أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كيف يكون تاثير الصراع الاقليمي على اقليم كوردستان














المزيد.....

كيف يكون تاثير الصراع الاقليمي على اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية و مجالس محافظات اقليم كوردستان، برز الى السطح ما يشير الى تغييرات شتى ، و لكن لا نعلم نحو الاحسن ام الاسوا بالنسبة لكوردستان . ظهور القوى الثلاثة في اقليم و مشاركة الجميع في الحكومة يمكن ان ننتظر منه عرقنة الاقليم من الناحية السياسية لان اي نظام او حكومة في ظل انعدام المعارضة سيشوبه خلل كبير من كافة النواحي و خاصة السياسية .
التحالفات و التنسيقات المحتملة سيوجه النظام و السلطة في اقليم نحو انفاق ربما تكون مظلمة لو لم تتعامل هي و الاحزاب مع المستجدات بعقلية واسعة و استراتيجية نافعة، او ان انهالوا على الكعكة و حصتهم فيها كما كان العراق في السنين الماضية.
الصراع الاقليمي على اشده، و توزعت القوى على الجبهات الموجودة في المنطقة، و ليس اقليم كوردستان بخارج المعادلات، بل هو احد الاطراف المهمة في الصراعات الكبرى. لو توزعت القوى الموجودة كما نراهم الان و نسقوا مع بعضهم لصالح جبهة واحدة منها، ستكون العواقب وخيمة على شعب كوردستان قبل غيرهم. اما لو تعاملت هذه القوى بعقلية الصراع العلمي المراد و اتخذت المواقف وفق ما تستوجبه الظروف السياسية العامة في اقليم كوردستان الذي يحتاج الى ذهنية وطنية نظيفة و عقلية استراتيجية ذكية و قيادة رشيدة مخلصة فيمكن ان نخرج بنتيجة مناسبة . و عليه، فان الجبهتين الموجودتين المؤثرتين على السياسة الاقليمية وعلى كافة اجزاء المنطقة، سيحتدم الصراع بينهما و معهما الموالين، اي المحور الايراني مقابل المحور التركي و من يتبعهما، و لذلك و فق نتائج الانتخابات والتحالفات التي تسير و جرت بين الاطراف الكوردستانية، يمكن ان ننتظر احتمالات سيئة او اذا تعاملنا بعقلية العصر و الاحزاب نسقت لخير الاقليم يمكن ان نخرج منها المستفيد الوحيد لضمان مستقبل الاقليم بشرط قراءة المعادلات بواقعية والسير وفق ما يظهر التعامل معه بدقة متناهية، اي التعامل مع افرازات و متطلبات صراع المحورين.
القوى الثلاث الاكبر التي تريد المشاركة في الحكومة ، الديموقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير، عليهم الثقل الاكبر لمداراة ما يحتاجه الاقليم ولو على حسابهم الحزبي و من اجل المصلحة العليا، فان خضعوا للامر الواقع فلنا الخير، اما اذا رضخوا لمصالحهم الحزبية و الشخصية سيعيدوا اقليم كوردستان الى ما قبل عقود من الويل و الثبور . و لم نخرج من الوحل الى عقود عديدة اخرى .
ان تكلمنا بالارقام، و المعادلات السياسية العلمية، فان تنسيق حركة التغيير مع الديموقراطي الكوردستاني ان كان على حساب الوطني الكوردستاني سيضر بالاقليم اجمع، لان سيتوزعون على المحورين و لا يمكن اللعب او التعامل مع المحورين على حد سواء لمصلحة الاقليم، اما اذا نسق حركة التغيير مع الديموقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني على حد سواء فان القوى الثلاث يمكنهم من التعامل مع المحورين وفق مصلحة الاقليم دون ان يضروا بها قيد انملة.
المحور الايراني امام المحور التركي و من يتبعهم معروف للجميع، و الاطراف الكوردستاني ليسوا بخارج تلك المعادلة و تحيزهم معروف . اما ما تفرزه الحكومة الجديدة و ماتسير عليه و تعاون الاطراف و التنسيق بينهم و كيفية التنسيق من الناحية الدبلوماسية و العلاقات الخارجية و ما تفرضه المصالح العامة، ستُطرح اسئلة عديدة عليهم و يجب اجابتها بكل وضوح و شفافية . محور التركي و التابع العلني لهم المتمثل بالحزب الديموقراطي الكوردستاني و المحور الايراني و المعروف عن تحيزه الى سياستهم المتمثل بالاتحاد الوطني الكوردستاني، و من بينهم حركة التغيير التي لم يتسرب منها ما يؤكد لدينا الى حد كبير الى اي من المحورين ستميل ام لها القدرة ان تلعب و تبقى محايدا بينهم لخيرها و لخير اقليم كوردستان و شعبه . هذا ما يفرضه الواقع احيانا . المحورين يتصارعان من اجل كسب الاطراف الموجودة على الساحة الكوردستانية لمصلحتهما، و يتعاملان مع الاقليم وفق ما يجبرهما عليه الخطوط العامة لمصلحتهما علاوة على عدم عبور الخطوط التي وضعاه للوصول اليه، او القبول به للاطراف الكوردستانية، ان لم يجبرا على الخضوع للاكثر، او ما تسمح لهما مصالحهما و استراتيجيتهما للتعامل مع اقليم كوردستان، هو المحرك الرئيسي للمحورين .
لحد الان يمكن اعتبار حركة التغيير بيضة القبان للتوازن بين الاطراف الكوردستانية او توابع المحورين للتعامل مع المحورين ان لم تتغير حركة التغير نحو التوجه الى احد المحورين و الخضوع لامره، و هذا ما سيكون الخطا الاكبر لها و الكارثة لاقليم كوردستان . و عليه سيخلط كل شيء، و لا يمكن ان نتجنب سلبيات الصراع الاقليمي على الساحة الكوردستانية .
اعتقد ان المرحلة القادمة مليئة بمخاض عسير لانتاج معادلات سياسية و توجهات مختلفة، سيتمكن من يتعامل معها علميا ان يفوز و يخرج في النهاية بثمرات و نتيجة ايجابية مفيدة على الصعيدين الداخلي و الخارجي و من حيث الاستراتيجية المهمة لاقليم كوردستان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق الهدف المشترك يحتاج الى التعاون و الاخلاص
- الوفاء سمة الانسان الاصيل
- الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق
- العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟
- اليس عودة روسيا الى القمة من مصلحة العالم ؟
- هل تفرز الانتخابات العراقية ما تتمناه النخبة ؟
- العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟
- هل المراة تظلم نفسها ؟
- اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
- الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن
- العراق يختار الخيار اللاخيار
- صحيح ان ما نعاني منه في منطقتنا من عمل يد امريكا فقط ؟؟
- هل مسعود البرزاني ارهابي حقا ؟
- الصدق مفتاح النجاح في الحياة الاجتماعية
- مسيرة الانسان بين الطموح و ما يفرضه الواقع
- هل حقا الصح في غير مكانه و زمانه خطأ ؟
- الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق
- لماذا غض الطرف عن فساد رئاسة اقليم كوردستان ؟
- الحياة تستحق الحب و الانسانية
- ايهما المحق المالكي ام البرزاني


المزيد.....




- إصابة العشرات بعد إطلاق صواريخ من لبنان على الجولان.. وبيان ...
- السعودية: وزارة الداخلية تعدم الأكلبي قصاصا.. وتكشف كيف قتل ...
- -كتائب القسام- تتصدى لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور ا ...
- سترانا: إحراق مركبة عسكرية أخرى في كييف
- -لقد ضربوا حلفاءهم-.. سيناتور أمريكي سابق يتحدث عن تفجير -ال ...
- أولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشما ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية شر ...
- مصر تضغط.. نحو صفقة لإسرائيل مع حماس
- مجموعة مستوطنين تعتدي على قرية برقا الفلسطينية بالضفة الغربي ...
- ليتوانيا تعلن تسلمها أسلحة ثقيلة بقيمة 3 ملايين يورو قبل نها ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كيف يكون تاثير الصراع الاقليمي على اقليم كوردستان