بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 23:25
المحور:
الادب والفن
الإنسان البدائي الذي سكن المغاور والكهوف ، والتقط الثمار، وأكل لحوم الحيوانات ، لم يكن يعرف المحظورات ، والتابوات ، وحياة الأمن والاستقرار.
لأنه لم يكن مالكاً أو مزارعاً أو صانعاً.
فبعد أن اكتشــــف النار، قام بصناعة أدواته الحجرية والفخارية والمعدنية ، وبنى بيته ، ودجّن بعض الحيوانات ، ومارس الزراعة ، واخترع اللغة والعبادة ، أوجد المحظورات والممنوعات والتابوات .
لأنّه أصبح مزارعاً، وصانعاً، ومالكاً.
وكانت الجمهــورية الأولى في النظـــام المشـاعي ، جمهـورية نسائية ، احتكرت السلطة.
واعتمدت الأنثى تعدديـة الأزواج ، وحمــايتهم ، ورعايتهم ، ووزعت لهم الأعمال
وأوكلت إليهم المهام . وألحقت أبناءها بالأب الزوج الذي تراه مناسباً.
وعندما تغيرت الظروف التاريخية، وتحمّل الرجال مسؤولياتهم التاريخية في الإنتاجين المدني والحربي، انتقلت السيادة السلطوية من المعسكر الأنثوي إلى المعسكر الذكوري .
لذا، أصبح الواقع العالمي بعامه والواقع الإقليمي بخاصة يمثلان مجتمعات ذكورية /أبوية/ رعوية مجحفة بحقوق الأنثى التي حولوها إلى غانية / سلعة رائجة/ قطعة ديكور رائعة في الأثاث المنزلي .
وساعد خلو ذكور البيت الحاكم من استلام السلطة في مؤسسات العرش الملكي، إلى وصول عدد من نساء البيت الحاكم إلى تسنم السلطة في العصور التاريخية القديمة.
كما أوصلت مخادع القصور السياسية الملكية بعض الحريم، إلى إدارة مؤسسات العرش في العصور التاريخية الوسطى .
في العصور السياسية الحديثة ، استخدمت المرأة رمزاً منفعلاً لا فاعلاً ، في حصولها على مناصب رسمية / قيادية ، خدمة للمؤسسة الذكورية.
النســـاء اللواتي تسـنمن مراكز قيادية في النصف الثاني من القرن الفائت ،
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟