نضال رستم
الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 16:11
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بعد مئة عام نعود لأيام سفر برلك الدفشرمة او الدويشرمة هي ضريبة الراس التي كان يفرضها العثمانيون على المسيحيين وهي تجنيد شخص من كل اربعة ليتم تدريبهم احسن تدريب طبعا بعد دخولهم الاسلام وخدمتهم في الجيش الانكشاري و خصولهم على اعلى الامتيازات وغالبيتهم من دول البلقان اما في سوريا فكانو يدفعون ضريبة عينيية بالاضافة لاعمال السخرة و في وقت سفر برلك بعد ان فقد الناس كل موارد رزقهم و لم يعد يوجد لديهم ما يدفعون و بعد ان اصبحت معركة العثمانيين معركة بقاء او فناء تم تجنيدهم بالقوة كسائر السوريين و لكن اغلبهم كان يعرف انه لن يعود فيلوذ بالفرار بين الجبال او يلتحق بالفراريية اما مع الثوار او الحرامية التي كانت تغير على القرى لتنهبها اما الثوار فكانو يقطعون الطرق على القوافل غالبا في تلك الفترة لم يعود الى قريتي احد ممن ذهبوا و لم يبقى الا الاطفال دون العاشرة وبضعة رجال ممن هربوا في احراش القرية ليختبئوا فيها نهارا و يحرسوها في الليل من الحرامية و كانت تتم حملات مداهمة للفرارية وملاحقتهم بين الاحراش والصخور حتى ان هناك قطعة ارض اسمها زواريب الدم لما نزف من دم الفارين في كمين شنه عليهم العصملي طبعا العواينية من الجوع ومن الخوف و بالمصاري بتنشرى . من ذاكرة ما كان يقصه علي جدي طبعا الجراح كانت كتير والحكايا كتير وبعد قرن من الزمان نرجع نعيش نفس القصة ايامها الناس كان بدها حرية واجى غير استعمار يعرض خدماته وصار سايكسبيكو صارت الناس عيلة هون وعيلة هون ملعون ابو الاستعمار على ابو الجيش الانكشاري .
#نضال_رستم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟