عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 12:12
المحور:
الادب والفن
( 1 )
الرحمة لا تتجزأ .
الرحمةُ قبل العدل .
العدلُ الذي تهرُسُهُ العقائد .
العقائدُ التي تتركُ الكثيرَ من الدمِ اليابسِ فوقَ الروح .
الروحُ التي تشبهُ النخلة .
النخلَةُ التي يقتلها الكُرْهُ الحار .
الكُرْهُ الذي يجعلُ الفراتَ مَمَرّاً للرملِ العظيم .
الرملِ الذي يتركُنا جنوداً .. نُقاتِلُ أشباحَ بعضنا إلى الأبد .
يموتُ الجنودُ .. والبساطيلُ تعيش .
لقد حدث ذلكَ مِراراً ، في الزمان الرديء .
حيثُ أمهاتُنا كُنَّ يَمُتْنَ مع النخلِ ، خوفاً وحُزناً ، على الأبناءِ والفسائِل .
الرحمةُ يا إلهـي الطيّبِ القلب .
الرحمةُ مِنْ غَلَبَةِ الماءِ المالحِ ، والأسى ، والغياب .
و مِنْ غُربةِ النخلِ .. و وحشةِ التين والزيتونِ والبرتقال .
الرحمةُ لعيون الأطفال الموتى .
ولهذا البلدِ ، الذي لمْ يَعُد آمناً على الناس .
( 2 )
كوووووووول ؟؟؟
سمعتها عدّة مرات ٍ .. عن بعد .
بعدها ركلَ أبني باب غرفتي .. فجَفَلْتْ .
صرَخَ بي .. فُزْنا !!
متى فُزنا .. وكيف ؟
لقد خسر أتلتيكو مدريد .. وفاز ريال مدريد !!!
وماذا عن .. بغداد ؟؟
ماذا عن كل الاهداف التي دخلتُ .. وتدخلُ .. وستدخلُ " مرمانا " ؟
أليسَ لهذا " المرمى " من حامٍ .. يحميه ؟
كووووووووولٌ آخر .. ولكنّهُ هذه المرّة .. بي .
أنا الذي تقبّلتُ جميع الخساراتِ والهزائمِ .. كعراقيّ صالح .. بروحٍ رياضيّةٍ جداً .
أنا آسفٌ جداً .
لقد افسدتُ فرحتكم .. بالنصرِ على " الأعداء " .
( 3 )
لدينا وِلاياتٌ ،
و " زِنجٌ " ،
و " خِلافة " .
لدينا " حامد بن العبّاس " ،
والكثير من الأبالسة .
فقط ..
نحتاجُ إلى " حلاّجِ " آخر .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟