت من الإنسان ذلك الطفل الذي لا يفقه شيء بخلال سنوات قليلة قادر على فرز وتصنيف وترتيب العالم وفق آلية العقل المتعاظم أولا بعدها يتكاسل العقل شيئا فشيئا كلما ازدادت تسليماته وقناعته بالواقع والوجود لينتهي اخيرا بحبس العقل وأسره في هذا العالم الذي صنعه بنفسه.
كل المحاولات التنويرية التي بدأت في عملية إحياء الفكر العربي أخذت حدودا ما في سيرورة حداثة هذا الفكر لكنها لم تنجح تماما في المعالجة والتأثير الجاد والعميق في الأساسيات والركائز التي بنيت عليها المفاهيم المفتاحية للفكر العربي وحاولت ان تكون وسيطا بين رؤيتين متناقضتين كان لا بد من إيجاد جسور وروابط مشتركة يمكن معها الجمع والموائمة لكن هذا الخيار لم يكن واقعيا بالمطلق وكان أيضا سببا من أسباب فشل الفكر العربي باجتياز منعطف الزمن لصالح الإنسان,الرأي الجدير بالأخذ به هو أولا محاولة عزل المقدمات التي تجسد واقع التمسك بالماضوية ولا نقصد به التراث وإنما الروح المتعشقة لكل ما هو سلفي وأثري والتي تجد أصولها الفكرية في التنشئة الأولى في المبادئ الأولية التي تهيئ الإنسان لمرحلة اللتلقي والبناء وهي أخطر ما يمكن أن يواجهه الفكر العربي.
ولاحقا أساليب البناء الحديثة والتي تكون معاونا ورديفا لمنهج التربية والتعليم وهي الفاعليات والأنشطة التي تمكن الفكر العربي من تناول مواضيع وإحداثيات لا منهجية ولا تقريرية من ضمن مراحل التربية والتعليم وأهمها زرع قيم التحرر الفكري والحضاري والسياحة والإبداع والمشاركة التعاونية وتنشيط العمل الجماعي ورسم ملامح مستقبلية فردية وجماعية طوعية واختيارية وهذه كلها معقودة على بسط وأشاعة مفهوم الحرية وحقوق الإنسان بدلا من فرض أساليب وأدبيات الطاعة والالتزام الذاتي بقيم التقديس والمولاة وعدم الخروج على نمطية المجتمع ووسم كل حركة تحررية بالعيب والحرام وانتهاك المقدس.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة الزعامة وأنحراف الزعيم
- تجرد من
- السيد مسطرة _ قصة قصيرة
- الحب المحرم
- نهاية الديكتاتورية الجديدة في العراق
- الديمقراطيون المدنيون ومهمات المرحلة القادمة.
- سأمضي بقافلتي الصغيرة
- الزعامة والزعيم في المجتمع العراقي
- ساعة الحقائق الزائفة
- الإبداع معنى ودلالة
- حكومة أزمة أم حكومة أدارة أزمة ؟.
- أنا يا أنت _قصيدة نثر
- الإمام علي في ذكرى مولده
- أشباحي ودروب الحارة
- المستقبل العراقي وتحديات الهوية الوطنية
- قصيدة _ تبسم والنبي ...فأنت انسان
- العراق ومستحقات تشكيل الحكومة القادمة _ قراءة في واقع الأزمة
- الطريق الجديد
- دائرة الدين والأخلاق والقانون ج2
- دائرة الدين والأخلاق والقانون


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - من مهمات الفكر العربي